*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

وزير الأوقاف في افتتاح دورة “تفنيد الفكر المتطرف” لأئمة شمال سيناء
بأكاديمية الأوقاف الدولية :
العلم أحد أهم مصادر القوة التي أُمِرْنَا بإعدادها
وتفنيد أباطيل المتطرفين واجب العلماء الأول
دورنا محاصرة الفكر المتطرف والقضاء عليه

ويؤكد :
نقف بقوة خلف قواتنا المسلحة في مواجهة الإرهاب
أولوية خاصة لأئمة شمال سيناء والمناطق الحدودية
التنمية الفكرية أحد أهم محاور التنمية الشاملة
التجربة المصرية في مواجهة التطرف رائدة ومتفردة ومتعددة المحاور

     في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بتنمية مهارات العاملين بها ، والعمل على مواجهة الأفكار المتطرفة ، وفي إطار عزم وزارة الأوقاف عقد عدة دورات متتابعة حول : ” تفنيد الفكر المتطرف ” انطلقت الدورة الأولى لأئمة محافظتي شمال وجنوب سيناء اليوم السبت 12 / 12 / 2020م بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بعنوان : ” تفنيد الفكر المتطرف” ، برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وبحضور الدكتور/ مرتضى علي عثمان المستشار الثقافي لسفارة السودان ، والشيخ / صبري ياسين دويدار رئيس قطاع المديريات الإقليمية ، وعدد من الصحفيين والإعلاميين ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي .

     وخلال كلمته أكد معالي وزير الأوقاف أن الصراع بين الحق والباطل قديم وقائم إلى يوم القيامة ، ومواجهة الباطل وأهله لا تكون إلا بالعلم الحقيقي ، يقول تعالى : ” وَأَعِدوا لَهُم ما اسْتَطَعْتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ” ، وجاءت كلمة “قوة” في الآية الكريمة نكرة لتفيد العموم ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأحَبُّ إلى اللَّهِ تَعالى مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ” ، جاءت كلمة القوي بلام الجنس لتستغرق كل أنواع القوة ، مؤكدًا معاليه أن منطق القوة في المجتمعات هو أن يؤدي كل شخص دوره في مجاله وتخصصه ، فالطبيب دوره أن يتفوق في مجال الطب ، وكذا المهندس والمعلم والصانع إلى غير ذلك ، وأن قوة الإمام تتمثل في تفوقه في مجال الدعوة والعلم ؛ لأن دور الإمام يتمثل في بناء وعي الأمة وتثقيفها تثقيفًا دينيًا صحيحًا ، ولتأهيله لهذا الدور ينبغي الإعداد الجيد بتحصيل العلم النافع وإحاطته بقضايا العصر ، وقد قالوا : أعط العلم كلًا يعطيك العلم بعضه ، فإن أعطيت العلم بعضًا لم يعطك العلم شيئًا ، ومن الخطورة أن يظن الإنسان أنه وصل إلى نهاية العلم.

      كما أكد معاليه أننا بفضل الله تعالى استطعنا في السنوات الأخيرة أن نبعث من جديد روح التعلم والتحصيل المستمر ، فمن قال : لا أعلم ، قلنا له : تعلم ، ومن قال : لا أستطيع ، قلنا له : حاول ، ومن قال : مستحيل ، قلنا له : جرب ، مبينًا معاليه أن عالم اليوم ليس كعالم الأمس ، ومع النهضة العلمية والثقافية التي تشهدها البلاد ويشهدها العالم لم يعد متاحًا أن تقنع الناس بدون علم ، وبفضل الله تعالى بدأنا بدورة : “الاستخدام الرشيد للفضاء الإلكتروني” التي استهدفت جميع الأئمة والإداريين بوزارة الأوقاف لتؤكد أن القيم والأخلاق لا تتجزأ ، وأن الإنسان السوي له وجه واحد ، وليس من المروءة والشرف أن يكون للإنسان وجهان ، ونعطي أولوية خاصة لأئمة شمال سيناء والمناطق الحدودية لكونهم على أحد أهم خطوط المواجهة ، ويجب أن يتحلوا بالعلم الكافي لا سيما لتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف والهدام ، فإن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق ، وإذا فرط أصحاب الحق في رسالتهم تمسك أصحاب الباطل بباطلهم .

      وفي ذات السياق بين معاليه أن المشاركة المجتمعية وفتح جسور الثقة مع المجتمع من واجبات الوقت ومتطلبات العصر للإمام والداعية ، فلا بد من التواصل مع الناس لتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الأفكار المستنيرة , وتفكيك أباطيل المتطرفين وتفنيدها وهدم شبهاتهم.

        وبين معاليه عدة محاور لنجاح الأئمة والدعاة في دورهم منها : التواصل المجتمعي لاكتساب ثقة الناس , والثقافة الإسلامية العامة ، وتفكيك الفكر المتطرف وتفنيد الشبهات , وأهم تلك المحاور : إدراك ما تفعله الدولة على أرض الواقع من إنجازات وتنمية شاملة تشمل كل مناحي الحياة ، فالتجربة المصرية في مواجهة التطرف رائدة ومتطورة ومتعددة المحاور ، ومنهجنا يقوم على التعليم والتدريب النوعي المستمر.

 

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى