لا شك أن الأمم والشعوب التي يتقدم فيها أهل الولاء على أهل الكفاءة لا يمكن أن تنهض من كبوتها أو عثرتها أو تشق طريقها نحو التقدم والازدهار ، وأنه لا يمكن اعتماد النزاهة دون الكفاءة ولا الكفاءة دون النزاهة ، لأن القيادة تتطلب توفر الوصفين معًا ، يقول الحق سبحانه على لسان يوسف (عليه السلام) : ” قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ” (يوسف : 55) ، ويقول سبحانه وتعالى على لسان ابنة شعيب (عليه السلام) في شأن موسى (عليه السلام) : ” يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ” (القصص : 26) .
وأهل العلم يؤكدون على ضرورة توفر الكفاءة والكفاية للقيام بالمهام القيادية إضافة إلى توفر سائر شروط العدالة والنزاهة والشفافية ، وهو عين ما جاء في كلمة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في العيد الذهبي للرقابة الإدارية اليوم الخميس 28 / 8 / 2014م ، مما يجعلنا نطمئن أننا مقدمون على إصلاح حقيقي وعدالة اجتماعية حقيقية وشاملة ، لأن من أهم معاني هذه العدالة تكافؤ الحصول على الفرص ، وتقديم الأكفأ على غيره .