وزير الأوقاف خلال منتدى الحوار الثقافي الثاني بالأوقاف : نحذر بشدة من الوصول باللايك والشير إلى حد الهوس الانتهازية والنفعية المقيتة خطر داهم على الأمن والسلام الاجتماعي
ومن الفظاعة أن يفقد العالم إنسانيته ويتحول إلى غابة اختلاس التسجيلات للناس خارج نطاق القانون خسة ودناءة و شر الخلق ذو الوجهين وجه ظاهر كريم وآخر خلف صفحات التواصل لئيم فالإنسان الحقير هو من يتخفى خلف الصفحات الوهمية للإفساد والتشهير
كما يؤكد :
التخفي خلف الصفحات الوهمية للهدم والإفساد
خسة ودناءة وضرب من النفاق .
ورمي الناس بالبهتان ظلمًا وزورًا إثم عظيم
وحفظ أسرار الناس أمانة
والشريف النبيل لا يُفشي سرَّ من ائتمنه
ولو قطعوا عنقه فضلا عن أن يخونه
باختلاس التسجيلات غير القانونية ولا الإنسانية
ومن فَقَدَ الحياء فَقَدَ شَرَفَه وإنسانيته
أ.د/ سامي محمد ربيع الشريف :
يشيد بالموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف
الذي يقطع الطريق أمام مروجي الشائعات
ويؤكد :
مصر باقية مهما حاول المغرضون إسقاطها
أ/ علي حسن :
الأئمة جنود في معركة تصحيح الوعي
شعب مصر شعب واعٍ التف حول قيادته
من أجل الحفاظ على الوطن
أ/ أحمد أيوب :
يشيد بدور أئمة الأوقاف في مواجهة
جماعات الهدم والتخريب
ويؤكد :
التشكيك في مؤسسات الدولة
من أهداف الجماعات المتطرفة
وما يتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي
أمانة ومسئولية
في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بسائر القضايا الشرعية والوطنية والمجتمعية وبمشاركة معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وأ.د/ سامي محمد ربيع الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ، والأستاذ/ علي حسن رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط ، و الأستاذ / أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور ، انطلق اليوم الثلاثاء ٣ / ١١ / ٢٠٢٠ م منتدى الحوار الثقافي الثاني بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين ، تحت عنوان: “أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني وتقنيات التواصل الحديثة” وبحضور لفيف من الصحفيين والإعلاميين ، وعدد من الأئمة والواعظات ، وبمراعاة الإجراءات الوقائية والاحترازية.
وقد أكد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن القيم لا تتجزأ ، والشخصية السوية لا تنفصم بين الواقع والفضاء الإلكتروني ، فالإنسان الشريف شريف حيثما كان ، عالمه الافتراضي كعالمه الواقعي سواء بسواء ، فمن تتبع عورات الناس تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه على رءوس الأشهاد ، وإشاعة الفحش فحش ، يقول الحق سبحانه : ” إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ” .
كما أكد وزير الأوقاف أن الإنسان السوي له وجه واحد حيثما كان ، وأن شر الناس ذو الوجهين ، وجه ظاهر وآخر مستتر خلف الصفحات الوهمية ، وأن كشف أسرار من ائتمنك خيانة إنسانية ، وأن اختلاس التسجيلات للناس خارج نطاق القانون خسة ودناءة ، وأن الشريف لا يمكن أن يخون من ائتمنه فضلا عن أن يختلس له التسجيلات غير القانونية ولا الإنسانية ، فمن فقد حياءه فَقَدَ شرَفَه وإنسانيته وآدميته وصار مسخًا آخر لا إنسانية له ، ومن الفظاعة أن يفقد العالم إنسانيته ويتحول إلى غابة موحشة .
وفي كلمته أشاد أ.د/ سامي محمد ربيع الشريف بموقع وزارة الأوقاف الإلكتروني الذي يقطع الطريق أمام كل من يروج الشائعات ؛ عن طريق المصداقية ونشر الحقائق والشفافية والمواجهة والتواصل مع الصحفيين والإعلاميين ، وأن معالي وزير الأوقاف من أكثر الوزراء تواصلًا مع الصحفيين والإعلاميين ، مشيدًا بالموضوعات التي يطرحها معالي أ .د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والتي ترتبط بحياة الناس ارتباطًا وثيقًا ، مؤكدًا أن موضوع “أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني وتقنيات التواصل الحديثة” شديد الأهمية لما نراه من حالة انفلات شديد ينذر بخطر يهدد مستقبل الأجيال ، نظرًا لما يتعرضون له من جرائم السب والقذف من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، محذرًا من خطورة مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والشباب إذا خرج عن حدود الانضباط ، مشيرًا إلى أن هناك مشكلات سببتها وسائل التواصل الاجتماعي بسبب سوء استخدامنا لها ، فتلاشت الحقائق وتوارت الأصوات العاقلة بعد استغلال السفهاء والمتلاعبين بعقول الناس , كالجماعات الإرهابية والمتطرفة الذين يملكون أموالًا طائلة تمولها قوى دولية .
وفي ختام كلمته أكد سيادته أننا مُحاسبون على كل كلمة ننطق بها وكل ما نشاركه على وسائل التواصل الاجتماعي ، مشددًا على ضرورة أن نربي أبناءنا على احترام قيمة ما وصل إلينا من اختراعات بحسن استخدامها.
وفي كلمته أشاد أ/ علي حسن بدور معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة في التصدي للجماعات التي كانت تعتلي المنابر دون علم ، وقام بمواجهة التطرف بحزم ؛ فأصبح الآن لا يعتلي المنبر إلا أهل العلم والاختصاص ممن يقومون بنشر الإسلام الوسطي الصحيح وتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الوعي بين جموع المسلمين ،كما أكد على أهمية موضوع الحوار لأن أعداء مصر يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي في بث السموم والشائعات ، وأن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لبث سمومها في المجتمع المصري من أجل هدمه وتشويهه ، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات قد هدمت دولًا من حولنا ، ولكن بقيت مصر ثابتة والتفت حول قائدها وجيشها وشرطتها فكان النصر بفضل الله ، موضحًا أن مفاهيم الصحافة التقليدية قد تغيرت ولم تعد قاصرة على المهنيين ولكن أصبحت متاحة للجميع من خلال وسائل التواصل الحديثة التي ينتقل فيها الخبر بسرعة من خلال أي شخص ، مشيرًا إلى أن لهذه الوسائل جوانب إيجابية أدت إلى وجود معرفة لحظية لمجريات الأحداث ، كما أن لها آثارًا سلبية مثل انتشار مواقع لا تعمل وفق أسس مهنية ؛ فتبث السموم والشائعات ، مؤكدًا أن مايُنشر على مواقع التواصل لا يُعد إعلامًا , لأن من شروط الإعلام الدقة والمصداقية.
وفي ختام كلمته أشار إلى أنه يجب علينا الحفاظ على القيم الدينية والعادات والتقاليد واحترام الأديان السماوية والحفاظ على الوحدة الوطنية , مؤكدًا أن أزهى عصور الديموقراطية واحترام الآخر هو العصر الحاضر الذي نعيش فيه في ظل قيادة حكيمة واعية .
وفي كلمته قدم أ/ أحمد أيوب التحية لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على اختياره لعنوان هذا المنتدى ؛ حيث جاء في وقته وفي حينه ، مشيدًا بدور أئمة الأوقاف في مواجهة جماعات الهدم والتخريب ، فالأئمة هم صناع الوعي ولهم تأثير إيجابي على واقع المجتمع ، وهم علامة مميزة يقدمون أفضل صورة للدين الإسلامي ووسطيته الحقيقية ، مؤكدًا أن الهوية المصرية مستهدفة بثوابتها وقيمها ، وقد عملت الجماعات الإرهابية والمتطرفة على هدمها ولكن وعي المصريين كان حارسًا لهذه الهوية ، مبينًا أن مصر دولة لا تعتدي على أحد , وأن جماعات الهدم والتخريب تواصل الليل بالنهار للتشكيك في مؤسسات الدولة وبث الفتنة عبر شرائح عمرية معينة من خلال شحنها بالأفكار المغلوطة التي يريدون نشرها وبثها ، فحرب العقول يلزمها عقول واعية بأهمية الخطر ، والنظرة السلبية لمؤسسات الدولة هدف من أهداف هذه الميليشيات.
وأكد على أن مصر دولة تُبنى من خلال الإنجازات الحقيقية في المجالات المختلفة ، وأنها ثابتة بجيشها وشرطتها وعلمائها ، والمؤسسة الدينية جزء أساس من ثبات الدولة المصرية ، وأن مصر تحتاج لكل سواعد أبنائها في هذه المرحلة الحرجة ، فالكلمة أمانة ، ونقلها مسئولية ، وكل ما يتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمانة ومسئولية.