داعش والعمالة والقتل والإفساد والتخريب بالوكالة ومقاومتهم واجب شرعي ووطني وإنساني
كتبت منذ أيام قلائل عن داعش والإخوان والحرب بالوكالة ، وها هي خيوط المؤامرة والعمالة وبعض ما ذكرناه في البيان السابق تنكشف وتنجلي حقيقته ، حيث نقل موقع اليوم السابع عن موقع أمريكي أن المسمى أو المدعو (أبابكر البغدادي) ما هو إلا عميل للموساد ، وأنه ولد لأبوين يهوديين واسمه الحقيقي (إليوت شيمون) .
ولا أرى ذلك مجرد تكهن أو تخمين ، لأن ما يحدث من داعش وأتباعها وأذنابها ومؤيديها ومن يدورون في فلكها أو يحذون حذوها في القتل والتدمير والإفساد والتخريب وإثارة الفوضى ، إنما يخدم – بلا شك – مصالح العدو الصهيوني المستفيد الأكبر من إثارة الفوضى في المنطقة ، ثم القوى الاستعمارية الطامعة في نفط منطقتنا العربية ، والسيطرة على المواقع الحيوية فيها .
وسينـكشف مع الزمن الذي قلنا عنه , وإن غدًا لناظره قريب ، ” إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ” ، فسيأتي الصباح وينكشف كل العملاء والخونة وصغار القامة من الأفراد أو بعض الدول الصغيرة العميلة ، ممن هم على استعداد أن يبيعوا أنفسهم للشيطان ، سواء أكانوا أفرادًا يسعون إلى المال أو السلطة أم جماعات تسعى إلى السلطة والنفوذ ، أم دولا صغيرة يتوهم حكامها أن ارتماءهم في أحضان الصهاينة وأعوانهم يمكن أن يحافظ لهم على ملكهم ، ويعطيهم نفوذًا أوسع من حجمهم ، غير أنهم لا يدرون أنهم أول من سيؤكل ويدفع الثمن غاليًا ، لأن حسابات البشر شيئ ، وما عند الله من المقادير شيئ آخر ، وقد قال الشاعر العراقي محمد مهدي الجوهري في أمثال هؤلاء .
ولقد رأى المستعمِرونَ فرائســـــاً |
منَّا ، وألفَوْا كلـــبَ صيــدٍ سائبــا ! |
فتعهَّدوهُ ، فراحَ طوعَ بَنانِهـــــــمْ |
يَبْـــــرُونَ أنيـابــــاً له ومَخالبـــــــــــا |
مستأجَــــــرِينَ يُخرِّبـونَ بِيُوتَهُـــم |
ويُكافأونَ على الخــــرابِ رواتبـــا |
ولكـــلِّ فاحشــةِ المَتــاع دَميمــةٍ |
سُــــوقٌ تُتيــــحُ لهـا دَميمــاً راغبــا |
أعَرَفــتَ مملكــةً يُبـــاحُ ترابُهــــا |
للخائنيــــنَ الخادميــــنَ أجانبـــــا |
أنا حتفُهـم ألِــجُ البيوتَ عليهــمُ |
أُغري الوليدَ بشتمهــمْ والحاجبــا |
آليتُ أقْتَحـمَ الصعـاب مُصَرِّحـــاً |
إذ لــم أُعَـــوَّدْ أنْ أكــــونَ الرّائبــا |
خطَّـانِ ما افتـرقـا ، فإمَّـا خطَّــــةٌ |
يلقـى الكمـيُّ بها الكمـاة مُناصبــا |
الجـوعُ يَرْصُـدهـا .. وإمَّـا حِطَّـةٌ |
تجتــــــرُّ منهـــا طاعِمـــــاً أو شـاربــا |
ولو أن هؤلاء لم يكونوا عملاء لاهتز العالم كله لإجرامهم في القتل والتخريب والتدمير وختان البنات الصغيرات بهمجية ووحشية لم يعهدها التاريخ من قبل .
وفي هذا كله ما يؤكد ما ذهبنا إليه في أكثر من بيان ومقال سابق من أن مقاومة هؤلاء المجرمين أعداء الإنسانية واجب شرعي ووطني وعربي وقومي ، والآن نقول : إنه واجب إنساني إن كان فيما يسمى بالعالم الحر بقية من الإنسانية .