خلال محاضرات الدورة النوعية في ” فقه اللغة العربية” لليوم الثاني على التوالي بمسجد النور بالعباسية
أ.د / أحمد درويش :
جهد مشكور لمعالي وزير الأوقاف في تنمية مهارات
السادة الأئمة من الناحية اللغوية والأسلوبية
أ.د/ محمد علي سلامة :
الفهم الدقيق للنصوص وتطبيقها على الواقع
يحتاج إلى إتقان قواعد اللغة العربية وسائر مشتقاتها
إيمانًا من وزارة الأوقاف بأهمية التدريب المستمر ، وتنمية المهارات المتنوعة لدى السادة الأئمة ، ومنها صقل مهاراتهم اللغوية ، وبرعاية كريمة من معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، توالت محاضرات الدورة النوعية في فقه اللغة العربية لليوم الثاني على التوالي اليوم الأحد 6 / 9 / 2020م ،حيث حاضر فيها أ.د/ أحمد درويش أستاذ البلاغة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة ، وأ.د/ محمد علي سلامة أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة حلوان ، وبحضور الدكتور / أشرف فهمي مدير عام التدريب ، والشيخ / عبدالفتاح عبد القادر جمعة ، المساعد العلمي لمدير عام التدريب ، والشيخ / محمد عبد الظاهر مدير إدارة التدريب عن بعد بالإدارة العامة للتدريب ، والشيخ / إبراهيم محمد إبراهيم عضو المركز الإعلامي ، وبمراعاة جميع إجراءات التباعد الاجتماعي ، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة .
وفي بداية محاضرته ثمًّن أ.د / أحمد درويش جهود معالي وزير الأوقاف في تنمية مهارات السادة الأئمة من الناحية اللغوية والأسلوبية ، ومحاولات معاليه المستمرة في تنمية مهارات الأئمة وإتقانهم لقواعد اللغة وما تحمله من دلالات وإيحاءات تساعدهم على فهم واستنباط الأحكام بصورة دقيقة وصحيحة .
مشيرًا إلى أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم ، وقد توالى جهد علماء اللغة العربية جيلًا بعد جيل , وبذلوا قصارى طاقاتهم لإرساء قواعدها وتثبيت دعائمها ، موجهًا سيادته السادة الأئمة بالحرص على النهل والاستفادة من هذا الجهد الوفير ؛ حتى يسلم اللسان من الخطأ اللغوي لا سيما وهم أهل الخطاب الديني الموجه لعامة الناس.
وفي محاضرته أكد أ.د/ محمد علي سلامة أن الإمام لا بد وأن يجتهد في مجال عمله , ومن شروط المجتهد : حفظ القرآن الكريم , والوعي بعلومه كاملة , وأن يجيد اللغة العربية نحوها وصرفها وبلاغتها ولهجاتها , لأن القرآن الكريم نزل باللفظ العربي , يقول تعالى : ” بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ” , ويقول تعالى : ” إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” , ويقول : ” وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا” , ويقول : ” قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ” , إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي تدل على عربية القرآن الكريم , فمن لا يتقن اللغة العربية أو يجيدها فليس بمجتهد ,لأن الأخذ بظواهر النصوص يؤدي إلى الوقوع في الخطأ. موجهًا إلى أن الفهم الدقيق للنصوص وتطبيقها على الواقع ؛ يحتاج إلى إتقان قواعد اللغة العربية وسائر مشتقاتها ، وفهم القرآن الكريم ,والسنة النبوية المطهرة .