خلال المحاضرة الأولى لدورة اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة عين شمس
أ .د/ منال محرم عبد المجيد:
الدعوة أمانة ورسالة للبشرية
وتقتضي أن يكون صاحبها متمكنًا من أساليب البيان العربي
في إطار حرص وزارة الأوقاف على التدريب النوعي المستمر ، وفي إطار تنفيذ بروتوكول التعاون بين وزارة الأوقاف وجامعة عين شمس بشأن تدريب الأئمة والواعظات بجامعة عين شمس ، وبمراعاة الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة والتباعد الاجتماعي ، انطلقت اليوم الأربعاء 19 / 1 / 2021م أولى محاضرات دورة اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة عين شمس ، بعنوان “الأساليب الأدبية والإنشائية” ، لعدد (٥٠) إمامًا من الأئمة المتميزين التابعين لمديريات أوقاف القاهرة والجيزة والقليوبية ، حاضرت فيها أ.د/ منال محرم عبد المجيد رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة عين شمس .
وفي محاضرتها أبدت أ.د/ منال محرم عبد المجيد سعادتها بهذه الدورة ، مؤكدة أن دور السادة الدعاة عظيم ، لأنهم يقومون بعمل عظيم هو الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة ، يقول تعالى : “وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا” ، فالدعوة أمانة ورسالة للبشرية ، وتقتضي أن تكون لغة صاحبها سليمة ، وأن يكون متمكنًا من أساليب اللغة العربية ، ولا يتمكن اللسان من أساليب اللغة إلا بالصياغة السليمة .
ودارت المحاضرة حول أساليب الخبر والإنشاء ، موضحةً أن الإنشاء لغة هو : الإيجاد والإبداع ، وأسلوب الإنشاء لا يحتمل صدقًا ولا كذبًا لذاته ، ولا يتحقق الإنشاء إلا إذا تلفظت به ، وينقسم الأسلوب الإنشائي في اللغة العربية إلى قسمين هما: الإنشاء الطلبي وهو الذي يستدعي مطلوبًا غير حاصل في ذهن المتكلم وقت الطلب ، متناولةً العديد من الأمثلة والتدريبات على ذلك ، ومنها : قوله تعالى :” خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ” ، وأما القسم الثاني : الأسلوب الإنشائي غير الطلبي : وهو ما لا يستدعي مطلوبًا وقت الطلب ، بل هو تصوير لذات المتكلم وما يدور في أعماقه ، ومن صيغ أفعال المدح والذم ، والترجي ، والتعجب ، وألفاظ العقود ، والقسم ، ولفظ الردع ، متناولة العديد من الأمثلة بالشرح والتحليل.