:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

الخطاب الديني بين المتخصصين والدخلاء
مفارقة ليست عجيبة
بين دور المؤسسات الدينية وما يعرف
بأحزاب وجماعات الإسلام السياسي

awkaf

    يقولون ما أتى على أصله لا يسأل عن علته , ولذلك قلت مفارقة ليست عجيبة , ففي استطلاعات حديثة وعلمية للرأي حول : الخطاب الديني والشباب المصري أجراه مركز بصيرة , جاء دور الأزهر والأوقاف إيجابيًا في كل يتصل بتوجيه الشباب لأداء دور إيجابي في المجتمع , وفي الحد من الفتن الطائفية في حين جاء دور أحزاب الإسلام السياسي سلبيًا وبصورة ملحوظة وواضحة , ويرجع ذلك إلى سببين أساسين :

    أولهما وأهمهما : أن المؤسسات الدينية الرسمية في كل من الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء تجعل المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار , على عكس بعض الأحزاب والجماعات والجمعيات التي تجعل مصالحها الحزبية أو الفئوية أو الذاتية في المقدمة على أقل تقدير , وبعضها يقدم مصالحه على أي مصلحة أخرى حتى لو كانت قومية أو وطنية , بل حتى لو كانت عكس مصلحة الوطن , وإلا فما بال تلك الجماعات التي تتبنى العنف والتخريب والتدمير مسلكًا ومنهجًا ؟

    الأمر الآخر : هو أن أهل العلم المتخصصين في الأزهر والأوقاف لهم من الفهم الراجح والعلم الصحيح ما يحول بينهم وبين الزلل , وأما الآخرون من غير المتخصصين , فبعضهم يفتي بجهل وبدون علم أو تأصيل فيضل ويضل , ويصل بنا إلى ما وصلنا إليه من التخبط والارتباك ، والميل إلى التشدد والغلو ، إن لم يصل الأمر ببعضهم إلى التكفير واستباحة الدماء .

المركز الإعلامي لوزارة الأوقاف

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى