خلال الحلقة النقاشية بالأوقاف حول ” روح أكتوبر ”
قيادات الوزارة يؤكدون أن الانتماء للوطن أفعال لا أقوال وعلى كل منا أن يؤكد انتماءه من خلال إتقان عمله وولائه لوطنه
الشيخ / جابر طايع :
مقاومة الإرهاب لا تقل أهمية عن حرب أكتوبر المجيدة
ويجب أن نلتف بقوة حول رئيسنا وجيشنا
وشرطتنا ومؤسساتنا الوطنية
د/ نوح العيسوي :
السادس من أكتوبر رمز للتضحية والفداء والعزيمة والتصميم
وعلينا التصدي بكل قوة وحسم
لدعاة الفوضى وجماعات أهل الشر
د/ أيمن أبو عمر :
روح أكتوبر تحيي قيمة الانتماء والاصطفاف الوطني خلف قيادتنا الرشيدة
وتحقيق الانتماء يتطلب مواجهة الفوضى وتعزيز بناء الدولة
د/ أسامة فخري :
استدعاء روح أكتوبر استدعاء لقوة الإرادة ومواجهة التحديات
المتطاولون على الوطن خونة مأجورون لا خلاق لهم
عقد الشيخ / جابر طايع رئيس القطاع الديني بمكتبه اليوم الاثنين 5 / 10 / 2020م حلقة نقاشية بمناسبة انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة مع قيادات القطاع الديني بالوزارة بحضور فضيلة الشيخ / صبري يسن دويدار رئيس قطاع المديريات ، وعدد من قيادات وشباب وزارة الأوقاف .
وفي بداية اللقاء أكد فضيلة الشيخ / جابر طايع رئيس القطاع الديني أننا بهذه المناسبة العظيمة وفي الذكرى السابعة والأربعين نتذكر ما حققناه من إنجاز ونصر عظيم ، وذلك لاستبسال الجندي المصري المقاتل ، وما قام به صاحب قرار الحرب من اتخاذه في الوقت المناسب ، ومن هنا نرسل التحية لشهداء أكتوبر ، ولقواتنا المسلحة الباسلة على ما قامت به من الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه , موجها التحية للقيادة السياسية الحكيمة , مناديا بضرورة الالتفاف حول سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وكذلك خلف معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة الذي حقق ما لم يحققه أحد في وزارة الأوقاف .
كما أشار فضيلته إلى روح أكتوبر التي أظهرت الحكمة في الريادة والقيادة واتخاذ القرار لدى الجيش المصري ، والإرادة القوية والعزيمة الفتية التي حققها الشعب بالتفافه واصطفافه خلف قواتنا المسلحة في المواقف وفي أحللك الظروف التي كانت تمر بها البلاد , موضحا أن مصرنا الغالية حققت النصر والسلام , ولا يمكن أبدًا أن يكون هناك سلام إلا إذا كان هناك إرادة ونصر .
كما أكد فضيلته أن مقاومة الإرهاب لا تقل أهمية عن حرب أكتوبر المجيدة ، لذا فيجب علينا جميعا وعلى كل مصري وطني شريف الوقوف خلف قواتنا المسلحة في دحرها للإرهاب , فقواتنا المسلحة وما حققته جعلها القوة العاشرة بين جيوش العالم .
وفي ختام كلمته أوضح أن روح أكتوبر التي حققت النصر منذ (47) عاما هي التي جعلت مصر يشار إليها بالبنان , ومن ثم فنحن في هذه المرحلة نقدر ونثمن دور قواتنا المسلحة الباسلة للحفاظ على وحدة وطننا وأمنه وأمانه .
وفي كلمته أكد د/ نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم أن السادس من أكتوبر العظيم رمز للتضحية والفداء ، وقد تركت هذه المناسبة أثرًا بالغًا في نفوس كل المصريين , حيث ارتبط السادس من أكتوبر في ذاكرة المصريين جميعا بنصر تاريخي غير تاريخ المنطقة كلها , وأربك حسابات أعدائها المتربصين بها ، فأصبح علامة بارزة وفارقة في تاريخ قواتنا المسلحة الباسلة التي ضحى أبناؤها بدمائهم وأرواحهم في سبيل تحقيق العزة والكرامة لوطنهم .
وفي أكتوبر كانت روح العزيمة والتصميم والإرادة القوية للجندي المصري العظيم ، الذي استطاع تحطيم أسطورة العدو الذي كان يقال عنه : إنه لا يقهر , وكذلك تحطيم خط بارليف الحصين الذي كان يظن العدو أنه عصي على الاختراق وليس التدمير.
كما أشار فضيلته إلى أننا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ وطننا الحبيب علينا التصدي بكل قوة وحسم لدعاة الفوضى وجماعات أهل الشر ، الذين يشعلون الفتنة ويبثون الأكاذيب لنشر الفوضى والنيل من الوطن ، فمواجهتنا لأهل الشر قضية وجود وحفاظ على كيان الدولة المصرية ، وهذا حق واجب على كل جيل من أبناء هذا الوطن .
وفي ختام كلمته أوضح أن الجيش المصري قدم التضحية بكل أنواعها دفاعا عن شرف الوطن الحبيب ومجده وكرامته , مشيرًا إلى أننا لا بد وأن نستلهم من حرب أكتوبر المجيدة قيم العزيمة والإرادة وقوة العقيدة والبناء والتنمية والتضحية ، ويسبق هذا كله التخطيط والإعداد الجيد , وإرادة سياسية قوية لاسترداد العزة والكرامة ، فتحية لجيل أكتوبر ، وشهداء أكتوبر ، وتحية لقواتنا المسلحة الباسلة التي ضحى أبناؤها بدمائهم وأرواحهم في سبيل عزة وطنهم.
وفي كلمته أكد د/ أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة أن هذا الحدث العظيم غير مجرى التاريخ في مصر والعرب جميعا , فهذه الحرب التي استعادت العزة والكرامة ، فيها ضحى من قبلنا لنعيش أعزاء , لذا يجب علينا أن نضحي من أجل عزة أبنائنا , وأن نستعيد روح أكتوبر في بيوتنا , ونغرس في أبنائنا حب هذا الوطن وحب الانتماء إليه, وعلينا أن نعلم أبناءنا كيف ضحى أباءونا , وكيف ارتوت أرض سيناء الحبيبة بدماء الشهداء الذكية , لنبين لهم أن هذا الوطن العزيز يضحى من أجله بكل غال بكل نفيس , وأن هذه التضحية أمر من أمور ديننا ودعوة دعا إليها نبينا (صلى الله عليه وسلم) .
كما أشار فضيلته إلى أن حب الوطن من الإيمان , وهذا أمر لا يختلف عليه أحد , وإن أعلى درجات التضحية هي التضحية بالنفس والنفيس فداء لأرضنا , فداءً لديننا ، فداءً لعرضنا ، فداءً لقيمنا ومبادئنا , فلا بد وأن نكون على قدر المسئولية , فكل منا جندي في موقعه , كل منا ثغر من ثغور هذا الوطن ينبغي له أن يدافع عنه بروحه بحياته بكيانه , ينبغي أن يتقن في عمله , يجب ألا يسمح لمخرب أو لعميل لديه أفكار هدامة لا يحمل في قلبه حبًّا صادقًا لهذا الوطن ، لا بد أن نستعيد روح الوحدة , والتضحية , والاصطفاف الوطني خلف القيادة الرشيدة التي تسعى إلى إقامة مصر حديثة التي نفخر بها ونتباهى بها جميعًا ,
وأختم بما ينبغي أن نعلمه ونعلمه للناس ، وهو أن الانتماء للوطن يتطلب مواجهة الفوضى وتعزيز بناء الدولة ، وكيف أن بث الشائعات أمر ربما يحبط الأمم في وقت الحروب ، ومن لا يدرك أننا الآن في حرب فكرية تسعى لتدمير هذا الوطن وتقسيمه وتشريد أبنائه , فربما لا يدرك حقيقة ما نعيشه الآن ، من أراد أن ينظر إلى هذه الأكاذيب وإلى هذه الألاعيب ينظر إلى الإعلام الذي يحارب هذا الوطن ليل نهار , ينظر إلى هذه القنوات المشبوهة , وما تبثه من سموم فتنة وكذب وافتراء على هذا الوطن , وعلى قياداته ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه الجماعات الإرهابية تستخدم كل وسيلة لهدم هذا الوطن الذي سيبقى قويا وسيبقى أبيا , وسيبقى محفوظًا بحفظ الله له ، ثم بحفظ أبنائه الشرفاء الأطهار الأخيار , نسأل الله عز وجل أن نسير على دربهم وأن نسير في ركابهم ، وأن يجعل مصر أمنًا أمانًا سخاءً رخاءً وسائر بلاد العالمين.
وفي كلمته أكد الدكتور/ أسامة فخري مدير عام المساجد الحكومية بالوزارة أن الأمم التي تريد تطورًا وتريد تقدمًا هي التي تذكر بين الحين والآخر بمظاهر عزتها وصور انتصاراتها , ولا شك أن من أعظم وأهم مظاهر الاعتزاز وصور الانتصار (نصر العاشر من شهر رمضان السادس من شهر أكتوبر) , والذي تأتي هذه الحلقة النقاشية حتى نستعيد من خلالها روح هذا النصر , وإذا أردنا أن نقوم باستعادة روح نصر أكتوبر , علينا أن نقوم باستدعاء هذه الحالة التي كان عليها المصريون في ذلك الزمان , فالمصريون كانوا يتسمون بقيم رائعة تتجلى في الوفاء ، والمروءة , وقيم النيل , وقيم البر بهذا الوطن , وكذلك الإرادة لمواجهة التحديات والثقة في القدرة على ذلك ، ومن ثم جادوا بأنفَس ما يملكون ، بالطاقات والقدرات والإمكانات المتاحة ؛ حتى كان هذا النصر العظيم لمصرنا العزيزة , ومن ثَمّ علينا أن نقوم باستدعاء هذه الصفات حتى نغرسها في أبناء الوطن , وفي هذه الأجيال حتى يتم تنشئتهم على حب أوطانهم , بما يصنع أجيالًا يكونون سواعد حقيقية لبناء هذا الوطن في شتى المجالات ، فالمتطاولون على الوطن خونة مأجورون لا خلاق لهم.