:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

وزير الأوقاف خلال افتتاح دورة “الإعلام الديني والتحديات المعاصرة” بمدينة شرم الشيخ:
عام 2021 م عام الوعي الذي يذكر بحجم ما قامت به الدولة المصرية
من إنجازات ورفع كفاءة البنية التحتية
ودورة الإعلام الديني والتحديات المعاصرة
تهدف إلى ترسيخ الوعي وتحصين المجتمع من المنافقين والمفسدين

ويؤكد:

الصراع بين أصحاب البناء وأصحاب الهدم قديم كالصراع بين الحق والباطل
وأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق
ثمة فرق بين حرية الرأي وبين الفساد والهدم والخراب
ولم تسقط دولة إلا بالعمالة والخيانة والجاسوسية

محافظ جنوب سيناء:

سيناء هي الأرض المقدسة ومهد الأديان الثلاثة

رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام:

مصر دولة قوية صامدة تحقق معدلات تنمية كبيرة

وكيل اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب:

وزير الأوقاف يعمل بوسطية واعتدال

في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري وتصديها للأفكار الهدامة والمتطرفة ، وتحت رعاية معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، ومعالي السيد اللواء أ.ح / خالد فودة محافظ جنوب سيناء ، والأستاذ / كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، افتتحت يوم الجمعة 5/ 2 / 2021 م دورة الإعلام الديني لعدد من شباب الإعلاميين المعنيين بالإعلام الديني ، وعدد من أئمة أوقاف جنوب سيناء ، وعدد من واعظات وزارة الأوقاف ، تحت عنوان : “الإعلام الديني والتحديات المعاصرة” ، بحضور أ.د/ أسامة العبد وكيل اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب ، وأ.د/ عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية ، والمهندسة / إيناس سمير نائب محافظ جنوب سيناء ، وأ/ عصام كامل رئيس تحرير صحيفة فيتو ، وأ/ أحمد طاهر رئيس تحرير روز اليوسف ، وأ/ يوسف أحمد رئيس تحرير صوت الأمة ، وعدد من السادة النواب وقيادات المحافظة والسادة الصحفيين والإعلاميين ، مع مراعاة الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة والتباعد الاجتماعي.
وفي كلمته وجه معالي أ.د/ محمد مختار جمعة التحية والتقدير لسيادة اللواء أ.ح / خالد فودة محافظ جنوب سيناء على هذه الدعوة والاستضافة الكريمة والتي لم تكن هي المرة الأولى ، فهذه القاعة سبق وأن احتضنت إحدى أهم المسابقات العالمية للقرآن الكريم بحضور ممثلي أكثر من (60) دولة ، ولا ننسى كلمة مستشار الرئيس الجزائري وقتها حين قال: جئنا لمصر ونحن سفراء لبلادنا ونذهب لبلادنا ونحن سفراء لمصر ، واليوم في وزارة الأوقاف نستعيد الدور الريادي لمصر لمختلف دول العالم ، وقد أطلقنا قافلة دعوية إلى دولة السودان الشقيقة تتكون من ستة أئمة و خمس واعظات وأبدوا تفوقًا ملحوظًا. ، موضحًا معاليه أن من ينظر إلى محافظة جنوب سيناء يرى حجم الإنجازات التي قامت بها الدولة المصرية في رفع كفاءة البنية التحتية ، مشيرًا إلى أن دورة الإعلام الديني هدفها هو الوعي ، والذي نعتبر عام 2021م هو عام الوعي ، ولهذا الغرض قمنا بعمل دورات تدريبية مشتركة للأئمة وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة ، مؤكدًا أننا نعمل على رد الفجوة التقابلية التي سادت لعقود طويلة بين علماء الدين ، وقمنا بتوقيع بروتوكولات تعاون بين وزارة الأوقاف وجامعات مصر سواء الأزهر أم باقي الجامعات بشأن تدريب الأئمة والواعظات بهدف خلق دمج بين الجامعات وأئمة وواعظات وزارة الأوقاف ، وخلال الأسبوع القادم سيتم توقيع بروتوكول تعاون بين مديرية أوقاف الإسكندرية وبين جامعة الإسكندرية لنصل إلى عدد (20) جامعة بغرض تنمية الأئمة والاستزادة العلمية والحصول على الماجستير والدكتوراه مجانًا لتتحمل وزارة الأوقاف 50% والجامعة 50% ، ونعمل على تنمية ثلاثة محاور : تتمثل في علم النفس، وعلم الاجتماع، واللغة العربية وآدابها ، وتنمية المهارات الإعلامية ، وقد بدأنا بالفعل بالتدريب وفق هذه البروتوكولات مع عدد من الجامعات في اللغة العربية وآدابها بجامعة عين شمس ، والإرشاد النفسي والتربية بجامعة مطروح، وغيرها من باقي الجامعات المصرية.
كما أشار معاليه إلى أن دورة الإعلام الديني والتحديات المعاصرة تزامنت مع موضوع خطبة اليوم :” حديث القرآن عن البغاة والمفسدين في الأرض” ، فمن يقرأ الآيات يدرك أنها تتحدث عن واقعنا الراهن ، وصدق القائل هو صالح لكل زمان ومكان ، موضحًا أن القرآن الكريم قسم المفسدين إلى نوعين : مفسد قبيح فاسد متبجح يواجه بكل قباحة وهم البغاة والخوارج ، ونوع آخر هم الأخطر فهم الذين يظهرون أنهم مع الوطن ولكنهم يبطنون العداء والحقد والكراهية ، فالمفسدون جهرًا خوارج وبغاة ، والمفسدون سرًّا هم الجبناء المنافقون ، موضحًا أن النفاق قائم على مخادعة المجتمع وبث الأراجيف بين أبنائه ، وأن الكذب وإشاعة الفتنة من أخص صفات المنافقين ، مؤكدًا أن الخونة والعملاء والطابور الخامس خطر داهم في ظهور أوطانهم ، ومرض يجب استئصاله ، وأن أخطر أنواع الخيانة هي الخيانة تحت غطاء الدين ، أو المتاجرة بشعارات زائفة يعرفها الجميع ، وأن كشف الخونة وتخليص المجتمع من شرهم واجب شرعي ووطني ، ولا غنى عنه للحفاظ على أمن الدول وأمانها ، مبينًا أنه لم تسقط دولة عبر التاريخ إلا كانت خيانة بعض أبنائها أحد أهم عوامل سقوطها ، فجواسيس اليوم ليسوا كجواسيس الأمس ، لهم مسوح الثعالب وجلود الثعابين ، وتحصين الدول يتطلب تخليصها من شرهم.
كما أكد معاليه أن من أهم صفات المنافقين الخونة والعملاء محاولة تعطيل مسيرة الاقتصاد وإفشال الدولة اقتصاديًّا ، كما بين معاليه صفات المنافقين والبغاة والمفسدين وجزاءهم في القرآن الكريم ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ” ، ويقول (عز وجل): “لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ” ، ويقول تعالى : ” هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ” ، ويقول (عز وجل): ” لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا” ، ويقول سبحانه وتعالى : ” إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ” ، ” إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.
كما أكد معاليه أن مصر بفضل الله ماضية في طريقها تواجه الهدم بالبناء والتنمية والفكر ومزيد من الوعي، وأن دورة الإعلام الديني والتحديات المعاصرة تهدف إلى ترسيخ الوعي بالتحديات وآلية مواجهتها وتحصين المجتمع من المنافقين والمرجفين ، فأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق.
مختتمًا معاليه أنه ثمة فرق بين حرية الإعلام وحرية الصحافة والنقد البناء الموضوعي وبين افتراء الأكاذيب والشائعات ، فمثل هؤلاء الذين يقللون من حجم الإنجازات وينشرون الكذب والأباطيل هم الخونة الذين يريدون إسقاط الدولة ، مؤكدًا أنه لم تسقط دولة في التاريخ إلا كانت العمالة والخيانة والجواسيس أحد أهم عوامل سقوطها.
وفي كلمته رحب سيادة اللواء أ.ح / خالد فودة بالسادة الحضور ، مؤكدًا أن أرض سيناء أرض الفيروز ، وهي الأرض المقدسة مهد الأديان الثلاثة فعاش فيها أنبياء الله موسى وعيسى (عليهما السلام)وشرفت سماؤها بمرور خاتم الأنبياء سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ليلة الإسراء والمعراج ، فهي تكتسب شرف لم تكتسبه بقعة من بقاع الأرض ، مشيرًا إلى أنه يشرفنا وبكل الحب أن نستقبل معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة والسادة الحضور في محافظة جنوب سيناء ، كما يسعدنا عقد ندوة ” الإعلام الديني والتحديات المعاصرة” لتتجدد دعوة الرسل والأنبياء من فوق أرضها المباركة.
وفي كلمته أكد أ/ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام أن هناك جماعة متربصة بمصر تحاول إيجاد ثغرات لإثارة المواطنين ، وأن مصر تعرضت لثورتين ثم أزمة فيروس كورونا، ومصر دولة قوية صامدة تحقق معدلات تنمية كبيرة فكل مكان في مصر يحدث فيه تنمية وآخرها مشروع تنمية (4600) قرية والذى ستكون مصر به من أوائل الدول في العالم التي تنفذ مثل هذا المشروع ، مشيرًا إلى أن دورنا كإعلام أن نكون منتبهين ويقظين لما سيحدث من هذه الجماعة الإرهابية الدموية ، مؤكدًا أن مشروع تنمية الريف المصري سيكون نقلة حضارية لمصر.
وفي كلمته أكد أ.د/ أسامة العبد أن معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف يعمل بوسطية واعتدال في الأقوال والأفعال ، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى يقول في سورة التين واصفًا خلق الإنسان: ” لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ” فمن كان خلقه في أحسن تقويم عليه أن يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة ، موضحًا أن خطبة الجمعة لمعالي الوزير حذرنا فيها من أهل الشر ، فهم لا يرون خيرًا في الوطن الذي يعيشون فيه ، لأن أهل الشر ليس لديهم وطن ، فالإرهاب الأسود لا يعرف وطنًا، إنما يعرف خرابًا وهدمًا وإفسادًا ، كما أوضح أن رجال الإعلام الذين يتكلمون باسم الإسلام لا بد أن يتوافر فيهم شروط الداعية من الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، وإننا من أرض السلام ندعوا العالم إلى السلام ، فمصر حباها الله بالأزهر الشريف قبلة العلماء ، وهي آمنة مطمئنة ولن تضيع أبدًا بإذن الله.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى