خلال محاضرات اليوم الثاني على التوالي للمعسكر التثقيفي السادس للأئمة بمعسكر التدريب بمحافظة دمياط أ.د / أسامة العبد : الاستخدام السيئ لشبكات التواصل الاجتماعي أضراره خطيرة الشيخ / جابر طايع : صفحة الإمام الشخصية كمنبره لا ينبغي أن تنفك عن الآداب السامية التي ينبغي أن يتحلى بها
في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالتأهيل والتدريب النوعي التراكمي المستمر ، وفي ضوء التوعية المستمرة والعمل على رفع كفاءة جميع العاملين بالوزارة ، وبرعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، ولليوم الثاني على التوالي تواصلت فعاليات دورة ” مخاطر الهجرة غير الشرعية ، والاستخدام الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعي” ، اليوم السبت 28 / 11 / 2020م بالمعسكر التدريبي والتثقيفي بمحافظة دمياط ، بمحاضرتين الأولى: للأستاذ الدكتور/ أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب ، والثانية: للشيخ / جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني ، بحضور الشيخ / عبدالفتاح عبد القادر جمعة المساعد العلمي لمدير عام التدريب ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية، والضوابط الوقائية، والتباعد الاجتماعي .
وفي كلمته أكد أ.د / أسامة العبد أنه ينبغي التدقيق في كل ما يقرأ على السوشيال ميديا ، وعدم التسرع في نشر المعلومة ، موصيا سيادته الدعاة والأئمة بالإخلاص في العمل ، والتفاني في الدعوة ، حيث يقول الله تعالى: “وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ” ، محذرا من الاستخدام السيئ لشبكات التواصل الاجتماعي وأضرارها ، وعدم الانسياق خلف الصفحات الوهمية والمشبوهة التي تستخدم وسائل تستدرج بها الأشخاص لتحقيق أغراضها المشبوهة.
وأكد سيادته أن المهاجر غير الشرعي أو المهاجر غير القانوني يذهب بلا قيمة ولا قامة ، يبيع مبادءه ويرجع بخفي حنين إن عاد إلى وطنه ، كما أنه لا يعد مواطنا ولا مقيما، فليس له حقوق ، كما أنه لا يتمتع بشئ من مميزات المواطن ، مبينا أن المقاصد العامة للشريعة الإسلامية والتي تستهدف حفظ الإنسان وحفظ دينه ووطنه ونفسه وماله وعقله وعرضه ، والهجرة غير الشرعية تتنافي مع هذه المقاصد السامية ، فالمهاجر غير الشرعي يعرض دينه ونفسه وماله للتتضيع والهلاك .
وفي كلمته أكد الشيخ / جابر طايع يوسف أن نشر الوعي والتوعية دور عظيم للسادة الأئمة والدعاة لا سيما في القضايا التي يتناولها في هذا المعسكر التدريبي ، وهي : مخاطر الهجرة غير الشرعية ، والاستخدام الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعي ، مبينا مخاطر الهجرة غير الشرعية .
كما بين أن صفحة الإمام الشخصية كمنبره لا ينبغي أن تنفك عن الواجبات والآداب السامية التي ينبغي أن يتحلى بها ، كما عليه أن يكون دائم الاعتناء بما ينشر ويكتب عليها من خلال التدقيق ، وعدم التشهير بالغير ، يقول تعالى :”وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا” ، وألا ينسب الفضيلة إلى نفسه والرزيلة إلى غيره ، يقول سبحانه :”لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”، ومهمة الدعاة تحتاج إلى إخلاص وعمل ، فإن دعوة الحال خير من دعوة المقال.