عقب زيارته اليوم الاثنين 27 / 10 / 2014م بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي لمصابي حادث العريش الإرهابي الغاشم قال أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف : لقد تعلمت درسًا جديدًا في الوطنية ، استقيته من تلك الروح العالية لأبناء مصر الحقيقيين ، أبناء قواتنا المسلحة الباسلة ، الذين ضربوا أروع المثل في الوطنية والفداء لكل ذرة من تراب هذا الوطن ، حيث تتملكهم جميعًا عزيمة لا حدود لها في حب الوطن ، ورغبة جامحة في سرعة العودة إلى الجبهة وإلى مواقعهم مرة أخرى في تحد وإصرار لا حدود له في مواجهة تلك الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تعمل في ضوء مخططات وأجندات ومؤامرات أجنبية تستخدم جماعات مارقة ضالة عميلة في محاولة يائسة للنيل من أمننا القومي .
وفي الوقت الذي ذهبنا فيه لمواساة المصابين والدعاء لهم والوقوف إلى جانبهم كحق أصيل لهم علينا جميعًا , وجدنا فيهم روحًا معنوية عالية يقتدى بها , حيث قال بعضهم : اطمئنوا على معنوياتنا نحن نريد أن نطمئن على معنوياتكم ومعنويات المصريين جميعًا ، ونقول لكم : نحن في المقدمة وسنظل , ولن تزيدنا هذه الإصابات إلا عزيمة وإصرارًا على اجتثاث الإرهاب الأسود من جذوره , بل إن بعض الشباب من شدة حماسه يريد أن يعود إلى الجبهة قبل إتمام العلاج , ويقول ليس بي ما يمنعنا من الذهاب الآن إذا سمحتم لي , وليكن إتمام العلاج هناك لا هنا , فشفاؤنا الحقيقي في استئصال هؤلاء الخونة العملاء المجرمين .
ومن ثمة نقول : خاب وخسر من يراهن على كسر إرادة المصريين أو يحاول النيل من الإرادة الصلبة لقواتنا المسلحة الباسلة ، فولاء المصريين لوطنهم والتفافهم حول جيشهم وقيادتهم لا نظير له .