*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

خلال محاضرات اليوم الثاني على التوالي
للدورة التقدمية الأولى
المستوى الثاني للمفتشين

 أ.د/ عبد الله النجار :

تقرير وزير الأوقاف  لحفظ الوطن

ضمن الكليات الشرعية ينم عن فكر واع وعميق

والفقة صنعة تحتاج لصانع ماهر

 إيمانًا من وزارة الأوقاف بأهمية التدريب النوعي الدائم والمستمر ، وتنمية المهارات المتنوعة لدى السادة الأئمة , وفي إطار خطة وزارة الأوقاف لتأهيل الأئمة والمفتشين علميًا وإداريًا ، لليوم الثاني على التوالي للدورة التقدمية “المستوى الثاني” للمفتشين المسكنين  للعام المالي 2020م – 2021م ، أقيمت اليوم الاثنين 2 / 11 / 2020م محاضرتين حاضر فيهما أ.د / عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا الأسبق , وبحضور الشيخ/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة المساعد العلمي لمدير عام التدريب، وبمراعاة جميع إجراءات التباعد الاجتماعي ، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة.

 وفي بداية اللقاء بَيَّن أ.د/ عبد الله النجار جهود وزارة الأوقاف واهتمامها البالغ بالتدريب النوعي للسادة الأئمة ، مشيدًا بفكر معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في تقريره ” حفظ الوطن ” كلية سادسة تضاف إلى الكليات الواجب حفظها شرعا ، فالدين لابد له من وطن يقام فيه، موضحا أن عدد الكليات وترتيبها ليس أمرا توقيفيا إنما هو نتاج رؤية العلماء والمجتهدين لما يجب الحفاظ عليه باعتباره أمرًا ضروريًا ، وأن الأمر متسع للاجتهاد في عددها وترتيبها لكونها اجتهادًا بشريًا ، وليس قرآنًا ولا سنة .

 كما أوضح أن الحفاظ على الوطن لا يقل أهمية عما ذكره العلماء من الكليات الأخرى ؛ إذ لا يوجد وطني شريف لا يكون على استعداد لأن يفتدي وطنه بنفسه وماله ، وأن الحفاظ على الدين مقصوده الأسمى الحفاظ على أصل الدين ومقاصده ، أما عند التفصيل فقد يتقدم حفظ النفس على التمسك ببعض الجزيئات ، فللإنسان المضطر أن يأكل من الميتة المحرمة شرعًا ما يحفظ به أصل النفس .

 مؤكدًا أنه من المهم أن نفهم الكليات حتى تتحقق الإفادة  بتنزيلها على الواقع ، وأن الأحكام تتغير بتغير المصالح ، وما من أمر من أمور الحياة إلا وفيه مصلحة ومفسدة .

 مؤكدا سيادته أن  أحكام الشرع تنقسم إلى أحكام تعبدية وأحكام تعليلية ، والمصالح تنقسم إلى ضروريات وحاجات وتحسينات ، موضحا سيادته أن العقل هو أساس التكليف لأنه يجمع بين التكليف والحياة ، وبدون عقل لا يوجد تكليف ، كما بين سيادته أن الله تعالى جعل النسل أو العرض ضرورة من الضرورات ، لأن العرض هو موطن الشرف في الإنسان وهو مايتعلق بموطن التناسل مصونا من الدنس والعلاقات المحظورة شرعًا ، وأن النسل هو أداة حفظ الدين إلى قيام الساعة ، فالنسل هو وسيلة لنقل الدين فإذا حدث خلل في النسل كان نذير شؤم على المجتمعات.

 موضحًا سيادته أن الفقه صنعة تحتاج إلى صانع ماهر , ويجب أن تكون صناعته مناسبة للواقع الذي يعيش فيه , ولذلك كان من الجهل أن يحكم إنسان بتكفير آخر , لأن الإيمان عمل قلبي , لا يطلع عليه أحد إلا الله تعالى , يقول الله (عز وجل) : ” يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ”.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى