خلال المحاضرة الأولى لدورة “الإعلام الديني والتحديات المعاصرة” بمحافظة جنوب سيناء
د/ يمنى أبو النصر:
وزارة الأوقاف بذلت جهودًا مضنية على أرض الواقع في مجال الدعوة والإعلام الديني على حد سواء
في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري وتصديها للأفكار الهدامة والمتطرفة ، واستمرارًا لفعاليات دورة “الإعلام الديني والتحديات المعاصرة” بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء ، انطلقت اليوم السبت 6 / 2 / 2021 م المحاضرة الأولى ، حاضرت فيها د/ يمنى أبو النصر الواعظة بوزارة الأوقاف ، بحضور معالي اللواء أ.ح/ خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والمهندسة / إيناس سمير نائب محافظ جنوب سيناء ، وعدد من قيادات المحافظة ، ولفيف من السادة الإعلاميين والصحفيين ، وعدد من قيادات وأئمة أوقاف جنوب سيناء ، مع مراعاة الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة والتباعد الاجتماعي.
وفي محاضرتها وجهت د/ يمنى أبو النصر الشكر والتقدير لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة على جهوده الدعوية ، ولسيادة اللواء / خالد فودة محافظ جنوب سيناء على هذه الاستضافة الكريمة ، مؤكدةً أن سيناء جزء من وطننا العزيز ، وفي ظل دعم سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) وما يقوم به المخلصون من رفع كفاءتها والعمل على تقدمها نطمئن أن سيناء العزيزة في أيد أمينة ، وواعظات وزارة الأوقاف تدين بالشكر لهذه المحافظة ولمعالي المحافظ لأنها احتضنت أول ظهور لواعظات الأوقاف في مصر ، مشيرةً إلى أن الإعلام لا ينفصل عن الدعوة إلى الله ( عز وجل) ، فالداعية يعتبر إعلاميًّا بالنسبة لجمهوره ومن يخاطبهم ، فإذا كان الداعية له رسالة يؤديها فإن الإعلامي أيضًا له رسالة يؤديها ، لا سيما الإعلامي المختص بالشأن الديني ، والمراد بالإعلام الديني إعلام كل الأديان وليس دينًا بعينه ، والأديان السماوية كلها يجمعها ثوابت مشتركة في الإنسانية لا يمكن الاختلاف عليها ، كما لا يمكن أن يناقش شخص في معتقده فالإسلام كفل حرية الاعتقاد للجميع ، يقول تعالى : ” فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ” ، فيجب على كل إعلامي يختص بالشأن الديني أن يخاطب الناس على قدر عقولهم ، وأن يراعي ظروف الزمان والمكان وظروف المخاطب والسامع ، يقول تعالى :” قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ ” ، كما يجب على الإعلامي أن يكون وسطيًّا يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة ، فالكلمة أمانة ومسئولية ، مختتمةً بأن وزارة الأوقاف بلغت جهودًا مضنية واضحة وملموسة على أرض الواقع سواء في قطاع الدعوة أم في قطاع الإعلام الديني من خلال دورات تتعلق بتنمية المهارات الإعلامية للأئمة والواعظات.