أكاديمية الأوقاف الدولية خلال فعاليات اليوم الثاني للمكون الثقافي للدفعة الثانية
نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب:
الثقافة المصرية موروثة منذ آلاف السنين مما يعزز تمسك المصريين بهويتهم
ولا يستطيع أي تيار مهما كان حجمه أن يزعزع هوية المصريين
أ.د/ عماد عبد المقصود:
الداعية في حاجة ماسة لدراسة علم النفس
والقرآن الكريم تحدث عن النفس البشرية وأنواعها وأنماط سلوكها
في إطار العمل على إعداد جيل من الأئمة متبحر في كافة فروع المعرفة ، قادر على تفنيد الشبهات والتصدي لأصحاب الفكر المتطرف ، واستمرارًا لخطة الوزارة في التدريب والتأهيل ، وبرعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف استمرت فعاليات اليوم الثاني المكون الثقافي للدفعة الثانية من الدورة المتكاملة اليوم الأربعاء الموافق 6 / 1 / 2021م بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بالسادس من أكتوبر بمحاضرتين ، الأولى: للأستاذ الدكتور/ أحمد بهي الدين أستاذ الأدب الشعبي بكلية اللغة العربية جامعة حلوان ونائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت عنوان: (الثقافة المصرية ودورها في بناء الوعي وتجديد الخطاب الديني) ، وكانت المحاضرة الثانية للأستاذ الدكتور/ عماد عبد المقصود مبروك أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة وكانت بعنوان: (علم النفس وتغيير السلوك الإنساني) .
ومن جانبه أكد أ.د/ أحمد بهى الدين أننا نعني بالثقافة مجموعة العناصر والعادات والتقاليد التي يتلقاها الفرد طيلة حياته من خلال اللغة أو الصورة، تؤثر في تفكيره وتلون مشاعره في مراحل العمر المختلفة واهتماماته وشواغله المتعددة، فأول خطاب ثقافي يتلقاه المواطن هو التربية في المنزل قبل سن الدراسة من البيئة، ثم تبدأ بالمدرسة لتشكل وعيه العلمي والمعرفي والثقافي ومن ثم التردد على المسجد أو الكنيسة، وفي زمننا هذا تُضاف إلى ثقافته الإعلام الرقمي الذي يبدأ الطفل في تلقيه عن طريق الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار سيادته إلى أن الثقافة المصرية دونت كغيرها من الثقافات لكن ما يميز الثقافة المصرية أنها دونت معارفه بشتى وسائل التدوين سواء على جدران المعابد أو البرديات، مضيفًا أن الثقافة المصرية الآن تدون للمرحلة المصرية الحالية ، وأن الخطاب الثقافي في مصر ليس واحدًا، وإنما مجموعة خطابات ثقافية متنوعة، بتنوع الظروف والبيئة والعادات والتقاليد الاجتماعية من الصعيد للدلتا، لكن الخطاب الثقافي محل الطرح في التحقيق هو الخطاب الثقافي السائد أو الغالب الذي يندرج تحت مظلته عدة خطابات، الإعلامي، الديني، السياسي، وغيرهم ، وأن تلك ثقافات موروثة منذ آلاف السنين فلا يستطيع أي تيار مهما كان حجمه أو تاريخه أن يزعزع موروث المصريين مما يعزز تمسك المصريين بهويتهم ووطنهم .
ومن جانبه أشاد أ.د/ عماد عبدالمقصود بجهود معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة في تجديد الفكر الديني وأكد أن الداعية في حاجة ماسة لدراسة علم النفس ، وأن القرآن الكريم تحدث عن النفس البشرية وأنواعها، مضيفًا أن تعديل السلوك الإنساني هو فرع من فروع علم النفس التطبيقية يتضمن التطبيق المنظم للإجراءات المستندة إلى مبادئ التعلم بهدف تغيير السلوك الإنساني ذي الأهداف الاجتماعية، ويتم ذلك من خلال تنظيم أو إعادة تنظيم الظروف والمتغيرات البيئية الحالية ذات العلاقة بالسلوك وبخاصة منها تلك التي تحدث بعد السلوك ، كذلك يشتمل تعديل السلوك على تقديم الأدلة على أن تلك الإجراءات وحدها ولا شيء غيرها هي التي تكمن وراء التغير الملاحظ في السلوك.
مشيرًا إلى أن هناك خطوات هامة لتعديل السلوك تشمل ملاحظة وتحليل السلوك وتحديد طبيعة المشكلة السلوكية وتحديد المعالج ماهية السلوك الذي يريد تعديله بدرجة مقبولة من الدقة حيث يتعين عليه تحديد ووصف خمسة أجزاء أو عناصر تشكل معا مقومات فهمه أو إدراكه للسلوك المطلوب للطفل .
وفي ختام اللقاء أكد سيادته على ضرورة معرفة الإمام بجوانب علم النفس التجريبي والتي بدورها تساعد الإمام على تغيير أنماط السلوك السلبي ، مشددًا على أهمية دور الأئمة في إنتاج ثقافة مجتمع راق مهذب السلوك والأفكار .