ندوتان لواعظات الأوقاف بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان السودانية
والواعظات يؤكدن :
السعي على العمل سعي في سبيل الله
تربية الأبناء تقوم على تعاليم الإسلام والأخلاق الحميدة
واصلت قافلة الأوقاف الدعوية يوم الجمعة 5 /2 /2021م نشاطها بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان بعقد ندوتين الأولى بخلوة دار السلام بمدينة الأبيض ، بعنوان “فضل العمل في الإسلام” ، والثانية بجمعية قمر الأنبياء بحي الفلسطين بمدينة الأبيض ، بعنوان “تربية الأولاد”.
وخلال الندوة الأولى أكدت الواعظة/ عبير أنور على أن الإسلام يقدر العمل ، ويحث عليه ، قال تعالى : “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ” ، بل إن الإسلام عد السعي على العمل سعي في سبيل الله ، فعن كعب بن عجرة (رضي الله عنه) قال مر على النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) رجلٌ فرأى أصحابُ النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) من جلَدِه ونشاطِه فقالوا: يا رسولَ اللهِ لو كان هذا في سبيلِ اللهِ؟! فقال رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) : إنْ كان خرج يسعى على ولدِه صغارًا فهو في سبيلِ اللهِ ، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيلِ اللهِ ، وإنْ كان خرج يسعى على نفسِه يعفُّها فهو في سبيلِ اللهِ ، وإنْ كان خرج يسعى رياءً ومفاخرةً فهو في سبيلِ الشيطانِ.
وخلال الندوة الثانية أكدت الواعظة/ دينا الجدامي على ضرورة الالتجاء إلى الله تعالى طلبا لصلاح الأبناء ، ومع الالتجاء إلى الله ، ومع التضرُّع بين يدي الله فتربية الأولاد وصلاحهم واستقامتهم متوقفٌ على رعاية الأبوين وحسن تربيتهم لأبنائهم ، فالأبناء والبنات من الصِّغر يرقُبون أخلاقَ الأبوين ، ويرقبون كلامَهم وتصرّفاتهم كلَّها ، يرقبون أحوال الأبوين ، فالأبناء مرآةٌ تنعكس عليها أخلاق الأبوين وتربيتهم لأبنائهم ، مشيرة إلى أن الأنبياء والمرسلين والصالحين كانوا يعتنون بتربية أبنائهم والسلوك بهم إلى الخلق الحسن المستقيم ، يقول الله تعالى عن لقمان (عليه السلام): “وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ * وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَِلكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ”.