أكدت مرارًا أن منطقتنا العربية لم تعد تحتمل تجربة حكم سياسي تحت عباءة الدين .
ومن جوار بيت الله الحرام أدعو جميع العلماء في كل أنحاء العالم أن يفرغوا لرسالتهم العلمية والفكرية والإيمانية والتربوية ، بعيدًا عن المعارك والصراعات السياسية الحزبية والمذهبية والطائفية ، وأؤكد أن العلماء الحقيقيين المتخصصين النابهين أبعد الناس عن المعارك الحزبية والأهواء الشخصية .
كما أدعو غير المتخصصين وغير المؤهلين أن يتقوا الله بعدم الخوض فيما لا يعلمون ، فضلا أن يوظفوا بعض ما لديهم من قشور أو معلومات عامة أو سطحية لخداع العامة والبسطاء باسم الدين من أجل مطامع ومصالح حزبية أو شخصية ، لأن حال الأمة لا يحتمل ، ووضعنا الإقليمي لا يحتمل تجربة حكم سياسي تحت عباءة الدين في هذه المرحلة على أقل تقدير ، فمن كان صادقًا مع نفسه ووطنه فليؤثر العام على الخاص ، والمصلحة العليا للوطن على أي اعتبارات أخرى .