انطلاقًا من ربط الماضي بالحاضر وحرص الإسلام على بناء دولة قوية مستقرة متماسكة شرع النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الدولة بعد هجرته إلى المدينة المنورة ، فآخى بين المهاجرين والأنصار ، ووضع وثيقة للتعايش السلمي بين سكان المدينة جميعًا على اختلاف أديانهم وقبائلهم تعد أعظم وثيقة بشرية في تاريخ الإنسانية تؤصل لفقه العيش المشترك بين الناس جميعًا .
كما أن عبور قواتنا المسلحة لقناة السويس وخط برليف في العاشر من رمضان 1393هـ – السادس من أكتوبر 1973م كان نقطة تحول هامة في تاريخ الدولة المصرية .
وإننا الآن أمام نقطة تحول تاريخية فاصلة في اتجاه بناء الدولة المصرية القوية الحديثة ، وهذا ما يتطلب منا جميعًا بذل جهود كبيرة صادقة مخلصة : في العمل والإنتاج ، في التمسك بالقيم والأخلاق السامية ، في نشر المبادئ الإسلامية السمحة والقيم الإنسانية والحضارية الراقية التي تتفق وديننا الحنيف ، في التعاون والتكاتف من أجل بناء هذه الدولة .