خلال المحاضرة الأولى والثانية في اليوم الثالث على التوالي للدورتين التأهيليتين الخامسة والسادسة
للأئمة الجدد بمعسكر ” أبو بكر الصديق” بالإسكندرية
للأئمة الجدد بمعسكر ” أبو بكر الصديق” بالإسكندرية
د/أحمد علي سليمان :
كل الشكر لمعالي وزير الأوقاف الذي أبدع ونقل وزارة الأوقاف نقلة نوعية في وقت شديد الصعوبة من تاريخ مصر
ويؤكد :
الخطبة الموحدة قضت على الجمود وأسست للتجديد الذي ينير العقول
والاختلاف والتنوع سنةُ من سنن الله تعالى الكونية
في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالتدريب والتأهيل المستمر ، وتنمية المهارات المتنوعة لدى السادة الأئمة ، وبرعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة ، أقيمت المحاضرة الأولى والثانية لليوم الثالث على التوالي للدورتين التأهيليتين الخامسة والسادسة للأئمة الجدد بمعسكر “أبو بكر الصديق” بالإسكندرية اليوم الاثنين 14 / 9 / 2020م حاضر فيها د/أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، تحت عنوان :” المهارات الدعوية للأئمة الجدد ” ، بحضور الشيخ/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة المساعد العلمي لمدير عام التدريب، ود/سعيد حامد مبروك عضو المركز الإعلامي بالديوان العام ، وبمراعاة جميع الإجراءات والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وخلال المحاضرة قدم د/أحمد علي سليمان الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي أبدع ونقل وزارة الأوقاف نقلة نوعية في وقت شديد الصعوبة من تاريخ مصر ، مبينا أن ثقافة التعددية مهمة للغاية ، إذ إنها ترسخ المواطنة المتكافئة التي أرساها السيد الرئيس والتي تعد أنموذجا مصريًّا رائدا للآخرين ، وتعزز البناء الاجتماعي، وتقوي الروابط المجتمعية، وتبني الشخصية الوطنية، وتسهم في بناء مجتمع مزدهر قائم على التعاون والاحترام ، كما أن الاختلاف والتنوع سنة من سنن الله في الكون والخلق والحياة ، يقول تعالى: ” وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِك” ، و يقول (عز وجل) : ” وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ ” ، ويقول سبحانه: ” وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ” ، وكذلك فإننا في حاجة ماسة إلى نشر ثقافة التعددية ، وتطبيقها وأن يُحسنَ كلُّ واحد منا الظن بالآخر ، فمخرجاته العقلية التي قد تخالف فكرك هى نتاج العقل الذي ميزنا الله به عن غيرنا من المخلوقات ، وقد تنير لك دروبا مهمة على طريق الصلاح والإصلاح والنجاح، يقول سبحانه: “وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ” .
داعيا سيادته إلى إنارة عقول الأئمة بالفكر الباني ، والثقافة الرشيدة التي تدعم خطاب التواصل ، وتقضي على خطاب التقاطع بما ينعكس على استنارة المجتمع ، موضحا أن قيام الدولة على أساس المواطنة المتكافئة مبدأ طبقه رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) عمليا من خلال المؤاخاة بين الأنصار والمهاجرين ، وإزالة الأحقاد بين الأوس والخزرج ، وإبرام وثيقة المدينة للتعايش السلمي مع الآخرين ، فالمواطنة المتكافئة أساس بناء وازدهار المجتمعات ، وقد أسهمت وزارة الأوقاف إسهاما عظيما في نشر هذه الأفكار المستنيرة ، وإظهار الجانب الحضاري المشرق للإسلام ، فالأئمة دورهم عظيم كدور الجندي في المعركة.
كما بين سيادته أن الخطبة الموحدة قضت على الجمود واللا معقول ، وأسست للتجديد الذي ينير العقول ، لاسيما وأن موضوعاتها تتناول الأمور البانية والمنتجة ، مؤكدًا أنه ينبغي على الداعية إتقان مهارات طريقة التفكير ، والتروي قبل التكلم ، والعصف الذهني ، كما ينبغي أن يجيد طرق التعبير المختلفة من خلال لغة الإشارة باليد وغيرها ، وكذلك ينبغي أن يبرع في الأداء ، فإذا اجتمعت في الداعية (طريقة التفكير ، وإجادة التعبير ، والبراعة في الأداء ) اكتملت لدى الداعية مؤهلات الدعوة.