خلال انطلاق دورة المستوى الثاني المتقدم للمفتشين : أ.د / محمد نبيل السمالوطي : على الأئمة والدعاة أن يكونوا ملمين بفقه الواقع والإسلام يدعو إلى القيم الإنسانية النبيلة الأستاذ / محمد عبده : هذه الدورات تصقل خبرات الإمام دعويًّا وإداريًّا وتعلم التقنيات الحديثة ضرورة ملحة لمواكبة التطور التكنولوجي
في إطار حرص وزارة الأوقاف على تنمية أئمتها ومفتشيها علميًا ومهاريًا وفنيًا انطلقت اليوم الأحد 1 / 11 / 2020 دورة المستوى الثاني للمفتشين المسكنين بمقر الإدارة العامة لمراكز التدريب بمسجد النور بالعباسية ، وذلك من خلال محاضرتين : الأولى : للأستاذ الدكتور / محمد نبيل السمالوطي العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر ، والمحاضرة الثانية : للأستاذ / محمد عبده مراقب الحسابات بديوان عام الوزارة ، وذلك لرفع كفائتهم وصقلهم مهاراتهم في جميع الجوانب القانونية والمالية والإدارية والعلمية التي تساعدهم على القيام بمهام عملهم بدقة في التفتيش , وبمراعاة جميع الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي .
وفي بداية كلمته أكد أ.د/ محمد نبيل السمالوطي أن الإمام أو الداعية يجب أن يلم بفقه الواقع ، مطلعا على إمكانيات عصره ، واحتياجات المجتمع لخطابه الدعوي واضعًا في اعتباره مراعاة الزمان والمكان والأشخاص ، فما يصلح من خطاب لبيئة قد لا يصلح لأخرى .
كما أشار إلى أن الأبعاد الاجتماعية الثقافية والنفسية التي لا بد أن يتعرف عليها الداعية حتى يكون خطابه مؤثرًا في الدعوة وبناء الإنسان والفهم الاجتماعي والنفسي والبيئي للمخاطبين ومعرفة مشاكل الناس في الأماكن المحيطة به ، وأن يكون على علم بالبيئة الاجتماعية .
وفي ختام كلمته أشار سيادته إلى ضرورة إلمام الأئمة بالاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي ومخاطرها على الفرد والمجتمع ، والتصدي للشائعات والمفاهيم المغلوطة ، والتثبت من الأخبار ، من أجل الحماية والتحصين الفكري للشباب ضد محاولات تزييف الوعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وواجب الدعاة التركيز على الجانب الحضاري للإسلام وأن الإسلام هو دين العمارة وأن كل القيم الإسلامية هي قيم إنسانية ، مشيرًا إلى أنه من أهم خصائص الخطاب الديني الصحيح أن يكون خطابَا ميسرًا لا معسرًا ، ومبشرًا لا منفرًا ، وأنه خطاب تعارف مؤكدًا أن التعددية خطاب ثراء لا صراع .
وفي محاضرته قدم الأستاذ/ محمد عبده الشكر لمعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة لتوفير مثل هذه الدورات لصقل خبرات الإمام في النواحي المالية والإدارية , متناولًا الحديث عن عملية الدفع الإلكتروني من ناحية مميزاتها , وكيف يتعامل الإمام مع ماكينة الصرف أو الصراف الآلي , مؤكدًا أن هذه المرحلة ضمن مراحل رقمنة المعلومات للموظف داخل وزارة الأوقاف .
موضحًا مميزات وفوائد هذه الوسيلة الحديثة , والتي تتمثل في القضاء على العمالة الوهمية ، وسهولة الحصول على الأموال من أي منفذ في أي مكان ، وتوفير طباعة الشيكات ومطبوعات التوريد البنكي ، وسهولة الحصول على معلومات لأي شخص أو شركة تتعامل مع الجهة الحكومية ، وتفادي الأخطاء الحسابية التي تحدث من خلال التعامل الورقي , مختتمًا محاضرته بتوجيه الأئمة بضرورة تعلم التقنيات الحديثة لمواكبة التطور التكنولوجي في مصر والعالم .