استمرار فعاليات الدورة التدريبية السابعة لتنمية مهارات معلمي التربية الدينية بمعسكر “أبو بكر الصديق” بالإسكندرية
أ .د / محمد سالم أبو عاصي :
مشاركات وزارة الأوقاف مع مؤسسات الدولة
تؤتي ثمارًا يانعة نظرًا للجهد المبذول فيها
وزير الأوقاف أحيا المناهج العقلية في التفكير الديني
مع الحفاظ على هوية الإسلام الوسطية
دراسة قواعد الفقه الكلية وفقه الأولويات
وفقه الواقع برؤية عصرية مستنيرة
أصبح أمرًا مُلحًا في هذه الآونة
برعايةٍ كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ومعالي أ.د/ طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، وفي إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم لتنمية مهارات المعلمين، تستمر فعاليات الدورة التدريبية المشتركة السابعة لرفع مهارات معلمي التربية الدينية الإسلاميةاليوم الأحد 23 / 8 / 2020م بمعسكر ” أبو بكر الصديق بالإسكندرية “، بحضور كل من: أ.د / محمد سالم أبو عاصي العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر ، والدكتور/ أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة ، والدكتور/ محمود فؤاد مستشار التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم ، والأستاذ / عادل عبدالحليم شورة موجه عام اللغة العربية والتربية الإسلامية بالإسكندرية ، والدكتور/ محمد أحمد حامد مدير إدارة الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف، والدكتور/ محمد خليفة عضو المركز الإعلامي بالوزارة ، بمراعاة جميع إجراءات التباعد الاجتماعي، والتزام جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة.
وخلال المحاضرة الأولى
أشاد أ.د / محمد سالم أبو عاصي بجهود معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وبخاصة مثل هذه المشاركات المتنوعة والجديدة بين وزارة الأوقاف ومختلف مؤسسات الدولة كوزارة التربية والتعليم والتي تؤتي ثمارًا يانعة لما يُبذل فيها من جهد كبير ، موضحًا أن معالي وزير الأوقاف قد أحيا المناهج العقلية في التفكير الديني ، وهي العلوم والقواعد التي تعصم أذهاننا من التبعية والزلل والجمود والتحجر ، وتفتح لنا بابًا واسعًا من التفكر والتأمل والتدبر ، مع الحفاظ على هوية الإسلام الوسطية ، والفكر المستنير الذي يتناسب وروح العصر ، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تتسم بالمرونة والسعة ، وما جاءت مقاصدها إلا للتيسير على الناس ، والتخفيف عليهم .
كما تحدث سيادته عن التعمق في دراسة مفاتيح العلم وأدوات الاجتهاد والفهم من خلال دراسة علم أصول الفقه ، وقواعد الفقه الكلية، وفقه المقاصد ، وفقه الأولويات ، وفقه الواقع للتعامل مع كل الجزئيات المستجدة والمستحدثة برؤية عصرية مستنيرة واعية تتناسب وروح العصر الحديث .
ثم بين سيادته أن القرآن الكريم يحرك العقل والوجدان نحو التفكر والتدبر ، وأن كل ملة وشريعة ما جاءت إلا للحفاظ على الكليات الخمس حفظ : ( الدين ــ العقل ــ النفس ــ النسل ــ المال ) ، ثم ذكر سيادته أن بعض العلماء في السابق قد زادوا عليها (حفظ العرض) ومنهم الإمام (القرافي) وهو من كبار فقهاء المالكية وعدوه من الكليات ، وفي عصرنا الحديث أضاف أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف حفظ الأوطان إلى الكليات فصارت الكليات الست .
ثم أوضح فضيلته أن هناك إشكالية في العبادة عند البعض من الفرق المارقة وهذا بسبب جهلهم وعدم وقوفهم على فهم مقاصد الشريعة فهمًا دقيقًا وسليمًا ؛ لذلك نرى من الدعاة من يعيش أبد الدهر بعد موته ؛ لأنهم تجذروا بجذور علمية صحيحة ووقفوا على فهم مقاصد الشريعة فهما صحيحا كما هو الحال في الأزهر الشريف ودعاته ، في حين نرى فريقًا آخر فهم مقاصد الشريعة من جانب واحد ولم يقفوا على قدم راسخة في العلم ، فصار هناك تضارب في الفتوى وإصدار للأحكام وإطلاقها على حسب الأهواء ، وحسب ما يخدم مصلحتهم الشخصية التي تصب في تنظيمهم الخاص بهم .
وفي ختام كلمته بين فضيلته أن وزارة الأوقاف في هذه الآونة قامت بتطهير منابرها من المتشددين ، وكشفت زيف الجماعات المتطرفة التي اتخذت من الدين ستارًا لها .