جانب من الزيارة
لأول مرة في تاريخ وزارتي الأوقاف والثقافة يتم التنسيق والتفاهم في ضوء بروتوكول تعاون مشترك يهدف إلى مواجهة التطرف والغلو ، وترسيخ الانتماء للوطن ، ونشر صحيح الإسلام ، بعيدًا عن الإفراط والتفريط .
وقد تم – خلال الزيارة التي قام بها معالي وزير الثقافة أ.د/ جابر عصفور والوفد المرافق له من قيادات وزارة الثقافة لوزارة الأوقاف – الاتفاق على تناول القضايا الوطنية محل الاتفاق والاهتمام المشترك ، وتجنيب الخلافات والجدليات التي لا يحتملها الوطن في هذه المرحلة الصعبة من تاريخه ، وذلك من خلال محاضرات وندوات وقوافل مشتركة ، وصالونات فكرية وثقافية يشارك فيها علماء الأوقاف والمثقفون والمفكرون والكتاب ، كما يقوم علماء وأئمة الأوقاف بإلقاء عدد من المحاضرات والندوات في قصور الثقافة .
وأكد الوزيران أ.د/ محمد مختار جمعة و أ.د/ جابر عصفور خلال اللقاء أن مواجهة التنظيمات الإرهابية يعد هدفًا وقاسمًا مشتركًا للوزارتين ، حيث يتم التنسيق بينهما لكشف زيف وخطورة هذه التنظيمات الإرهابية .
ومن جهته أكد معالي وزير الأوقاف أن الوزارة تعمل على مواجهة النقيضين المتطرفين ، الغلو والتطرف باسم الدين ، والتسيب والإلحاد الموجه لتفتيت المجتمع ، وتهديد أمنه واستقراره وسلامته ، فمواجهة التطرف لم ولن تكون بمحاربة التدين على الإطلاق ، ولا يفكر أحد في ذلك ولا يسعى إليه ، فأفضل وسيلة لمحاصرة التطرف والقضاء عليه هي نشر سماحة الإسلام وبيان عظمة حضارته وسعة أفقه وقبوله للتنوع والاختلاف ، الذي هو سُنّة كونية وإلهية ، فإذا عُرضت سماحة الإسلام عرضًا صحيحًا على أي عاقل ، ثم عُرض عليه التشدد والغلو ، لا يمكن إلا أن يميل بفطرته التي فطره الله عليها إلى جانب السماحة واليسر .
ومن هنا تأتي ضرورة مواجهة الحُجّة بالحُجّة ، والفكر بالفكر ، وأهمية الوصول إلى الناس جميعًا ، وبخاصة الشباب والناشئة ، حيث كانوا : في مدارسهم ، ونواديهم ، ومراكز شبابهم ، ومراكز ثقافتهم ، وحقولهم ، ومصانعهم ، بمعاني الإسلام السمحة التي حاول المتشددون اختطافها وتشويهها في السنوات الماضية .
المركز الإعلامي لوزارة الأوقاف