فضيلة الشيخ سيد عبود
–
وجه اليوم الثلاثاء 2 / 9 / 2014 م فضيلة الشيخ/ سيد عبود وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد تحذيرا شديدًا للتيار السلفي من محاولة بعض رموزه اختبار صلابة الوزارة ، وتجاوز القانون ، أو التعويل على السماحة التي نتحلى بها تغليبًا للمصلحة الوطنية ، وجمعًا للشمل ، وإبعادًا لكل ألوان الفرقة والخلاف .
ففي الوقت الذي أكدنا ونؤكد فيه أننا نتعامل بمنتهى الموضوعية ولا نقصي أحدًا على مجرد الهوية ، ولا نصنف المجتمع المصري ونقسمه مثلما حاول الآخرون ، ونطبق القانون على من ينطبق عليه ، ومع رفضنا الدائم لخلط الدين بالسياسة الحزبية ، فإننا نؤكد أن الوزارة وجميع الجهات السيادية بالدولة لم ولن تعقد أي صفقات بشأن الدعوة والخطابة لا مع السلفيين ولا مع غيرهم ، لا معلنة ولا خفية، ولا صريحة ولا ضمنية ، وليس لنا وجهان أحدهما نظهره والآخر نخفيه ، وإنما هو وجه واحد ظاهره كباطنه .
ونؤكد أنه نتيجة لعدم التزام الدعوة السلفيه بكلمتها ، وعدم قدرتها على ضبط أمورها والتحكم في بعض أعضائها ، أو محاولتها لاختبار صلابة الأوقاف ، دفعت بالشيخ ياسر برهامي لخطبة الجمعة يوم الجمعة الماضي مع قيامه بأداء درس في مسجد آخر في نفس اليوم مما دفع أوقاف الإسكندرية لتحرير محضرين له الأول برقم 7258 بتاريخ 25 / 8 / 2014 م ، والثاني برقم 4007 بتاريخ 25 / 8 / 2014م.
وكلّف رئيس القطاع الديني فضيلة الشيخ/ محمد عبد الرازق عمر الأستاذ سمير الرفاعي وكيل الوزارة للشئون القانونية بمتابعة سير المحاضر وتحريك الدعوى ضد الشيخ ياسر برهامي ، مع التأكيد على أنه قد تم الاتفاق بين وزيري الأوقاف والعدل لتفعيل الضبطية القضائية لمفتشي الوزارة خلال الأيام المقبلة ، للقضاء على مثل هذا التجاوز .
وننصح التيار السلفي بعدم تكرار أخطاء الإخوان سواء في عدم الالتزام بكلمتهم ، أو محاولتهم تجاوز القانون ، أو تعمدهم اختبار صلابة وقوة الدولة ، أو الاستقواء بالجماهير والتمترس بها ، فكل ذلك لن يزيدنا إلا قوة وصلابة .وتمسكًا بدولة القانون ، لا دولة الجماهير وحشد الأهل والأتباع والعشير ،فهذا ما لم يعد الشعب المصري يقبله أو يتحمله .