خلال افتتاح الدورة التثقيفية التاسعة والثلاثين حول قضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية والمواطنة بمديرية أوقاف كفر الشيخ
الشيخ/ عطا بسيوني :
الذرية الصالحة نعمة من الله تعالى
وتنظيم الأسرة واجب للحفاظ عليها
الدكتورة/ ناجا عاطف :
أئمة الأوقاف يقومون بجهود عظيمة في تشكيل وعي المجتمع
وتنظيم الأسرة سلوك حضاري يحقق التنمية المنشودة للمجتمع
الدكتور/ إبراهيم جاد الله :
وزارة الأوقاف أحسنت صنعًا باتخاذ
الإجراءات الوقائية والاحترازية في المساجد
الأستاذ/ محمد الوكيل :
المشاركات المتميزة للأوقاف مع المجلس القومي للسكان أثمرت نتائجها
والزيادة السكانية السريعة تزيد الفجوة بين موارد الدولة ومصروفاتها
برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة والسكان، أقيمت يوم الأحد 8 / 11 / 2020م الدورة التثقيفية التاسعة والثلاثون في ” التوعية بقضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية والمواطنة ” لأئمة وزارة الأوقاف بمديرية أوقاف كفر الشيخ بالمركز الثقافي بمسجد الفلاحين ، حاضر فيها الشيخ/ عطا بسيوني مدير الدعوة بالمديرية، والدكتورة/ ناجا عاطف مدير تنظيم الأسرة بمحافظة كفر الشيخ، والدكتور/ إبراهيم جاد الله أستاذ الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بكفر الشيخ ، والأستاذ/ محمد الوكيل مدير فرع المجلس القومي للسكان بكفر الشيخ، والشيخ/ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان، بحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بالمديرية، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وفي بداية افتتاح الدورة أكد الشيخ / محمد عثمان البسطويسي أن وزارة الأوقاف بقيادة معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة لا تألوا جهدًا في سبيل تحقيق تنمية مهارات السادة الأئمة والدعاة.
وفي محاضرته بين الشيخ/ عطا بسيوني أن الله تعالى خلق الكون بإبداع وحكمة ، يقول تعالى :” إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ” ، فالتنظيم طبيعة كونية في كل ما خلقه الله تعالى وأوجده ، مبينًا أن تنظيم الأسرة وتنظيم فترات الحمل كان على عهد الصحابة (رضوان الله عليهم) فعن سيدنا جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما) قال: ” كُنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم ) وَالْقُرْآنُ يَنْزِلُ ” ، موضحًا أن تنظيم الأسرة حق مشروع للحفاظ على النسل ، وأن المسلمين بقوة إيمانهم لا بعددهم ، وأن الآباء والأمهات قد جبلوا على محبة الذرية , مبينًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حين قال: ” تَنَاكَحُوا ، تَكْثُرُوا ، فَإِنِّي أُبَاهِي بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ” ، فإن التباهي لا يكون بالكثرة الهزيلة الضعيفة ، وإنما التباهي يكون بالأقوياء الأصحاء الذين هم عماد الأسرة والمجتمع.
وفي محاضرتها ثمنت الدكتورة/ ناجا عاطف دور أئمة الأوقاف فيما يقومون به من جهود عظيمة في تشكيل وعي المجتمع وخدمته ، من خلال حضورهم العلمي وتواجدهم الثقافي بين شرائح المجتمع المختلفة ، مؤكدة أن تنظيم الأسرة من الموضوعات المهمة جدًا، خصوصًا وأنه يتعلق بالأسرة التي هي قوام المجتمع ولبنته الأولى التي يقوم عليها، وأن تنظيم الأسرة سلوك حضاري يحقق الهدف المرجو والمنشود من تكوين الأسرة ، وأن الحمل المبكر خطر على صحة الأم والطفل ، وأنه لا بد من تباعد فترات الحمل لأنه يعطي المرأة فرصة لاستعادة نشاطها وصحتها وعافيتها , وأن المباعدة بين فترات الحمل لها فوائد من أهمها : التنشئة الصحيحة والصحية لكل مولود ، كما أنه يسهم في تلافي وفيات الرضع ، وفي خفض وفيات الأمهات بنسبة ٣٠ % ، وتمكين الأبناء من مواصلة الحصول على فرص أكبر في التعليم والعمل .
وفي محاضرته بين الدكتور/ إبراهيم جاد الله أن فيروس كورونا المستجد له أثره الشديد علي الجهاز التنفسي، وأن الموجة الثانية أشد شراسة وهجومًا ، وأن هناك دولًا كبرى قد أغلقت حدودها وعكفت على نفسها بسبب الموجة الثانية، وأن العدوى تنتقل عن طريق مثلث العين والأنف والفم ، وأنها تنتقل عن طريق الرزاز أو التلامس .
موضحا أن وزارة الأوقاف قد أحسنت باتخاذ الإجراءات والضوابط الوقائية والتنبيه على رواد المساجد بارتداء الكمامات واصطحاب المصلى الشخصي والتباعد وغلق دورات المياه والتطهير المستمر ، مبينا أن طرق الوقاية تكون بارتداء الماسك أو الكمامة والتباعد واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والمسافات بين الأفراد، وغسل اليدين جيدًا بالصابون والماء .
وفي محاضرته أكد الأستاذ/ محمد الوكيل أن المشاركات المتميزة للأوقاف مع المجلس القومي للسكان أثمرت نتائجها ، مبينًا أن مصر لديها مشكلة سكانية كبيرة ، وأن المشكلة السكانية تشغل الرأي العام والقيادة السياسية، وأنها توسع فجوة عدم التوازن بين موارد الدولة وعدد السكان ، خصوصا وأن مصر تزيد كل عام 2 مليون ونصف المليون ، لذلك نحتاج سنويا إلى بنية تحتية ومدارس ومستشفيات ومصانع وأرض زراعية ، وكل ذلك يرهق ميزانية الدولة ، كما بين أن للقضية السكانية محاور كثيرة تخصها ، ومن هذه المحاور النمو السكاني السريع ، وكذلك تدني الخصائص السكانية وتقليل التفاوت الكبير بين المحافظات، وزيادة معدل الأمية .