إننا إذ نتقدم بخالص العزاء لأسر الشهداء الأبطال ولذويهم ولقواتنا المسلحة الباسلة الصامدة المرابطة وخالص الدعاء للمصابين بالشفاء العاجل ، نؤكد أن الدفاع عن الوطن صار واجبا شرعيا ووطنيا ، لأننا نواجه إرهابا منظما من تلك الجماعات الغاشمة الآثمة العميلة المأجورة التي تقتل وتخرب وتفسد وتدمر وتعتدي على الآمنين والمرابطين وتعيث في الأرض فسادا ، كل ذلك بالعمالة والخيانة والوكالة لحساب قوى إجرامية وصهيونية واستعمارية تعمل على تفكيك منطقتنا العربية وتمزيقها، وإنهاك قواها للسيطرة عليها والاستيلاء على نفطها وخيراتها ومقدراتها الاقتصادية ، وتقديم أكبر خدمة تاريخية للعدو الصهيوني ، وتستهدف مصر بصفة خاصة لأنها درع الأمة وسيفها ، لكن هؤلاء جميعا لا يعرفون مدى عزيمة الشعب المصري وقوة وصلابة قواته المسلحة ، وأن شعبنا الأبي سيفتدي هذا الوطن بكل ما يملك حتى آخر قطرة من دمه ، وأن الله عز وجل حافظ مصر وأهلها ، وسيرد كيد المعتدين في نحورهم .
غير أن ذلك يحتاج منا جميعا وقفة رجل واحد في وجه هذه التحديات ، كما يحتاج إلى قوانين استثنائية لاقتلاع هذا الإرهاب الأسود من جذوره ، وسرعة معاقبة كل الخونة والمجرمين ومن يدعمهم أو يوفر لهم غطاء ماديا أو معنويا بما يستحقون من عقاب رادع وعاجل غير آجل .