خلال ختام فعاليات الأسبوع الثاني بأكاديمية الأوقاف الدولية
نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب يلتقي الأئمة السودانيين ويؤكد :
عالَم اليوم هو عالَم المعرفة
وسلسلة ” رؤية ” نظرة ثاقبة وقراءة عصرية
ومنارة للفكر الوسطي المستنير
الشيخ خالد الجندي :
مهارات التواصل الـدعوي تنفذ إلى عقل
المتلقي وقلبه وإثارة انتباهه
أ.د/ محمد سالم أبو عاصي :
المشقة تجلب التيسير
ويشترط ألا تصادم المشقة نصًا
في إطار فعاليات الأسبوع الأخير من الدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر والسودان التقى كل من : أ.د/ أحمد بهي الدين نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، و أ.د/ محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا سابقًا ، بالأئمة المشاركين في الدورة المشتركة بأكاديمية الأوقاف الدولية ، في محاضرة حول الأساليب اللغوية وأثرها في التواصل الدعوي.
وفي بداية المحاضرة قدم أ.د/ أحمد بهي الدين الشكر لمعالي أ . د / الوزير ، كما أعرب عن سعادته بلقائه بهذه المجموعة المنتقاة من أئمة المساجد الكبرى بمصر والسودان ، مضيفًا أنه يحمل أعظم معاني الحب والعرفان لأهل السودان الشقيقة وأنهم وأهل مصر لحمة واحدة .
وأكد سيادته أن عالم اليوم هو عالم المعرفة بمختلف أشكالها، وأن الجماعات المتطرفة اعتكفت على فكرة الجمود والانغلاق الفكري ، وابتعدت عن حب الأوطان مع أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان دائم الحنين للوطن ، مبينًا أن الإنشاد الديني من القوة الناعمة التي تجمع وتعمل على تنوع الموارد الثقافية ، فالإنسان خلق متنوعًا ، كما ينبغي تعلم طرائق التحليل العلمي وعدم الانغلاق الفكري .
وأضاف سيادته أن سلسلة ” رؤية ” تعد منارة للفكر الوسطي المستنير ، وتسهم إسهامًا كبيرًا في بناء الوعي الرشيد ومحاربة الفكر المتطرف , حيث تم إصدار عدد (25) كتابًا باللغة العربية , وعدد (5) كتب جديدة في طور النشر ، وتمت ترجمة كتاب (فقه بناء الدول) إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية , مؤكدًا أن سلسلة “رؤية” المترجمة ستكون صوت مصر الوسطي للعالم كله في مجال تجديد الخطاب الديني , و”رؤية” للنشء خطوة على طريق العناية بثقافة الطفل .
ومن جانبه أكد الشيخ / خالد الجندي أن النبي (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) حرص على تنويع أساليبه الدعوية ، واستخدام سائر مهارات التواصل الـدعوي ، للنفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه , وإثارة اهتمامه وانتباهه , وضرب أعظم المثل في استخدام مهارات التواصل الدعوي بمختلف أنواعها ، فقد أداها بما آتاه الله (عز وجل) وعلمه إياه من البلاغة والفصاحة والبيان ، وما آتاه من جوامع الكلم وأدواته ووسائله , ومع ذلك كله حرص (صلى الله عليه وسلم) على التنوع في الأسلوب واستخدام سائر مهارات التواصل الدعوي للنفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه , وإثارة اهتمامه وانتباهه , وإيقاظ مشاعره .
مبينًا أن من هذه المهارات : لغة الجسد الرصينة المتزنة , كتغيير وضع الجسد لإثارة الانتباه, ومن ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم) : ” أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ” قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ الله ، قَالَ : ” الإِشْرَاكُ بِالله ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ” وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ ، فَقَالَ : ” أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ” فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْتُ لاَ يَسْكُتُ .
ومن جانبه أكد أ.د/ محمد سالم أبو عاصي أن المشقة تجلب التيسير ويشترط ألا تصادم المشقة نصًا ، والمشقة تجيز الترخيص في التكليفات ، وهي على سبعة أنواع : السفر والمرض ، والإكراه ، والنسيان، والجهل ، والعسر ، وعموم البلوى ، والنقص ، معرفًا كل نوع من هذه الأنواع السبعة ، وذاكرًا العديد من الفروع الفقهية التي تدلل عليها هذه ، وعن سفيان الثوري : الفقه رخصة من ثقة أما التشدد فيحسنه كل أحد ، والتخفيفات أربعة ، وهي تخفيف إسقاط ، تخفيف نقص ، تخفيف إبدال، تخفيف تقديم.