خلال الدورة التثقيفية السادسة والأربعين في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بمديرية أوقاف أسيوط ش/ عاصم قبيصي: الإسلام عُني بالأسرة عناية بالغة د / سمية عنتر: وزير الأوقاف مهموم بقضايا الوعي والفكر المستنير
د/ أحمد سيد: وزارة الأوقاف لها دور رائد في تطبيق الإجراءات الاحترازية والالتزام بها داخل المساجد أ/ محمد عبده: تنظيم الأسرة تنظيم للحياة
برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، أقيمت الثلاثاء والأربعاء 5 و 6 / 1 / 2021م الدورة السادسة والأربعون في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بمركز التدريب الثقافي بمسجد التقوى بمديرية أوقاف أسيوط ، حاضر فيها الشيخ/ عاصم قبيصي مدير مديرية أوقاف أسيوط ، والدكتورة/ سمية عنتر مدير تنظيم الأسرة بأسيوط ، والدكتور / أحمد سيد أستاذ الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بأسيوط ، والأستاذ / محمد عبده مدير فرع المجلس القومي للسكان بأسيوط ، وبحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بمديرية أوقاف أسيوط ، والشيخ/ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وفي بداية اللقاء قدم الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي التهنئة للسادة الأئمة على اهتمام الوزارة بأبنائها والمجهودات الملموسة من معالي الوزير أ.د/ محمد مختار جمعة والذي أحدث نهضة وطفرة بالوزارة تحدث عنها القاصي والداني ، وأصبحت وزارة الأوقاف اليوم متصدرة المشهد والساحة لمشاركتها في كل القضايا المتعلقة بالوطن والقضايا والمستجدات الحديثة.
وفي محاضرته وجه الشيخ/ عاصم قبيصي الشكر لمعالي وزير الأوقاف أ.د /محمد مختار جمعة لدعمه المستمر لكل الدعاة ، مؤكدًا أنه ليس هناك شريعة عنيت بالأسرة كعناية الإسلام بها ، لأن الأسرة لو صلحت صلح المجتمع ، وإذا فسدت فسد المجتمع ، حيث وضع الشرع الحنيف من الضوابط التي لو التزمت بها الأسرة لأصبحت مثالًا صالحًا وقدوةً للمجتمع يُحتذى بها لكل الأجيال ، فلقد وصف القرآن الكريم عقد الزواج بالميثاق الغليظ ، كما شدد الإسلام على المعاملة الحسنة بين الزوجين حتى تسود المودة والرحمة ، ولما كانت للأسرة هذه المكانة نجد رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) ملأ أسرته حبًا وودًا ، فعندما سئل (صلى الله عليه وسلم) عن أحب الناس إليه؟ قال (صلى الله عليه وسلم) : عائشة (رضي الله عنها) قالوا : ومن الرجال؟ قال: أبوها أبوبكر الصديق (رضي الله عنه) ، مبينًا أنه لابد من نشر وإرساء الثقافة والوعي لدى عقول وقلوب الناس فيما يخص تنظيم الأسرة ، فليست الكثرة التي أرادها النبي (صلى الله عليه وسلم) الكثرة الضعيفة غثاء كغثاء السيل ، وإنما هي الكثرة القوية والفتية والنافعة لنفسها ووطنها .
وفي محاضرتها أشادت د/ سمية عنتر بالدور المهم الذي يقوم به السادة الأئمة من خلال رسالتهم العظيمة، موجهة الشكر والتقدير والاحترام لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، قائلة: إن معاليه مهموم بقضايا الوعي والفكر المستنير ، مبينةً أن تنظيم الأسرة يقتضي المباعدة بين فترة الحمل والآخر ، لإعطاء فترة راحة نفسية وبدنية للأم حتى تسترد ما فقدته أثناء حملها، والقرآن الكريم حدد لنا مدة الرضاعة بعامين يقول تعالى : ” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ” ، محذرةً من الزواج المبكر للبنت فأفضل سن للفتاة عند الزواج هو بداية من سن 18 وما تحت ذلك السن يُجرم لأنه يؤدي بالفتاة إلى عدم اكتمال الجنين ، ويعرضها للإجهاض والتعب وهشاشة العظام لعدم اكتمال الجهاز الإنجابي للفتاة ، وأفضل فترات الإنجاب من سن 20 إلى 35 سنة ، ومن أهم الوسائل التي تساعد على تنظيم الإنجاب في عهد سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) العزل فعن سيدنا جابر (رضي الله عنه) قال : كنا نعزل علي عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والقرآن ينزل فلم ينهنا ، وظل الأمر على ذلك حتى اكتشف الأطباء والعلماء تنظيم الأسرة بالوسائل المتعارف عليها طبيًا اليوم.
وفي محاضرته أكد د / أحمد سيد أن فيروس كورونا المستجد من أخطر الفيروسات، ولقد خلق الله(عز وجل) هذا الميكروب لا يُرى بالعين المجردة ، فهو أصعب من البكتيريات والميكروبات والفطريات التي كانت معروفة من قبل، وأنه ينتقل عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء السعال، أو العطس ، أو التلامس مع الأسطح الملوثة ، أو المصافحة ، أو المعانقة ، مبينا الأعراض المرضية للفيروس وطرق علاجها ومضاعفاتها والتي منها : ارتفاع شديد في درجة الحرارة ، والكحة الشديدة ، وضيق التنفس وغير ذلك ، وأنه لا بد من التوعية المستمرة للحد من انتشار المرض وانتقاله ، مبينًا الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتي منها : ارتداء الماسك والكمامات ، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ، وغسل اليدين المتكرر بالصابون ، وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بصورة متكررة ، مثمنًا دور وزارة الأوقاف بتحذيرها الدائم للجمهور واتخاذ الإجراءات الاحترازية داخل المساجد وعلامات التباعد بين المصلين.
وفي محاضرته أكد أ/ محمد عبده أن القضية السكانية هي عدم توازن بين موارد الدولة وعدد السكان الذين يقيمون فيها ، وأن تنظيم الأسرة تنظيم للحياة ، مبينًا أن هناك العديد من المحاور الاستراتيجية للمجلس القومي للسكان ، والتي تتمثل في الصحة الإنجابية ، وتنظيم الأسرة ، ومحور التعليم ، ومحور الشباب وصحة المراهقين ، والإعلام ، وأخيرًا محور تمكين المرأة وتعليمها وتشغيلها وهو أهم المحاور الرئيسة ، وتنظيم الأسرة يعد خط الدفاع الأول في تمكين المرأة وأخذ فرصتها كاملة في التعليم والعمل ، والحفاظ على صحتها العامة والإنجابية ، موضحًا أن للمشكلة السكانية ثلاثة أبعاد ، البعد الأول : النمو السكاني السريع، البعد الثاني : سوء التوزيع الجغرافي ، البعد الثالث : تدني الخصائص السكانية ، موضحًا الاستراتيجية القومية للسكان 2030م ، وطرق العلاج، وأن الهدف منها الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم للمواطن المصري في كافة المجالات.