خلال افتتاح الدورة التثقيفية الثامنة والثلاثين
حول قضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية والمواطنة
بمديرية أوقاف القليوبية

أ.د/ رضا عبد الرحمن العربي :

نثمن دور وزارة الأوقاف في عقد هذه الدورات

التدريبية والتثقيفية للأئمة والدعاة

أ.د/ محمد حسانين البطح :

يشيد بجهود معالي وزير الأوقاف

ويؤكد :

ينبغي أن نأخذ بالأسباب

من خلال التخطيط السليم لحياة أفضل

أ.د/ إسلام عبد الباسط : 

يشيد بالإجراءات الوقائية والضوابط

التي تقوم بها وزارة الأوقاف داخل المساجد

  برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة، أقيمت الأحد 26 / 10 / 2020م الدورة التثقيفية الثامنة والثلاثون في ” التوعية بقضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية والمواطنة ” لأئمة وزارة الأوقاف بالقليوبية بالمركز الثقافي بمسجد ناصر بمنطقة الفلل بمدينة بنها، حاضر فيها أ.د/ رضا عبد الرحمن العربي أستاذ التنمية السكانية بالمركز الدولي الإسلامي للدراسات السكانية التابع لجامعة الأزهر، وأ.د/ محمد حسانين البطح أستاذ الدعوة والثقافة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، وأ.د/ إسلام عبد الباسط أستاذ الطب الوقائي بوزارة الصحة، والشيخ/ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان، بحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بالمديرية، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وفي بداية الدورة قدم الشيخ/ محمد عثمان البسطويسي الشكر للسادة الحضور، لحرصهم على الاستفادة من هذه الدورات التدريبية والتثقيفية والتي أصبحت ضرورة حتمية لكل الأئمة لنشر الوعي بكل القضايا المعاصرة ، من خلال منظور ديني وسطي لا إفراط فيه ولا تفريط، مثمنًا حرص وزارة الأوقاف على النهوض بالسادة الأئمة ماديًّا ومعنويًّا.
وخلال محاضرته قدم أ. د/ رضا عبد الرحمن العربي التحية والشكر لمعالي أ. د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على جهوده في نشر صحيح الدين، وحرصه الدائم على تواجد الأوقاف في كافة المجالات، مشيدًا بجهود وزارة الأوقاف في عقد هذه الدورات التدريبية التثقيفية، والتي كان للوزارة السبق في وضع التشخيص المبكر والدقيق للمشاكل الناتجة عن القضية السكانية وإيجاد حلول لها، مؤكدًا أن المركز الدولي شريك أصيل مع وزارة الأوقاف من حيث تدريب الدعاة في مجال التوعية السكانية وتنظيم الأسرة، مبينًا أن الصحة العامة حالة من الرفاهية التامة في كافة الجوانب العقلية والنفسية والاجتماعية والبدنية، وأن عملية الإنجاب عملية رضائية للزوجين، كما أنها حق مشروع لهما معًا وليس لأحدهما دون الآخر.
وخلال محاضرته أشاد أ.د/ محمد حسانين البطح بجهود معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وبعنايته بعقد الدورات التدريبية والتثقيفية وغيرها في المجالات الهامة لما في ذلك من النفع والخير والمعرفة والاستقرار للمجتمع ، مؤكدًا أن الأسرة هي قوام المجتمع ولبنته الأولى التي يقوم عليها المجتمع الفاعل، فمن معانيها القوة والمعونة ، قال تعالى:” نحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ” ، كما أن الأسرة رباط بين الزوج والزوجة ، وتحدد لهم الحقوق والواجبات، وما ينتج عن ذلك من ذرية، موضحًا أن القرآن الكريم وهو المصدر الأول للتشريع أوضح حقوق الأسرة من كافة جوانبها المختلفة والمتعددة، كل ذلك ليعطي الأهمية الكبرى لها، لأن الأسرة إذا قويت قوي المجتمع، وإذا انهارت انهار المجتمع.
وفي ذات السياق بين أن الأفهام المغلوطة لبعض الأحاديث النبوية أحدثت لغطًا، مما يجب تصحيح فهمها وبيان المراد الصحيح منها، حيث يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) :”تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة”، والمباهاة التي يريدها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لن تكون إلا بالذرية الحسنة القوية المتماسكة، والتي هي قرة عين، يقول تعالى :” وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ” ، ولا بد أن تقوم التربية للأولاد على النفقة والرعاية والعناية، وكل ذلك له ثواب عظيم، مؤكدًا أن علينا أن نأخذ بالأسباب من خلال التخطيط السليم لحياة أفضل.
وخلال محاضرته تحدث أ.د/ إسلام عبد الباسط أستاذ الطب الوقائي بوزارة الصحة عن فيروس كورونا (كوفيد ١٩) متناولًا نبذة تاريخية عن فيروس كورونا, موضحًا أعراض الفيروس المستجد بأنها نفس أعراض البرد من ارتفاع في درجة الحرارة وصداع وكحة ورشح وضيق تنفس وانعدام حاسة الشم.
وفي ذات السياق ثمن سيادته الإجراءات الوقائية والضوابط الاحترازية التي تقوم بها وزارة الأوقاف داخل المساجد من خلال وجود المسافات البينية بين المصلين، والتطهير اليومي، وغلق دورات المياه وغيرها من الضوابط والإجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.