تعليقًا على الفيديو المسجل ليوسف القرضاوي الذي يأسى فيه على انضمام عدد من الشباب القطري إلى تنظيم داعش الإرهابي ، وأن هذا الشباب القطري أصبح مع الداعشيين في تكفير المسلمين وقتل الآمنين المسالمين .
قال وزير الأوقاف :
إن هذه الظاهرة نتيجة طبيعية لإيواء الإرهابيين وقيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ، فالإرهاب هو الإرهاب ، وقد أكدنا مرارًا أن الإرهاب يأكل من يدعمه ويأويه ، إن اليوم وإن غدًا ، وإن غدًا لناظره قريب ، غير أن انتظارنا لهذا الغد لم يطل ، وجاء أسرع مما يتوقع الجميع ، وهذه ليست النهاية ، فكلما تمكن الإرهابيون من بلد انقضّوا على ما فيه ومن فيه ، فلو كان في هؤلاء الإرهابيين خير لما تنكروا لأوطانهم ، وعاثوا فيها فسادًا .
وقديمًا قال المتنبي :
وَمَن يَجعَلِ الضِرغامَ بازاً لِصَيــدِهِ تَصَيَّـــدَهُ الضِرغــامُ فيمـــا تَصَيَّـــــــدا
وقال الآخر :
ولقــد نصحتهم بمنعرج اللــــوى فلم يستبينوا النصح إلا ضحـى غــــد
ويطيب لي أن أُذكّر هنا بقصة إمرأة بدوية وَجَدَتْ ذئبًا صغيرًا ، فأشفقت عليه ، وأخذته إلى بيتها ، وآوته ، وأرضعته من شاة لها ، فلما قويت أنيابه بقر ضرتها ، فأنشدت الأعرابية تقول :
بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبــي وأنـت لشـاتنــا ولـدٌٌ ربيــب ُ
غـذيـتَ بـدرها ورضعـت منــــه فمن أنباكَ أن أباكَ ذيـــــب ُ
إذا كـــان الطبـــاع طبـاع سـوء ٍ فـلا أدب ٌ يفيد ولا أديـــب ُ
وإننا لنؤمل أن يفيق عقلاء الأمة وحكماؤها قبل فوات الآوان ، وقبل الندم حين لا ينفع الندم .