أشادت جماهير المساجد بخطبة الجمعة الموحدة ودور السادة علماء الأزهر والأوقاف وجهودهم الدعوية بمحافظة قنا .
حيث ألقى فضيلة الشيخ / محمد عز الدين عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة خطبة الجمعة الموحدة وعنوانها ماذا قبل الحج بمسجد سيدي عبد الرحيم القنائي ووما جاء في خطبته ” فمن نوى أداء هذه الشعيرة عليه أن يبادر بالتوبة من جميع الذنوب والمعاصي ، فالتوبةُ من أعظم الأعمال، قال تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
فالتوبة سبب للفلاح والسعادة والمحبة، قال تعالى “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”
بينما ألقى الأستاذ الدكتور عبد الحكم صالح سلامة أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر خطبة الجمعة اليوم بمسجد ناصر ومما جاء في خطبته : ” إن قضاء حوائج الناس لا يخرج عن كونه فرض عين أو فرض كفاية، ولا شك أن الفرض والواجب عينيًا كان أم كفائيًا مقدم على سائر النوافل لا على حج النافلة وتكرار العمرة فحسب، ولهذا فإننا نرى النبي (صلى الله عليه وسلم) يقدم قضاء حوائج الناس على الاعتكاف في مسجده هو (صلى الله عليه وسلم): “أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ – يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ – شَهْرًا، وَمَنَ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامِ”.
وفي مسجد سيدي عمر ألقى الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا خطبته ومما جاء فيها : كما يجب على من أراد الحج وعزم على أداء هذه الشعيرة أن يسارع لسداد ما عليه من ديون وحقوق للآخرين لأنه يتمتع بمال ليس من حقه، فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ» أخرجه البخاري .
وفي مسجد سيدي أبي الحسن الشاذلي ألقى فضيلة الشيخ محمد العجمي خطبته وما جاء فيها : ” كما يجب على من أراد الحج أن يتحرى المال الحلال لنفقات الحج والعمرة وسائر العبادات ، وذلك لما له من أثر طيب في قبول العبادة، فالله عز وجل طيب لا يقبل إلا طيبا فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا، إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون: 51] وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 172] ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟ ” .
وفي مسجد الوحدة ألقى الدكتور محمد خليفة خطبته ومما جاء فيها” ، كما أن الحج من أفضل الأعمال، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ»، والحج يهدم ما قبله من الذنوب والسيئات، فعن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا؟ وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟»، وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» .
وخطب الدكتور أشرف فهمي في مسجد التحرير ومما جاء في خطبته : إن الحج فرصة للصلح مع الله تعالى ، فهناك من ينحرف ، أو يقصر في حق الله ، أو العباد ، وتذل قدمه ، فكان الحج فرصة للاصطلاح مع الله والرجوع إليه .
وشارك في القافلة واستقبالها فضيلة الشيخ خالد خضر وكيل الوزارة بقنا ، وفضيلة الشيخ أحمد أبو الوفا وكيل المديرية ، والشيخ مجدي الدسوقي عيد مدير الدعوة بالمديرية .
هذا وقد توجه السادة العلماء أعضاء القافلة مساء أمس الجمعة إلى ساحة الطيب بمحافظة الأقصر لزيارة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر ليحظوا بالسلام على فضيلته والإفادة من توجيهاته في الدعوة وتطوير عمل القوافل الدعوية ، مما كان له أكبر الأثر في نفوسهم لما لمسوه من كرم فضيلة الإمام وإكرامه لهم ، ودعائه لهم بالسداد والتوفيق .