ندوتان بمسجد الكون ومسجد المساليت بجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض
استمرارًا لنشاط القافلة الدعوية لوزارة الأوقاف في ولاية النيل الأبيض قام أعضاء قافلة الأوقاف الدعوية بعقد ندوتين الأولى بمسجد الكون ، والثانية بمسجد المساليت بجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض.
وخلال الندوة التي أقيمت بمسجد الكون أكد د/ عادل حسن حمزة الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي على أهمية التقوى ، وأنها مركب النجاة لعباد الله ، وأنها تعني الخوف من الله تعالى ، والعمل على إصلاح العبد لنفسه ، ولمجتمعه ، وأن يكون سبباً في جلب المنافع ودفع المضار عن المجتمع كله، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةَ : “هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ” ، قَالَ : “قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى ، فَمَنِ اتَّقَانِي فَلَمْ يَجْعَلْ مَعِي إِلَهًا ، فَأَنَا أَهْلٌ أَنْ أَغْفِرَ لَهُ”.
ومن جانبه أكد الدكتور/ عمرو الكمار مدير أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين أن الإتقان هو الذي تميزت به أمة الإسلام ، وسادت الأمم لما تمسكت به ، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه” ، فالإتقان مطلوب في كل شيء ، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : “إن الله كتب الإحسان على كل شيء” والإحسان أعلى درجات الإتقان ، والإتقان كما يكون في العبادات يكون كذلك في الأعمال والمعاملات ، كالوظيفة والصنعة وغيرها ، وبه يسعد الناس ويطيب الكسب وتعمر البلاد ويعم الخير.
وخلال الندوة التي أقيمت بمسجد المساليت ، بين الشيخ/ محمد رجب عبد الدايم إمام وخطيب مسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ فضل القرآن الكريم والعمل بما فيه ، فهو الحبل المتين ، والصراط المستقيم ، وفيه باب عظيم من الأجر ، فعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ (رضى الله عنه) قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : “مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، لَا أَقُولُ : ألم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ “.