خلال ختام فعاليات أولى دورات ” الاستخدام الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعي” للأئمة بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية
د/ هاني تمام :
بناء الشخصية العلمية للخطباء
يتطلب الإلمام بعلوم العصر
في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالتأهيل والتدريب النوعي التراكمي المستمر ، وفي ضوء التوعية المستمرة ، والعمل على رفع كفاءة جميع العاملين بالوزارة ، وبرعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، اختتمت اليوم السبت 21 / 11 / 2020م فعاليات أولى دورات ” الاستخدام الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعي” ، بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية ، بمحاضرة للدكتور / هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، بحضور الشيخ / عبدالفتاح عبد القادر جمعة المساعد العلمي لمدير عام التدريب ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية، والضوابط الوقائية، والتباعد الاجتماعي .
وفي بداية محاضرته أكد الدكتور / هاني تمام أن هناك من الأسس الكثيرة والعظيمة التي تساعد على بناء الشخصية العلمية للداعية ، بأن نفهم ما نقول ، ونحلل ما نسمع ، يقول تعالى : “قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ” ، فكل لفظ له دلالة في الشرع الحنيف ، والإشكالية في قصر فهم النص القرآني الكريم ، أو النص النبوي الشريف ، والوقوف أمامه وقوفًا جامدًا ، أو تفسيره للنص طبقا لهواه ، أو لهدف جماعته التي ينتمي إليها ، ومن أخطر الإشكاليات التي وقع فيها كثير من الناس هي عدم معرفتهم بالدلالة ومقتضياتها .
مستشهدا سيادته بالعديد من الشواهد القرآنية ، والتاريخية ، منها : قوله تعالى : “قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ” ، فقد يفهم من كلمة ” أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا” وجوب عودة الرسل في ملتهم ، مع أن حرف الجر (في) يختلف في معناه عن حرف الجر (إلى) .
كما بين سيادته وجوب تسلح الإمام بالعديد من العلوم الشرعية ، كعلم الحديث، والفقه ، وغيرهما ؛ حتى يكون الداعية على بصيرة في دعوته ، يقول تعالى : “قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ” .