خلال الدورة التثقيفية الثامنة والأربعين في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بمديرية أوقاف قنا
الشيخ/ محمد الطراوي :
الأسرة هي الخلية الأولى في بناء المجتمع
وفي صلاحها صلاح المجتمع كله
د/ محمود علي محمود :
وزارة الأوقاف تضع يدها على الأمراض المجتمعية
وتصف لها العلاج الناجع
د/ رانيا الشهير :
نثمن دور وزارة الأوقاف في التوعية المستمرة للمجتمع
للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد
أ/ عبدالرازق محمد :
وزير الأوقاف يعد شريكًا للمجلس القومي للسكان
بدعمه الدائم والمستمر لقضية الزيادة السكانية
في إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة، أقيمت يومي الثلاثاء والأربعاء 19 و 20 يناير 2021م الدورة الثامنة والأربعون في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بمسجد ناصر بمديرية أوقاف قنا ، حاضر فيها الشيخ/ محمد الطراوي مدير مديرية أوقاف قنا، ود/ محمود علي محمود مدير تنظيم الأسرة بقنا ، ود/ رانيا الشهير استشاري الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بقنا، و أ/ عبدالرازق محمد مدير فرع المجلس القومي للسكان بقنا ، والشيخ/ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان، وبحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بمديرية أوقاف قنا، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وفي بداية اللقاء رحب الشيخ / محمد عثمان البسطويسي بالسادة الزملاء أئمة المساجد بمديرية أوقاف قنا , متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح , وأن يحققوا أقصى جهد ممكن من النجاح في كل المجالات الدعوية والاجتماعية والثقافية وغيرها , مشيدًا بالمنهج الذي سلكه معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف للارتقاء بمستوى الأئمة من خلال توقيع عدد من البروتوكولات بين الأوقاف والجامعات المصرية ، والوقوف على كل القضايا المتعلقة بالوطن والمطروحة على الساحة لتحقيق أهداف واستراتيجية الأوقاف .
وفي محاضرته أكد الشيخ/ محمد الطراوي أن مجهودات معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كبيرة وعظيمة , سواء في دعمه ودفعه لشباب الدعاة من خلال حرصه علي تثقيف وتعليم الأئمة , أم مواجهته لسائر القضايا التي تتحدى الوطن , مثمنًا جهود معاليه في خدمة المجتمع المدني وتنميته من خلال خدمات وزارة الأوقاف , موضحًا أن الأسرة هي الخلية الأولى في بناء المجتمع وفي صلاحها صلاح المجتمع كله , ولقد حثنا الرسول (صلى الله عليه وسلم) بأول ما يصلح بقاء الأسرة بحسن الاختيار , فقال (صلى الله عليه وسلم) : “تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس” , وحسن الاختيار يكون من الزوجين , سواء حسن اختيار الزوج للزوجة , كما في قوله (صلى الله عليه وسلم) : ” تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك” , أم حسن اختيار الزوجة للزوج كما في قوله (صلى الله عليه وسلم) : ” إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ”, وإذا كانت الذرية هي منتهى مطلب الإنسان ليظل بقاء النوع الإنساني , وأنها زينة الحياة الدنيا , فحتى تكون الذرية صالحة ونافعة للأسرة على الزوجين أن يقوما بتنظيم الأسرة , من خلال فترة تباعد بين الحمل والآخر حتى يتربى الطفل تربيةً سليمةً وصحية , فالعبرة ليست بالكثرة , إنما الأمر بحسن التنظيم والتخطيط التربوي والتعليمي للأولاد والبنات في مراحل العمر المختلفة , وكان النصر في بدر للمسلمين وهم قلة وعدد المشركين ثلاثة أضعاف المسلمين , إذًا قلة نافعة أفضل من كثرة ضائعة , والإسلام كما أمرنا بالتخطيط والتنظيم للأسرة , أمرنا أيضًا بالأخذ بالأسباب من استخدام للوسائل العصرية الحديثة التي تساعد على تنظيم الأسرة.
وفي محاضرته أعرب د / محمود علي محمود عن شكره لمعالي وزير الأوقاف والسادة الأئمة الحضور , مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تضع يدها على الأمراض المجتمعية , ثم تضع لها التشخيص السليم , والعلاج الناجع , مبينًا أن المقصود من تنظيم الأسرة وجود فترة زمنية بين الحمل والآخر من ثلاث إلى خمس سنوات , وأن الرضاعة الطبيعية للطفل وسيلة مهمة جدًا ، ولها أهميتها في مراحل النمو العقلي والجسدي للطفل ومدى انتفاع واستفادة الطفل منها , مشيرًا إلى أن الزواج المبكر للبنت يسبب أضرارًا صحيًة لها , فضلًا عن وجود حالات الطلاق والتهرب من التعليم , كما أن الزواج المبكر يسبب خطورةً على الجنين والأم , كما أشار إلى أن وسائل تنظيم الأسرة آمنة تمامًا ولا تسبب آثارًا سلبية.
وفي محاضرتها تناولت د/ رانيا الشهير الحديث عن فيروس كورونا المستجد “كوفيد19” , والذي أصبح حديث العالم كله بعدما أرهق كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لدى معظم دول العالم , محذرةً من التهاون بهذا الفيروس اللعين , حتى نتفادى هذا الوباء والذي يعد أصعب من البكتيريات والميكروبات والفطريات التي كانت معروفة من قبل، وانتقاله يكون عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء السعال، أو العطس ، أو التلامس مع الأسطح الملوثة ، أو المصافحة ، أو المعانقة ، مبينًة الأعراض المرضية للفيروس وطرق علاجها ومضاعفاتها والتي منها : ارتفاع شديد في درجة الحرارة ، وضيق التنفس وغير ذلك ، وأنه لا بد من التوعية المستمرة للحد من انتشار المرض وانتقاله ، لذا يجب علينا الأخذ بالإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية اللازمة والتي منها : ارتداء الماسك والكمامات ، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ، وغسل اليدين المتكرر بالصابون ، وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بصورة متكررة , ونحن كأطباء نؤكد ونثمن دور وزارة الأوقاف في التوعية المستمرة للمجتمع من خلال خطب الجمع والصلوات , والتنبيه بضرورة لبس الماسكات , وإحضار المصلى الشخصي , والتطهير الدوري للمساجد , وعدم فتح دورات المياه حتى يتم حصر الميكروب والتضييق عليه والانتهاء منه , ولمعالي وزير الأوقاف كل الشكر والتقدير فهو دائمًا يفاجئنا بقرارات غير مسبوقة للحد من انتشار هذا الفيروس.
وفي محاضرته أكد أ/ عبد الرازق محمد أن المشكلة السكانية هي الخلل بين موارد الدولة وعدد السكان , وأن المجلس القومي للسكان هو الجهة المنوطة بحل هذه المشكلة السكانية , وهو الذي يضع الخطط والاستراتيجيات العامة والخاصة التي يتم تنفيذها في موضوعات منهجية تحد من هذه الكثافة السكانية التي تلتهم موارد الدولة المصرية , موجهًا الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والذي يعد شريكًا للمجلس القومي للسكان لدعمه الدائم والمستمر في هذه القضية , متناولًا بالتفصيل الحديث عن الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية المستدامة وأنها قامت على محاور عدة : منها محور التعليم , ومحور تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية , ومحور الشباب , ومحور تمكين المرأة وتعليمها وتشغيلها , ومحور الإعلام.