خلال محاضرات اليوم الثاني على التوالي لأولى دورات ” الاستخدام الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعي” للأئمة بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية
د/ هشام عبد العزيز :
ينبغي الالتزام بالآداب الإسلامية السامية
عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
والتصدي لحملات الجماعات الإرهابية
عبر شبكة الإنترنت قضية دين ووطن
الشيخ / عبد الفتاح عبد القادر جمعة :
الإفادة المثلى في الاستخدام الرشيد
لوسائل التواصل الاجتماعي واجب الوقت
وأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق
في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالتأهيل والتدريب النوعي التراكمي المستمر ، وفي ضوء التوعية المستمرة والعمل على رفع كفاءة جميع العاملين بالوزارة ، وبرعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أقيمت اليوم الجمعة 20/ 11 / 2020م فعاليات اليوم الثاني على التوالي لأولى دورات ” الاستخدام الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعي” ، بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية ، بمحاضرتين: الأولى للدكتور / هشام عبد العزيز أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، والثانية للشيخ / عبدالفتاح عبد القادر جمعة المساعد العلمي لمدير عام التدريب ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية، والضوابط الوقائية، والتباعد الاجتماعي .
وفي بداية محاضرته أكد د/ هشام عبدالعزيز أنه ينبغي على الأئمة والدعاة التزود بالثقافة العصرية حتى يمكن التعامل مع العصر بلغة العصر؛ وليكون الإمام على قدر المسئولية في نشر الإسلام الوسطي السمح بالحكمة والموعظة الحسنة علميا وتقنيًا .
وأضاف أن التجاوزات الأخلاقية للاستخدام السيء لهذه الشبكة كثيرة ومتنوعة ، منها : السرقة والتي قد تقع لمعلومات حيوية ، ومنها : التجسس الإلكتروني الذي يعد من أخطر المشكلات الأخلاقية للاستخدام السيئ لهذه الشبكة المعلوماتية ، ومن الظواهر الغريبة التي ظهرت مؤخرا ما أطلق عليه الأطباء النفسيون وعلماء الاجتماع ” إدمان مواقع الإنترنت” ، مؤكدًا أنه ينبغي عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الالتزام بالآداب السامية ، والأخلاق الرفيعة التي حث عليها ديننا الحنيف ، من احترام خصوصيات الآخرين ، والامتناع عن اختراقها ، ونشر المعلومات التي تحقق الإفادة للفرد والمجتمع .
، مبينا أنه لا بد من تقوية الجوانب الإيمانية في نفوسنا فعندما سأل سيدنا جبريل (عليه السلام) رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) ما الإحسان ؟ قال (صلى الله عليه وسلم) : “أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ”، ويوصي (صلى الله عليه وسلم) سيدنا أبا ذر (رضي الله عنه) بقوله : ” أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فِي سِرِّ أَمْرِكَ وَعَلَانِيَتِهِ ، وَإِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ ، وَلَا تَسْأَلَنَّ أَحَدًا شَيْئًا وَإِنْ سَقَطَ سَوْطُكَ “، ومما لا شك فيه أن التدين الصحيح ، والتربية السوية ، والأسرة الكريمة ، كل ذلك يعمل على تنمية الذوق ، وترسيخ القيم ، ويسهم في تكوين الرقي الشخصي والمجتمعي ، ونشر القيم الحضارية.
وخلال محاضرته أكد الشيخ / عبدالفتاح عبد القادر أن هذه الدورة تستهدف رفع الوعي في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي ولا يعني التحذير من مخاطر الاستخدام السيئ عدم التفاعل معها ، مبينًا أنه ينبغي على الداعية الإحاطة بالتقنيات الحديثة والوقوف على أحدث ما وصلت إليه ، بغية تحقق أمرين : الأول : الإفادة المثلى في الاستخدام الرشيد لها، وثانيا : الاحتراز من مخاطرها، وكذلك مواجهة جماعات الإرهاب الإلكتروني التي تتخفى خلف صفحات مجهولة وتتبنى حملات تهدف لهدم الأوطان ؛ لأن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق.
وبين أن الداعية الواعي يستطيع أن يميز بين الأفكار الوسطية المستنيرة وبين الأفكار الهدامة التي تستهدف الخروج على القيم والثوابت الأخلاقية ، والتي من خلالها تظهر صورة من يتواصل معهم إذا كانوا دعاة بناء أو دعاة هدم .