خلال افتتاح الدورة التثقيفية الخامسة والأربعين في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بمديرية أوقاف سوهاج د/ حسين أحمد: الأسرة محور المجتمع ولبنته الأولى د/ غادة عصمت : وسائل تنظيم الأسرة آمنة تمامًا ولا تسبب آثارًا سلبية
د/ محمد خليفة نور الدين: يشيد بجهود وزير الأوقاف وفكره المستنير وبجهود وزارة الأوقاف في تناول قضايا الأسرة ويؤكد: درهم وقاية خير من قنطار علاج أ/ حمدي نادي: دور رائد وفعال لوزارة الأوقاف في التوعية بالقضية السكانية
برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، أقيمت الأحد 3 / 1 / 2021م الدورة الخامسة والأربعون في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بمركز التدريب الثقافي بمسجد العمري بمديرية أوقاف سوهاج ، حاضر فيها الدكتور/ حسين أحمد مدرس الفقه العام بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج , والدكتورة/ غادة عصمت مدير تنظيم الأسرة بسوهاج , والدكتور / محمد نور خليفة أخصائي الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بسوهاج , والأستاذ / حمدي نادي مدير فرع المجلس القومي للسكان بسوهاج ، وبحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بمديرية أوقاف سوهاج ، والشيخ/ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وفي بداية اللقاء رحب الشيخ / محمد عثمان البسطويسي بالحضور , مؤكدًا على تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية بارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الاجتماعي , موجهًا الشكر لمعالي وزير الأوقاف على رعايته واهتمامه بالسادة الأئمة ماديا ومعنويا.
وفي محاضرته أكد د/ حسين أحمد أن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع , والتي إذا صلحت صلح المجتمع كله , وإذا فسدت فسد المجتمع كله , بل هي محور المجتمع كله , وأن أساس بناء الأسرة يقوم على الاختيار الصحيح , وجاء الإسلام داعيًا إلى ذلك , فقال (صلى الله عليه وسلم) : “إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنْكحوهُ ، إلا تفعلوا تكن فِتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير” , فهناك من يختار المال وآخر يختار الجمال وآخر النسب وآخر الدين , ولكن الأصل في الاختيار يكون الدين , موضحا أن الأصل في الزواج العفة والطهارة وليس الإنجاب ، بدليل أنه ليس هناك نص في الطلاق عند عدم الإنجاب , وإنما الإنجاب ثمرة من ثمرات الزواج , وأن المقصود من الكثرة هي القوة التي تنضبط بتنظيم النسل .
وفي محاضرتها أكدت د/ غادة عصمت أن المقصود من تنظيم الأسرة وجود فترة زمنية بين الحمل والآخر من ثلاث إلى خمس سنوات , وأن الرضاعة الطبيعية للطفل وسيلة مهمة جدًا ، ولها أهميتها في مراحل النمو العقلي والجسدي للطفل ومدى انتفاع واستفادة الطفل منها , مشيرةً إلى أن الزواج المبكر للبنت يسبب أضرارًا صحيًة لها , فضلًا عن وجود حالات الطلاق والتهرب من التعليم , كما أن الزواج المبكر يسبب خطورةً على الجنين والأم , موضحةً أن وسائل تنظيم الأسرة آمنة تمامًا ولا تسبب آثارًا سلبية.
وفي محاضرته أشاد د/محمد نور خليفة بجهود معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وبفكره الرائع المستنير المواكب لقضايا العصر الشائكة ، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية حذرت من الوقوع في الهلاك ، قال تعالى: ” وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ” وأن الدنيا دار ابتلاء واختبار وعافية وصحة وسلامة ومرض وفرح وحزن ، وأمرنا الله تعالى أن نأخذ بالأسباب ، ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.
وبين سيادته الآثار الخطيرة لفيروس كورونا، والخطورة في الفيروس تتمثل في سرعة انتشاره بتدمير رئة الإنسان , مبينا سيادته طرق الوقاية من هذا الفيروس ، بالنظافة الشخصية، وغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون ، والتدليك الجيد ، وتجنب التجمعات والمخالطة وارتداء الكمامات.
وأفصح سيادته بأن دور وزارة الأوقاف كبير من خلال منابرها ودروسها وخطبها وندواتها ، بحثها على الحذر والحيطة وتجنب المخالطة وغيرها من الأسباب التي تزيد هذا المرض انتشارا.
وفي محاضرته أكد أ/ حمدي نادي أن وزارة الأوقاف تقوم بدور رائد وفعال في القضية السكانية والتوعية بآثارها السلبية الناتجة عن الانفجار السكاني بالشراكة مع المجلس القومي للسكان ، لاسيما ما ينتج عنها من عدم التوازن بين موارد الدولة وعدد السكان , مؤكدًا أن المشكلة السكانية لها أبعاد ثلاثة، الأولى : النمو السكاني السريع، البعد الثاني: سوء التوزيع الجغرافي للسكان، البعد الثالث: تدني الخصائص السكانية ، مبينًا أن الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية البشرية في عام 2030م تقوم في محاور خمسة رئيسية ، منها : محور التعليم ، ومحور تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، ومحور الإعلام ،ومحور المراهقه والشباب، ومحور تمكين المرأة وتعليمها وتشغيلها.