من صحافة اليوم الأحد الموافق 8 / 11 / 2020م
-
جريدة الجمهورية :
-
جريدة الوفد :
-
جريدة الأخبار :
-
جريدة اليوم السابع :
-
جريدة الجمهورية :
-
بوابة الجمهورية :
د نيفين مختار الداعية بوزارة الأوقاف لـ “عقيدتى”:
الرئيس السيسي يدعم الدعاة ماديا وفكريا..
ووزير الأوقاف يعمل على تحسين أحوالهم
الدكتورة نيفين مختار أحد أبرز الداعيات بوزارة الأوقاف، استطاعت خلال فترة بسيطة أن تؤكد مكانتها على الساحد الدعوية، ولكنها لم تكتفي بهذا وواصلت طلب العلم والدراسة والتحقت بأكاديمية الأوقاف الدولية كطالبة علم حتي تتزود من العلوم الشرعية والتكنولوجية الحديثة.. في هذا الحوار نتعرف على تجربتها الدعوية ورأيها في تجربة الداعيات وعدد آخر من القضايا.
* بداية دعينا نتعرف على مشوارك الدعوي..كيف بدأ وإلي أين وصل ومالذي تتمنينه مستقبلا؟
مشواري الدعوي بدأ حتي قبل أن ألتحق بمسجد النور بالعباسية ومعهد إعداد الدعاة.. في إطار مسكني الخاص كان بجواري مسجد أبي الأرقم ولأنني كنت محبة للعلم كنت أدرس الفقه بشكل شخصي فالله سبحانه وتعالي حببني في العلم، فكنت أقوم باحضار كتب الفقه وأدرس بها ولما وجدث أن الناس معجبة بأسلوبي وبطريقتي فأحببت أن اثقل هذا بالدراسة، فتوجهت إلى معهد إعداد الدعاة، ودرست به وكانت هذه أول مرحلة بالنسبة لي وحصلت على أعلى الدرجات في الفقه، ثم حصلت على دورة في وزارة الأوقاف وبدأت ألتحق بالمساجد في نوفمبر 2007 وتم تعييني في 3 مساجد ووجدت أن هذا لايكفي فشرعت في الدراسات العليا، والتحقت بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية، وحصلت على دبلومتين دراسات عليا، ثم تمهيدي الماجستير ثم شرعت في رسالتي وكانت في شعيرة الحج وأثرها في الفقه الإقتصادي الإسلامي وحاليا قاربت على الانتهاء من رسالة الدكنتوراة ، ثم التحقت بأكاديمية وزارة الأوقاف، ومن المفترض ان نتخرج منها الشهر المقبل للحصول على زمالة وزارة الأوقاف الدولية، ودرسنا فيها كل العلوم الشرعية والفقه وعلم المنطق وعلم النفس والدراسات الإجتماعية والكمبيوتر والانجليزي وكل المواد التي تؤهلك أن تكون داعية ذو مستوي، ومع كل هذا لاأراه كافيا فمها وصل الإنسان من العلم ففوق كل ذي علم عليم، وتحتاج أن تتعلم أكثر وتقرأ أكثر وترتقي أكثر، حتي يكون لديك متسعا من الأفكار.
أكاديمية الأوقاف
* بمناسبة الحديث عن أكاديمية الأوقاف..ماتقييمك للتجربة ومالذي تحتاجه الأكاديمية مستقبلا من وجهة نظرك؟
أكاديمية الأوقاف أكاديمية داخلية ومجهرة على أعلي مستوي لاستقبال الدارسين وكل دارس له غرفة خاصة به مجهزة للإقامة والمعيشة من طعام وقاعات للدراسة ومسجد في كل دور، فالكاديمية مجهزة تجهيزا عاليا لاستقبال الوفود من جميع البلدان، وهي أكاديمية عالمية وبها قاعات مجهزة بأجهزة كمبيوتر القاعة الواحدة تتسع لعشرين فردا، وغرف للاجتماعات والمحاضرات وعندما درسنا فيها وجدنا هناك أساتذة على أعلي مستوي للتدريس فيها، المفتي الحالى والمفتي السابق ووزراء أوقاف سابقين وأساتذة جامعات، لاشك أن الأكاديمية أضافت لنا كثيرا وتعلمنا فيها ما كان ينقصنا، اعتبر أكاديمية الأوقاف مرحلة مهمة جدا في حياتي وأثرت فيا كثيرا.
كيفية الالتحاق؟
ولكن كيف يتم الالتحاق بالأكاديمية.. هل تختاره الوزارة أم بطلب من الداعية؟
التحقنا بالأكاديمية عن طريق امتحان كبير جدا في مسجد النور بالعباسية، وكان هناك مراقب على كل داعية وإمام من الممتحنين، حتي يظهر الامتحان إذا كان الداعية يستحق الالتحاق بالأكاديمية أم لا؟ وهناك من نجح في الامتحان ولم يلتحق بها بعد أن عرف أن الدراسة بها سنة كاملة دون أجازات حتي في الصيف، وحاليا إقتربنا من نهاية العام الدراسي، ورغم أن الدراسة مرهقة لكن هذا الارهاق لا يساوي اي شئ في سبيل مانتعلمه من علم، وحاليا هناك 100 إمام و12 واعظة يدرسون في الأكاديمية، وسيحصل على الزمالة الحاصل على أعلى الدرجات، والباقي سيحصل على شهادة اجازة دورة.
تجربة الداعيات
تجربة الداعيات ظهرت في عهد الدكتور مختار جمعة عن أي وقت مضي.. ماتقييمك لهذه التجربة من وجهة نظرك؟
نحن متواجدون على الساحة من 2007 ولكن الظهور الدعوي الحقيقي بدا للداعيات من حوالى عامين تقريبا، منذ أن جعل الرئيس السيسي عاما للمرأة ومنذ ذلك التوقيت بدا الاهتمام بالمراة في مختلف المجالات، ومع اهتمام الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف بالداعيات جعل لنا ظهور كبير على الساحة الدعوية وأثبتنا كفاءة ولله الحمد، وأننا على قدر عال من المسؤلية، وظهر هذا جليا في أكثر من مكان، في المساجد هناك أمور لا تستطيع المرأة أن تحكيها لإمام المسجد مطلقا، أمور داخلية بينها وبين زوجها، أمور خاصة بالبيت وأمور خاصة بها شخصيا، فأنا كداعية أجلس معها وأسمعها وأعطيها الحل، والفتوي والأمر الذي تحتاج أن تسمعه، كل داعية لديها حوالى 3 أو 4 مساجد تتولى الدعوة فيهم ، وكان من الممكن أن أكتفي بمسجد واحد ، وأكون بهذا قد حققت رسالتي، ولكن أحببنا أن ننتشر، ونشارك في المؤتمرات ولدينا ظهور في التليفزيون والإذاعة، ونحاول قدر المستطاع توصيل رسالتنا الدعوية إلي الناس، ولدينا جمهور كبير يسمعونا في المساجد وفي غيرها.
وفي المحافظات
* هل داعيات المحافظات على نفس مستوي داعيات القاهرة أم الإهتمام يكون بالقاهرة فقط؟
الداعيات الآن أصبحن ينتشرن في مختلف المحافظات.. في أسيوط وقنا وسوهاج والإسكندرية، وعندما نجتمع نتحدث وأري أن ثقافتهن وافكارهن عالية جدا، وهناك داعيات حاصلات على الماجستير ويرسلن على مواقع الوزارة، ربما داعيات القاهرة أكثر ظهورا بحكم قربهن من وسائل الإعلام ولكن هذا لا يبخث أبدا داعيات المحافظات قدرهن، ولدينا حاليا حوالى 1500 داعية تقريبا على مستوي الجمهورية.
*ولكني أعتقد أن هذا العدد غيركاف وهناك حاجة للمزيد من الداعيات؟
وزير الأوقاف أجري اختبارات هذا الشهر والشهر الماضي وهناك طلب لداعيات حاصلات على الدكتوراة والماجستير، والوزير لايتواني عن طلب مايحتاجه وإن كان يفضل المستويات المرتفعة حتي تكون الواعظة على قدر عال من العلم، وتكون ملمة بأمور الحياة وتتحدث مع الناس فيما يخصهم، من واقع الحياة لان الناس تحتاج مايلمس مشكلاتهم واهتماماتهم، والفكر الذي نتعلمه هو الفهم المقاصدي للسنة النبوية، فعلى سبيل المثال السواك نجد أنه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن اليوم لانستطيع أن نقول للناس أمسكوا السواك طوال اليوم ولا نقول للسيدات أن يضعن السواك في حقائبهن على الدوام، لكن إذا فهمنا المغزي من السواك وهو طهارة الفم والرائحة الطيبة، والمحافظة على اللثة وهو مايتحقق بالفرشة والمعجون في عالم اليوم وهذا هو الفهم المقاصدي للسنة، عند تطبيقها على واقع الحياة وهذا ما تعلمناه في الأكاديمية، نري مغزي الحديث ثم نحاول تطبيقه على واقع الحياة اذا قمنا بهذا نكون وصلنا وارتقينا بالدعوة ويكون هناك تصحيح للمفاهيم المغلوطة لدينا، اليوم عندما أتحدث عن أن المختلف معي في الدين له حق المواطنة وله الحق أن يعيش في وطن آمن، لأن الله سبحانه وتعالى قال “وقولوا للناس حسنا” كل الناس فالله لم يحدد ناسا بعينهم ، حتي أن الله سبحانه وتعالى قال في القران لكم دينكم وليا دين، فيجب أن أحترم دينهم ويجب أن يصل هذا للناس.
داعيات غير شرعيات
* في وقت من الأوقات انتشر في المساجد مجموعة كبيرة من النساء ينتمين لجماعات بعينها وينشرن أفكارهن بين رواد المساجد من النساء ولديهن أجندة معينة يردن توصيلها..هل مازلن موجودات.. هل نجحتم كداعيات في التصدي لهن وملأ الفراغ بعدهن؟
عندما دخلت المسجد كان هناك ثلاث سيدات يقمن بالتدريس فيه ولم أكن أعرف انتماءاتهن وبدأت فيث الحديث عن حب الوطن والانتماء له فبدا الناس يشعرون أن هؤلاء المنتميات للدعوة خطأ وزورا، فبدأت أعرف من خلال رواد المسجد أن هؤلاء السيدات مدسوسات على الدعوة ويعملن بدون أي صفة شرعية، ولجأت إلى شيخ المسجد وسألته عن تصاريحهن فقال لم يحصلن على تصاريح ولكنهم قالوا أنهن حصوا على موافقة شفهية، فأخبرته أتن هذا لايجوز وطلبت منه مخاطبة الوزارة والتأكد من هذا الكلام وقام إمام المسجد باخراجهن من المسجد، ومنعهم منعا باتا من دخول المسجد، وطلب من العاملة اخباره في حالة عودتهن مرة ثانية لمسجد النساء، لأننا لن نسمح بوجود هذا التيار مرة أخري في المساجد وبدات أوجه حديثي لزميلاتي أن يتخذن نفس الاجراءات اذا اكتشفن وجود نساء ينتمين لهذه التيارات في مساجدهن.
* الرئيس السيسي مؤخرا دعا للارتقاء بالدعاة ماديا وثقافيا.. والوزارة تقوم بالدور الثقافي جيدا وتعمل على تحسين أحوال الدعاة ماديا.. من وجهة نظرك ما رأيك في هذه الجهود التي تتم؟
في الماضي كان راتب الامام لايزيد عن 112 جنيها واليوم وصل راتب الداعية الي 1300 جنيه غير البدلات ويصل اجمالى دخل الامام حوالى 3500 جنيه وبعد قرارات الرئيس الأخيرة لتحسين أوضاع الائمة سيصل اجمالى راتب الامام الي مبلغ معقول جدا في مواجهة اعباء الحياة، وهذه مرحلة جيدة لم يكن بصل اليها الامام العادي أما الامام المتميز فيحصل في الخطبة الواحدة على 4 اضعاف الامام العادي حتي يصبح اهتمام الامام بالدعوة فقط ولا ينشغل بتدبير اعباء الحياة.