الأوقاف تستعيد دورها التاريخي في خدمة العلم
صرح معالي أ.د/ محمد مختار جمعة بأن وزارة الأوقاف تستعيد دورها التاريخي في خدمة التعليم والتثقيف والتأهيل والتدريب ، حيث خصصت وزارة الأوقاف مائة وخمسة وعشرين مليونا لخدمة التعليم المدني تم تحويلها بالفعل بواقع خمسين مليونا لهيئة الأبنية التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لبناء مدارس للتعليم قبل الجامعي ، وخمسة وسبعين مليونا تم تحويلها بالفعل كذلك للصندوق الاستثماري الخيري لدعم التعليم ، إضافة إلى ما تم ويتم في تشييد وتأهيل وتشغيل أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بالسادس من أكتوبر ، ذلكم الصرح العظيم الذي استقبل الدورة التدريبية المشتركة للأئمة المصريين والسودانيين في ديسمبر الماضي ٢٠٢٠ م ، وكانت مثار إعجاب وإبهار لجميع المتدربين بها ، ويتم تشغيلها من خلال الموارد الذاتية للوزارة ، وكل ذلك طبقا ووفقا لشروط الواقفين ، يضاف إلى ذلك هذا الكم الهائل الذي توفره الوزارة من المنح المجانية للحصول على الماجستير والدكتوراه ، حيث وفرت هذا العام أكثر من ثمانمائة منحة دراسية مجانية لدراسة الماجستير ، مع استعدادها لتوفير (٣٠٠٠) منحة ماجستير ودكتوراه أخرى خلال العام التعليمي القادم ٢٠٢١ / ٢٠٢٢ م ، وبدأت بالإعلان عن التقدم لهذه المنح لأئمة أسوان فور توقيع بروتوكول التعاون بين الوزارة وجامعة أسوان ، وجار التنسيق مع كل من جامعة الأزهر وجامعة عين شمس وعدد من الجامعات الأخرى لإتاحة مزيد من هذه المنح المجانية للأئمة والواعظات والإداريين بالأوقاف في مختلف الجامعات المصرية بنظام الشراكة (٥٠ ٪) تتحملها الجامعة تخفيضا في المصروفات و (٥٠ ٪) تتحملها وزارة الأوقاف عن أبنائها العاملين بها من الأئمة أو الواعظات أو الإداريين في التخصصات المختلفة ، كل ذلك يأتي في إطار إيماننا بأهمية التعليم المستمر وفتح الباب أمام جميع العاملين بالأوقاف لتنمية مهاراتهم في مختلف المجالات .
كما تقوم الوزارة بداية من شهر يناير الجاري بصرف إثابة التميز العلمي لحملة الماجستير والدكتوراه بواقع خمسمائة جنيه للدكتوراه وثلاثمائة للماجستير ومائة لدبلومة الدراسات العليا نظام السنتين من مواردها الذاتية، ويتكرر صرف حافز الماجستير والدكتوراه بتكرر الحصول على الدرجة العلمية ، وذلك أيضا من الموارد الذاتية للوزارة خدمة للعلم وإعلاء لشأنه ، وتحفيزا للعاملين بالأوقاف على تطوير قدراتهم العلمية وتحديث مخزونهم المعرفي والثقافي باستمرار لمواكبة التطور العصري في مختلف المجالات .
إضافة إلى كل ذلك تلكم النهضة غير المسبوقة التي يشهدها ويقوم بها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مجال التأليف والنشر والترجمة.