وزير الأوقاف خـلال خطبة الجمعة بمسجد الميناء بمحافظة البحر الأحمر : الأخلاق ثمرة الإيمان والإنسان بلا أخلاق كالجسد بلا روح ولا بقاء لأمة بلا أخلاق
وعلى كل منا أن يبدأ بنفسه
والغايات النبيلة لا تحققها الوسائل الخبيثة.
والصفحات الوهمية من صفات المنافقين الجدد
وشر الناس ذو الوجهين
وجه في الظاهر ووجه على صفحات التواصل
في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري والتثقيفي ومحاربة الأفكار المتطرفة ، وغرس القيم الإيمانية والوطنية الصحيحة ، ألقى معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الجمعة 18 / 9 / 2020م خطبة الجمعة بمسجد ” الميناء ” بمحافظة البحر الأحمر ، تحت عنوان :” كيف نستعيد قيمنا وأخلاقنا الجميلة؟ ” ، بحضور سيادة اللواء/ عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر ، والشيخ/ محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف البحر الأحمر ، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة .
وخلال الخطبة أكد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الإسلام قد جاء برسالة عظيمة، جمعت بين القيم الفاضلة والمُثُل العالية، فلم تترك فضيلة من الفضائل ولا قيمة من القيم تسمو بها النفوس إلا دعت إليها، وحثَّت على التمسك بها، وما تركت خلقًا ذميمًا إلا نهت عنه، مبينًا معاليه أن الأخلاق ثمرة الإيمان، والإنسان بلا أخلاق كالجسد بلا روح، ومن خرج عن القيم والأخلاق خرج عن الإنسانية وانسلخ منها، ولقد كان (صلى الله عليه وسلم) المثل الأعلى في القيم النبيلة والأخلاق العظيمة، حيث وصفه ربنا سبحانه وتعالى بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، فكان (صلى الله عليه وسلم) أحسن الناس خلقًا، وأكثرهم محبة ورأفة، وحلمًا وعفوًا، وأصدقهم حديثًا، وأوفاهم عهدًا وذمة.
مشيرًا معاليه إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) غرس هذه القيم العظيمة في نفوس أصحابه، فقد سُئِلَ (صلى الله عليه وسلم) عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال: (تَقْوى اللَّهِ وَحُسْنُ الخُلُق) ، ووجه نبينا (صلى الله عليه وسلم) أمته إلى العديد من القيم والأخلاق النبيلة ، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): (من نفَّسَ عن مؤمِنٍ كُرْبَةً من كُرَبِ الدنيا نَفَّسَ اللهُ عنهُ كربةً من كُرَبِ يومِ القيامة، ومن يسَّرَ على مُعسرٍ يسَّرَ اللهُ عليهِ في الدنيا والآخرة، ومن سترَ مُسلِمًا سترهُ اللهُ في الدنيا والآخرة، واللهُ في عوْنِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عوْنِ أخيهِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : (أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ، تَكشِفُ عنه كُربةً ، أو تقضِي عنه دَيْنًا، أو تَطرُدُ عنه جوعًا، ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ أَحَبُّ إليَّ من أن اعتكِفَ في هذا المسجدِ- يعني: مسجدَ المدينةِ- شهرًا، ومن كظم غيظَه ولو شاء أن يُمضِيَه أمضاه ملأ اللهُ قلبَه يومَ القيامةِ رِضًا، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يَقضِيَها له ثبَّتَ اللهُ قدمَيه يومَ تزولُ الأقدامُ).
مؤكدًا أنه لا بقاء لأمة بلا أخلاق ، والأمم التي لا تقوم على الأخلاق والقيم النبيلة تحمل عوامل سقوطها في أصل بنيانها وأساس قيامها، وعلى كل منا أن يبدأ بنفسه ، محذرًا معاليه من المنافقين الجدد أصحاب الصفحات الوهمية الذين يظهرون خلاف ما يبطنون ، فشر الناس ذو الوجهين وجه في الظاهر ووجه على صفحات التواصل الاجتماعي . ونؤكد أن الغايات النبيلة لا تحققها الوسائل الخبيثة ، والأمم بلا أخلاق كالجسد بلا روح .
وفي ختام خطبته دعا الله (عز وجل) أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين .