خلال ندوة بمسجد ديم بمدينة الفاشر بولاية شمال دار فور إمام مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها وأرضاها) بالقاهرة : الإسلام دين الرحمة والنبي (صلى الله عليه وسلم) جمع الناس حوله بخلق الرحمة ويؤكد : لا تُبنَى الأوطان إلا بالتراحم بين أهلها والتكافل بين أبنائها
خلال ندوة بمسجد ديم سلك العتيق بحي ديم سلك بمدينة الفاشر بولاية شمال دار فور مساء أمس الأربعاء الموافق ٣ / ٢ / ٢٠٢١م ، بحضور الدكتور/ عبد الله الدومة أبكر مدير ديوان الأوقاف الإسلامية بشمال دارفور ، أشار الدكتور/ علي الله شحاتة الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها وأرضاها) بالقاهرة إلى سماحة وعظمة الإسلام ، مبينا أن رحمة الرسول (صلى الله عليه وسلم) كانت هي السبب الرئيس في التفاف الصحابة (رضوان الله تعالى عليهم) حوله (صلى الله عليه وسلم) ، قال تعالى: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” ، فدور الدعاة إلى الله (عز وجل) البلاغ وليس الحساب ، وبهذه الرحمة التي أودعها الله (عز وجل) في قلب حبيبه المصطفى (صلى الله عليه وسلم) قد التف الناس جميعا حول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مجتهدين في الاقتداء به ، في أخلاقه ، وسلوكه ، حتى نبذوا كل خلق ذميم ، وكل عادة قبيحة ، كالعصبية والفرقة والكراهية ، حتى عد بعض العلماء إزالته (صلى الله عليه وسلم) للعصبية التي كانت عند العرب معجزة من معجزاته (صلى الله عليه وسلم) وقد أسس (صلى الله عليه وسلم) لقيم الوحدة والاتحاد والتراحم والتكافل التي لا تنهض الدول ولا تبنى الأوطان إلا بها.