الأوقاف : خــلال برنامج “ندوة للرأي” بقناة النيل الثقافية” د/ أسامة فخري الجندي : الالتزام بالإجراءات الوقائية شكرٌ لله على نعمة الصحة د/ هالة عبد العزيز محمد : ضرورة اتباع الإجراءات في التعامل مع فيروس كورونا (كوفيد19) وعدم التهاون به
في إطار الدور التوعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف ، والمشاركات التثقيفية والتنويرية لقضايا الدين والمجتمع التي تسهم في بناء الوعي ، وفي إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والهيئة الوطنية للإعلام في ملف تجديد الخطاب الديني ، ومن خلال الندوات المشتركة بين الوزارة وقطاع القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري ، وبرعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، عقدت وزارة الأوقاف مساء الثلاثاء 1 / 12 / 2020م برنامج “ندوة للرأي” بعنوان: “الالتزام بالإجراءات الوقائية مطلب شرعي ووطني وصحي” بمبنى الإذاعة والتليفزيون ، تحدث فيها الدكتور/ أسامة فخري الجندي مدير عام المساجد الحكومية ، والدكتورة/ هالة عبد العزيز محمد مدير الاتفاقات الدولية بالمجلس القومي للسكان، وتقديم الأستاذ/ عمر حرب.
وفي بداية كلمته أكد د/ أسامة فخري أن الحفاظ على النفس يلزمه اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية , وهذه الإجراءات الوقائية لم تأت عبثًا ، بل هي نتيجة لمجموعة من الطاقات الفكرية ، والقدرات الذهنية ، والعمليات العقلية التي يتم اتخاذها نحو شيء أو موقف أو حدث ما ، وذلك عن طريق رفع الواقع بدقة متناهية من خلال أهل الاختصاص ، مع اختيار رصين بين البدائل المتاحة ، وتقديمٍ وترتيبٍ بينها ؛ لنصل في النهاية إلى مجموعة من الإجراءات الوقائية الضابطة والتي هدفها وغايتها حفظ النفس من كل أذى، وقد وجهنا القرآن الكريم للحفاظ على النفس يقول الله تعالى : ” وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ” , وقال سبحانه وتعالى : ” وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” ، مبينا أن القاعدة الفقهية (لا ضرر ولا ضرار) تبرز السبق التشريعي للإسلام، وتجاوزه لحدود الزمان ، وهذه القاعدة هي في الأصل نص حديثٍ صريحٍ عن سيدنا رسول الله (صلي الله عليه وسلم)؛ حيث قال (صلي الله عليه وسلم) : ” لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ ، مَنْ ضَارَّ ضَرَّهُ اللهُ ، وَمَنْ شَاقَّ شَقَّ اللهُ عَلَيْهِ” ، مبينًا أن الضرر : هو إيذاء النفس بأي نوع من الأذى ؛ ماديًّا كان أو معنويًّا . وأما الضرار: فهو إيقاعُ الأذى بالغير ، والنفي الوارد في الحديث جاء بلا الاستغراقية، والتي تفيد تحريم سائر أنواع الضرر ، وفي الختام بين فضيلة أن الابتلاء سنة الله في خلقه ، وكما يأتي في النقمة يأتي في النعمة .
وفي كلمتها أكدت د/ هالة عبد العزيز محمد أن فيروس كورونا المستجد كوفيد (١٩) له أثره الشديد علي الجهاز التنفسي ، وأن الموجة الثانية أشد شراسًة وهجومًا ، موجهة بعدم التهاون بهذه الموجة الثانية فهناك دولًا كبرى أغلقت حدودها وعكفت على نفسها ، وأن هذا الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ ، أو عن طريق لمس الأسطح المحملة بالفيرس ، ومن علامات الإصابة بهذا الفيروس الخطير: ارتفاع درجات الحرارة ، وألم العضلات ، وتصل إلى ضيق التنفس، والسعال الجاف ، أو فقدان حاسة التذوق والشم ، موضحًة أن طرق الوقاية من هذا الفيروس سهلة ويسيرة منها : غسل الأيدي بالماء والصابون جيدًا وباستمرار لإزالة الميكروبات المتعلقة بها ، وارتداء الكمامات ، والتهوية الجيدة للمكان وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بصورة متكررة , والتغذية الطبيعية ، والإكثار من شرب الماء وذلك لرفع المناعة الطبيعية للشخص, مشيرةً إلى أن الإسلام دعانا للمحافظة على النظافة وأمرنا بمجموعة من العادات اليومية التي يلتزم الإنسان بها ليحقق النظافة الشخصية والعامة ، ويحرص على اتباعها للمحافظة على نشاطه وحيويته وصحته ومظهره الشخصي ، موضحة إلى أن التعامل الأمثل مع كورونا هو علاج الأعراض بدون الاعتماد علي المضادات الحيوية ، كما يجب الاهتمام بالتغذية السليمة وأخذ العلاج المناسب بانتظام .