خلال افتتاح الدورة التثقيفية الأربعين حول قضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية والمواطنة بمديرية أوقاف دمياط
الشيخ / محمد سلامة :
الوفاء بحقوق الأولاد
مسئولية عظيمة
د/ أمل محمد درة :
تنظيم النسل له آثاره الإيجابية
على الأسرة والمجتمع
د/ أحمد رجب :
الالتزام بالإجراءات الوقائية أمر ضروري
للوقاية من فيروس كورونا
الأستاذة / ياسمين جوهر :
وزارة الأوقاف شريك أصيل للمجلس القومي للسكان
من خلال نشر الوعي بخطورة الزيادة السكانية
برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة ، أقيمت الأحد ١٥ / ١١ / ٢٠٢٠م الدورة التثقيفية الأربعون في التوعية بقضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية والمواطنة لأئمة وزارة الأوقاف بمديرية أوقاف دمياط بالقاعة الكبرى بمسجد المصطفى بعزبة اللحم ، حاضر فيها الشيخ/محمد سلامة مدير مديرية أوقاف بدمياط ، والدكتورة/ أمل محمد درة مدير تنظيم الأسرة بدمياط ، والدكتور/ أحمد رجب أستاذ الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بدمياط ، والأستاذة/ ياسمين جوهر مدير فرع المجلس القومي للسكان بدمياط ، والشيخ/ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، بحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بالمديرية ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وفي بداية كلمته رحَّب الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي بالسادة المحاضرين وبالسادة الأئمة المشاركين في الدورة من قيادات وأئمة مديرية أوقاف دمياط ، متمنيًا لهم دوام التوفيق والسداد ، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف لا تألو جهدًا في تحسين وضع السادة الأئمة ماديًّا ومعنويًّا ؛ كما تحرص الوزارة على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع ، ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح.
وخلال محاضرته قدم الشيخ / محمد سلامة الشكر والتقدير لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على عنايته واهتمامه بالسادة الأئمة ماديا ومعنويا ، مؤكدًا اهتمام الإسلام بتكوين الأسرة، حيث جعل الحق سبحانه وتعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”، وعن الذرية يقول تعالى : “وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا” ، ويقول سبحانه عن سيدنا زكريا (عليه السلام) : ” قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ” ، فالأولاد عصب الأمة ودرعها الواقي إذا أحسنا تربيتهم وتنشئتهم ، موضحا أن الكثرة الواردة في أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) ليست الكثرة العددية ، وإنما الكثرة النافعة حيث يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) :”تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة”، والمباهاة التي يريدها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لن تكون إلا بالذرية الحسنة القوية المتماسكة، ولا بد أن تقوم التربية للأولاد على النفقة والرعاية والعناية، وكل ذلك له ثواب عظيم، مؤكدًا أن علينا أن نأخذ بالأسباب من خلال التخطيط السليم لحياة أفضل.
وفي محاضرتها أكدت الدكتوره/أمل محمد درة أن تنظيم الأسرة معناه التخطيط للأسرة لتتمتع بمستقبل أفضل ، والتنظيم سلوك حضاري وتخطيط مشترك بين الزوجين ، وهو ما حث عليه ديننا الحنيف من خلال التوكل ، حيث قال سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم):” اعقلها وتوكل “، وتنظيم الأسرة بهذا المفهوم لا ينافي الشرع كما أكدت عليه دار الإفتاء المصرية في أكثر من فتوى لها ، موضحة أن تنظيم النسل له فوائد كثيرة للأم ، حيث إنه يخفض نسبة الوفيات في الأمهات بنسبة تصل لخمسة في المائة ، وبالتالي ينعكس ذلك على صحة وعافية الأم ، كما يضمن للرضيع رضاعة طبيعية، وبالتالي ينعكس على المجتمع من خلال الأسرة القوية ومن ثم المجتمع القوي، مبينة الآثار الخطيرة المترتبة على الزواج المبكر للفتاة، منها : الأضرار الصحية الجسيمة للأم ، من هشاشة العظام ، والولادة القيصرية ، وتشوهات المولود ، ومنها: عدم نضجها نفسيا لتكون زوجة قادرة على التعامل مع متطلبات الأسرة .
وفي محاضرته أكد د/ أحمد رجب أن فيروس كورونا ( كوفيد ١٩) ينتقل عن طريق الرزاز الخارج من الأنف أو الفم من شخص حامل للميكروب ، وعن طريق لمس الأسطح المحملة بالفيروس ثم لمس الأنف أو الفم أو العين، ومن علامات الإصابة بهذا الفيروس الخطير ، ارتفاع درجات الحرارة بجسم الإنسان ، وضيق التنفس، والسعال الجاف ، أو فقدان حاسة التذوق والشم .
كما بين أن طرق الوقاية من هذا الفيروس سهلة ويسيرة منها : غسل الأيدي بالماء والصابون جيدًا وباستمرار لإزالة الميكروبات المتعلقة بها ، وارتداء الكمامات ، والتهوية الجيدة للمكان وتطهير الأسطح الملموسة. والتغذية الطبيعية والإكثار من شرب الماء وذلك لرفع المناعة الطبيعية للشخص.
وفي محاضرتها تحدثت الأستاذة/ ياسمين جوهر عن نشأة المجلس القومي للسكان ، وأن من مهام المجلس القومي للسكان عمل خطط علي أرض الواقع ، ومنها استراتيجية ٢٠٣٠م والتي تقوم على محاور خمسة ، منها : محور التعليم ، ومحور الإعلام ، ومحور تمكين المرأة ، ومحور المراهقة والشباب ، ومحور الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وكل هذه المحاور تشترك فيها وزارة الأوقاف، والتي دائما نسعد بالعمل معها كشريك أصيل مهتم ومؤمن بمشاكل القضية السكانية من خلال نشر الوعي بخطورة الزيادة السكانية ، لأنها صاحبة رسالة، وتقوم بجهود كبيرة في هذا الملف المهم، موضحة أن القضية السكانية تمثل خطورة كبيرة، وتسبب عدم توازن بين عدد السكان وموارد الدولة والنمو الاقتصادي، وأكدت أن المشكلة السكانية ليس لها قانون عام يحددها ، ولا تأخذ نفس النتائج في كل المجتمعات ، فلكل مجتمع معطياته الاقتصادية التي تحدد طبيعة المشكلة السكانية ، كما أن المشكلة السكانية تؤدي لتدني الخصائص السكانية من صحة ، وتعليم، وفرص عمل، كما تؤدي لسوء التوزيع السكاني علي رقعة الدولة .