بالصور : ختام فعاليات دورة اللغة العربية لأئمة وزارة الأوقاف بكلية الآداب جامعة عين شمس
في إطار حرص وزارة الأوقاف على التدريب النوعي المستمر ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف وجامعة عين شمس ممثلة في كلية الآداب من خلال بروتوكول التعاون بين الوزارة والجامعة ، اختتمت اليوم الأحد 24/ 1/ 2021م فعاليات دورة اللغة العربية للأئمة من مديريات القاهرة والجيزة والقليوبية.
وفي المحاضرة الأولى التي ألقاها د/ محمد طارق المدرس بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة عين شمس ، بعنوان : “طول إلف المفردات اللغوية” أكد سيادته أن من عوامل التطور الدلالي طول الإلف للمفردة اللغوية ، وخلع دلالات جديدة على بعض هذه المفردات ، موضحًا أن هناك عوامل مقصودة ومتعمدة كتلك التي تقوم بها المجامع اللغوية ، والهيئات العلمية عند وجود الحاجة إلى خلع دلالات جديدة على بعض الألفاظ التي تدعو إليها الاحتياجات الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية مما يجد على الناس في حياتهم ، مشيرًا إلى أن هناك بعضًا من الكلمات التي تخالف ظاهرها معناها الحقيقي ، كما بين سيادته أن هناك عوامل غير مقصودة ، كالسياق المضلل ، وسوء الفهم ، واختصار العبارة ، وكثرة دوران الكلمة على ألسنة الناس ، وتطور الأصوات للكلمة ، متناولًا سيادته عددًا من الأمثلة بالشرح والتحليل.
وفي المحاضرة التي ألقاها د/ أحمد عبد الحميد عبد الحميد بعنوان: “حلول أسلوبية لمأزق الخطابة الوعظية” أكد أنه لا يتصور أن يتصدر إمام لإلقاء درس أو موعظة أو خطبة على مسامع الناس دون أن يكون ملمًا بقواعد اللغة العربية بجميع أدواتها من أساليب أدبية وبلاغية , ذلك أن رأس مال الداعية لسانه ومظهره , فإذا تكلم ولحن في كلامه قل تأثيره في الناس , خاصة أهل العلم , مستدلًا بالأثر الوارد في ذلك , حيث أراد أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه) أن يُرسل كتابًا إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) فأمر كاتبَه فكتب، فلمّا وصل الكتابُ إلى عمر (رضي الله عنه) وإذا فيه: من أبو موسى الأشعري، فكتب إليه عمر (رضي الله عنه): “أن أدب كاتبك سوطًا”، لأن الصواب أن يكتب : (من أبي موسى).
كما بين سيادته أن استخدام الخطيب لأساليب (الإقناع والتأثير – الاستخدام الإبداعي للغة – التنويع الأسلوبي) يسهم في رقي بيانه بلاغيًّا وأسلوبيًّا ، مختتمًا حديثه بدراسة بعض النماذج الأسلوبية في الخطابة.