أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أنه مازال يطالب بوضع قانون يقنن مسائل الفتوى العامة عبر وسائل الإعلام وسائر المنتديات والتجمعات ، وأن يكون أمر الفتوى إلى أهلها المتخصصين .
كما يؤكد على ضرورة تجاهل أصحاب الفتاوى والآراء الشاذة وعدم تسليط الأضواء عليهم ، لأن تسليط الأضواء على ضعاف النفوس يغريهم بمزيد من الشذوذ ، طلبًا للشهرة أو مجاراة لأهل العلم الحقيقيين ، ظنًا منهم أن الشهرة يمكن أن تضفي على غير المؤهلين وغير المتخصصين هالة لا يستحقونها .
ويؤكد معالي الوزير أن ما أصاب المنطقة كلها من عنف وإرهاب ، وظهور جماعات متطرفة ربما لم يشهد تاريخ الإسلام مثلها نتيجة لهذا الفكر المتطرف من غير المتخصصين ، قد جعل الناس جميعًا يضيقون ذرعًا وينفرون من هؤلاء المتطرفين والمتشددين الذين يقحمون أنفسهم فيما ليسوا له بأهل ، وأكثرهم لم يفلحوا في مسار حياتهم التخصصي فظنوا أن ركوب موجة التدين يمكن أن يضفي عليهم جاهًا اجتماعيًا أو يستغلوه لخداع الناس سياسيًا والتجارة باسم الدين .
ونؤكد أن ذلك يتطلب من العلماء المخلصين المتخصصين وقفة جادة لكشف زيف هؤلاء الأدعياء المنتحلين لما ليسوا له بأهل ، كما يتطلب سن القوانين الرادعة التي تحمي الفتوى والفكر الإسلامي من الدخلاء والمنتحلين .