وزير الأوقاف خلال ندوة” مقتضى الولاء والانتماء الوطني” بالمنطقة الجنوبية العسكرية بأسيوط : الوطنية الحقيقية عطاء وانتماء وجهدوعرق لأجل الوطن وقواتنا المسلحة مدرسة عظيمة للوطنية فشعارها ” يد تبني ويد تحمل السلاح ”
ويؤكد : الدولة القوية تحمي أبناءها في الداخل والخارج وإنجازات الدولة المصرية في مختلف المجالات لا ينكرها إلا جاحد ومصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان
في إطار خطة وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير، نظمت المنطقة الجنوبية العسكرية بأسيوط ندوة بقاعة الفيروز بعنوان : ” مقتضى الولاء والانتماء الوطني ” اليوم الجمعة ٤ / ١٢ / ٢٠٢٠م بحضور معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ومعالي اللواء/ عصام سعد محافظ أسيوط، وسيادة اللواء أ.ح / خالد لبيب قائد المنطقة الجنوبية،, وسيادة العميد أ.ح/ إيهاب مبروك مساعد قائد المنطقة الجنوبية ، وسيادة العميد أ.ح/ شريف مساعد رئيس أركان المنطقة الجنوبية ، وأ.د/ محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي ، وأ.د/ شحاته غريب نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الطلاب ، وسيادة المستشار/ محمد أبو سيف رئيس نادي القضاة بأسيوط، وفضيلة الشيخ/ عاصم قبيصي مدير مديرية أوقاف أسيوط ، ونيافة الأنبا/ لوكاس مطران كنسية الفتح، وعدد من قيادات المنطقة الجنوبية ، والقيادات التنفيذية والدعوية بالمحافظة، وبمراعاة الإجراءات والضوابط الوقائية، وقيادات منطقة أسوان، والبحر الأحمر، وبرنيس عبر الفيديو كونفرس.
وفي بداية كلمته قدم معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشكر والتقدير للقوات المسلحة الباسلة بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله)، والقائد العام الفريق أول / محمد أحمد زكي ، ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق / محمد فريد حجازي ولكل ضباط القوات المسلحة على ما يقومون به من خدمة الوطن والسلام العالمي ، كما وجه معاليه الشكر لقيادة المنطقة الجنوبية العسكرية ، ولمحافظ أسيوط على هذه الندوة ، مؤكدًا أن الوطنية الحقيقية ليست شعارات تردد وإنما هي عطاء حقيقي جهد وتعب وعرق وعطاء، وقد قالوا: إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل وأصالة معدنه فانظر إلى مدى انتمائه لوطنه واعتزازه به، وقد قالوا : رجل فقير ضعيف في دولة قوية غنية خير من رجل غني في دولة ضعيفة فقيرة، لأن الأول له دولة تحمله وتحميه وتوفر له أهم شيء في مقومات حياته وهو ما بينه النبي (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الشريف “مَن أصبحَ منكم آمنًا في سربِهِ ، مُعافًى في جسدِهِ عندَهُ قوتُ يومِهِ ، فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا بحذافيرها” ، فالإنسان بلا أمن فاقد للأمن والأمان النفسي ، فالدولة القوية توفر لأبنائها الأمن في الداخل والخارج ، والرجل الذي ينتمي إلى دولة ضعيفة لا أمان له لا في الداخل ولا في الخارج.
ولا أعلم أي دولة في العالم توفر عشرات الآلاف من المساكن مجهزة تجهيزًا كاملًا مثل ما قدمته مصر لأبنائها في مبادرة “حياة كريمة”، إضافة إلى ما نشهده من إنجازات ونهضة في مختلف المجالات ، وكما أكد سيادة الرئيس هذه ليست نقطة النهاية وإنما نقطة البداية .
وفي سياق متصل أشار معاليه إلى أنه لا يدرك حقيقة الوطن وقيمته إلا من فقد وطنه، وقديما قالوا وما زالوا: الصحة تاج على رءوس الأصحاء لا يعرف قدرها إلا المرضى، فالوطن تاج على رءوس الوطنيين الشرفاء ، لا يعرف معنى الوطن حق المعرفة إلا من فقدوا أوطانهم الأب في دولة، والأم في دولة ، والأولاد في دولة.
قال شوقي :
لَنا وَطَنٌ بِأَنفُسِنا نَقيهِ
وَبِالدُنيا العَريضَةِ نَفتَديهِ
إِذا ما سيلَتِ الأَرواحُ فيهِ
بَذَلناها كَأَن لَم نُعطِ شَيئا
نَقومُ عَلى البِنايَةِ ماحيينا
وَنَعهَدُ بِالتَمامِ إِلى بَنينا
وفيك نَموتُ مِصرُ كَما حَيينا
وَيَبقى وَجهُكِ المَفدِيُّ حَيّا
ويقول أحمد محرم :
مَن يُسعِدُ الأَوطانَ غَيرُ بَنيها
وَيُنيلُها الآمالَ غَيرُ ذَويها
لَيسَ الكَريمُ بِمَن يَرى أَوطانَهُ
نَهبَ العَوادي ثُمَّ لا يَحميها
تَرجو بِنَجدَتِهِ اِنقِضاءَ شَقائِها
وَهوَ الَّذي بِقُعودِهِ يُشقيها
يا آلَ مِصرَ وَما يُؤَدّي حَقَّها
إِلّا فَتىً يَكفي الَّذي يَعنيها
هي أمُّكُم لا كانَ مِن أَبنائِها
مَن لا يُواسيها وَلا يُرضيها
فالشريف من يعتز بوطنه ويكون على استعداد للتضحية من أجله، والحقيقة في مشروع الشخصية الوطنية اجتهدنا أن نرسخ ذلك عند الأئمة والدعاة من خلال برامج تدريبية وكتابات موثقة علمية من أهمها كتاب الكليات الست، وقديما ذكر العلماء خمس كليات ، وباستقراء الواقع المعاصر أضفنا أصلا سادسا هو الوطن .
موضحا معاليه أن الجماعات المتطرفة اتخذت من الدين تجارة لتحقيق أهداف هذه الجماعات، فمصلحة الجماعة عندهم أفضل من مصلحة الوطن ، ومصلحة التنظيم أفضل من مصلحة الدنيا كلها، ويقولون أنت مع الدين أو مع الدنيا، وكأن الدين ضد الدنيا ، فهموا الأمور فهمًا خاطئًا أو متعمدًا للتشويه والتضليل، والنص القرآني واضح يقول تعالى : ” رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ” ، ويقول الشاعر :
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا … وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل
وفي الحديث: “قيل يا رسول الله: ذهَبَ أهلُ الدُّثورِ بالأُجورِ، يُصلُّونَ كما نُصلِّي، ويَصومونَ كما نَصومُ، ويَتصدَّقونَ بفُضولِ أموالِهم، فقال: أوليس قد جعَلَ اللهُ لكم ما تَصدَّقونَ، إنَّ بكلِّ تَسبيحةٍ صَدَقةً، وبكلِّ تَكبيرةٍ صَدَقةً، وبكلِّ تَهليلةٍ صَدَقةً، وبكلِّ تَحميدةٍ صَدَقةً، وأمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقةٌ، ونَهْيٌ عنِ المُنكَرِ صَدَقةٌ، وفي بُضْعِ أحَدِكم صَدَقةٌ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، يَأْتي أحَدُنا شَهوتَه ويكونُ له فيها أجْرٌ؟ فقال: أرَأَيْتم لو وضَعَها في الحَرامِ أليس كان يكونُ عليه وِزرٌ، أوِ الوِزرُ؟ قالوا: بَلى، قال: فكذلك إذا وضَعَها في الحَلالِ، يكونُ له الأجْرُ”.
فلا تناقض بين الدين والوطن، فمصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان ، وكل ما يؤدي إلى قوة الوطن والدولة هو من صميم مقاصد الأديان، وكل ما ينال من الدولة لا علاقة له بالوطن ولا الدولة.
كما بين معاليه أن أهل العلم قالوا: إذا دخل العدو بلدًا من بلاد المسلمين صار الجهاد ودفع العدو فرض عين على أهل هذا البلد : رجالهم ونسائهم , كبيرهم وصغيرهم , قويهم وضعيفهم , مسلحهم وأعزلهم , كل وفق استطاعته ومكنته , حتى لو فنوا جميعًا ، ولم يقل أحد أنهم لو خافوا على أنفسهم أن يتركوا وطنهم ويذهبوا إلى مكان آخر ، فالدين لا بدله من وطن آمن يحمله ويحميه.
وفي ختام كلمته أكد معاليه أن المواطنة عطاء وانتماء وحقوق وواجبات ، وأن على كل منا أن يؤدي ما عليه من واجبات سواء تجاه الدولة أم شركائه المواطنين .
مؤكدا على أهمية عقد المواطنة بين المواطن والدولة وبين المواطنين بعضهم وبعض ، فالدول التي آمنت بالتنوع والتعددية هي أكثر الدول أمنا وأمانا واستقرارا، والدول التي دخلت في فوضى الحروب الطائفية والمذهبية الدينية دخلت في فوضى.
فديننا علمنا أنه لا إكراه في الدين حيث يقول الحق سبحانه : “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ”، ولهذا كان لا بد من العمل على القواسم الإنسانية المشتركة التي أجمعت عليها الشرائع السماوية قال تعالى: “قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” وقد قال عنها سيدنا عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) لم تنسخ في ملة من الملل، ولا في شريعة من الشرائع ، أروني أي شريعة أباحت الزنا أو الكذب أو أكل مال اليتيم ، كل الشرائع أجمعت على القيم الإنسانية والأخلاقية ، وهناك تفاصيل في طرق العبادات وكيفية أدائها ، فالعيش المشترك يكون في إطار القواسم الأخلاقية والإنسانية وأمر الناس في دينهم إلى الله وحده.
فالشرائع أجمعت على القيم الإنسانية والأخلاقية ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت”، فالعيش المشترك يكون في إطار القواسم الاخلاقية والإنسانية وأمر الناس في دينهم الى الله (عز وجل) وحده، موضحا معاليه ان الله (عز وجل)
نهانا عن سب الوثنيين قال تعالى: ” وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ”. كما نُهينا أن تحمل الآخر على سب والديك حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ” إنَّ مِن أكبَرِ الكَبائِرِ أنْ يَلعَنَ الرجُلُ والِدَيه قالوا يا رسولَ اللهِ وكيفَ يَلعَنُ الرجُلُ أبَوَيه ؟ قال: يَسُبُّ الرجُلُ الرجُلَ فيَسُبُّ أباه ويَسُبُّ الرجُلُ أُمَّه فيَسُبُّ أُمَّه” ، فكما تحب دينك لا تكن سببا في سبه.
وعن سيدنا أبي هريرة(رضي الله عنه) قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على الذنب فقال: له أقصر فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: كنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا، وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار ” قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته ، فقضية دخول الجنة أو النار ليست من شان البشر وإنما أمرها إلى الله وحده.
قال الشافعي :
أُحِبُّ الصالِحينَ وَلَستُ مِنهُم
لَعَلّي أَن أَنالَ بِهِم شَفاعَه
وَأَكرَهُ مَن تِجارَتُهُ المَعاصي
وَلَو كُنّا سَواءً في البِضاعَه
يقول الحق سبحانه وتعالى: ” وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ”،
وعلى المرء أن يتعظ الآن بتخطف الموت من حوله ، يقول الله تعالى: ” أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ” ، وسئل أحد الحكماء هل هناك شيء في الدنيا أصعب من الموت قال نعم أن تتمنى الموت فلا تجده.
قال الشاعر :
وَلَو أَنّا إِذا مُتنا تُرِكنا
لَكانَ المَوتُ راحَةَ كُلِّ حَيِّ
وَلَكِنّا إِذا مُتنا بُعثِنا
وَنُسأَلُ بَعدَ ذا عَن كُلِ شَيءِّ
قال تعالى : ” وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ” ، وقال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ”، مؤكدًا معاليه أن من كان مع الله كان الله معه ، وإذا كنت مع الله كان الله معك وإذا كان الله معك فما عليك بعد ذلك بمن عليك أو بمن معك . قال تعالى: ” أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ”، ويقول سبحانه: ” وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا” ، ويقول جل وعلا: ” وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا” ، وعلينا أن ندرك أننا دائما في حاجة إلى معية الله تعالى ، وأن مصالح الاوطان هي جزء لا يتجزأ من مقاصد الأديان وهي جزء من عقيدتنا نلقى الله عليها، والشهادة في سبيل الوطن هي من أعلى درجات الشهادة في سبيل الله تعالى.
وفي ختام كلمته دعا معاليه لشهدائنا الأبرار من قواتنا المسلحة بالرحمة والمغفرة وأن ينزل الله البرد والسكينة على أهلهم وذويهم وأبنائهم وأن يتقبلهم في الصالحين ، ثم فتح وزير الأوقاف مجالا للأسئلة المباشرة و أجاب على الأسئلة التي وجهت إليه .
وقد أهدى قائد المنطقة الجنوبية اللواء أركان حرب / خالد لبيب درع المنطقة الجنوبية لوزير الأوقاف تقديرا لجهوده الدعوية ، كما أهدى وزير الأوقاف درع وزارة الأوقاف ونسخة من كتاب الله ( عز وجل ) لقائد المنطقة الجنوبية سائلا الله ( عز وجل ) أن يحفظه وقواتنا المسلحة ومصرنا العزيزة من كل سوء ومكروه .
هذا وقد أهدى سيادة اللواء / عصام سعد محافظ أسيوط درع المحافظة لوزير الأوقاف تقديرا لجهوده الدعوية والوطنية .