الأوقاف : خلال اللقاء الثاني من فعاليات الدورة التدريبية السابعة لتنمية مهارات مدرسي التربية الدينية بمعسكر “أبو بكر الصديق” بالإسكندرية
أ.د / أحمد حسين :
الشكر لمعالي وزير الأوقاف الذي أتاح الفرصة
لالتقاء العلماء بالسادة معلمي التربية الدينية
لفهم الدين فهمًا صحيحًا
التجرؤ على الفتوى من أخطر الأمور التي تعاني منها
المجتمعات على اختلاف ثقافاتها
إيمانًا من وزارة الأوقاف واستمرارًا لرسالتها الدعوية والمجتمعية في نشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم المغلوطة ، ونبذ الأفكار المتشددة والمتطرفة على المستوى المحلي والدولي ، مما كان له الأثر الطيب في تصحيح الصورة الذهنية المغلوطة عن ديننا الحنيف ، وتحت رعاية معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ومعالي أ.د / طارق شوقي وزير التربية والتعليم ، وفي إطار المشاركة الفعالة بين وزارتي الأوقاف ، والتربية والتعليم لتدريب وتنمية مهارات معلمي التربية الدينية كان اللقاء الثاني مع عميد كلية الدعوة بالقاهرة بجامعة الأزهر بمعسكر “أبو بكر الصديق” بالإسكندرية وذلك خلال فعاليات الدورة التدريبية المشتركة السابعة لرفع مهارات معلمي التربية الدينية الإسلامية، بمراعاة جميع إجراءات التباعد الاجتماعي، والتزام جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة.
وفي بداية كلمته قدم أ.د / أحمد حسين عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر الشكر لمعالي الأستاذ الدكتور/ وزير الأوقاف الذي أتاح هذه الفرصة الطيبة للقاء العلماء بمعلمي التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم لبيان كيفية فهم الدين فهمًا صحيحًا ، فهم من يقومون بغرس هذه القيم في النشء ،وذلك من أفضل الأعمال التي يُبْتَغَى بها وجه الله تعالى؛ حيث يتم توضيح الصورة الحقيقية لعظمة الإسلام، وسماحته، ويسره، ورحمته التي ليست قاصرة على المسلمين وحدهم؛ وإنما تمتد لتصل للعالمين، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: “وَمَا أَرْسَلنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ”.
وبين سيادته أهمية النية وفضلها في كل الأعمال، ورغم ذلك فإنها وحدها ليست كافية، ولكن لا بد معها من التحري، والبحث عن الطريق الصحيح المستقيم، وهو طريق الدين الذي يحقق سلامًا اجتماعيًا ونفسيًا ، يقول تعالى: “اهْدِنَا الصّراطَ المُسْتَقِيمَ”.
كما أكد سيادته أن العبادة الحقيقية تضمن لأصحابها وللناس جميعًا أمنا وأمانا، وتؤسس لمجتمع راق متحضر، هدف أصحابه الإصلاح ، والإعمار ؛ لأن ديننا الحنيف دين إعمار للحياة، ويحمل الخير للناس جميعًا؛ لأن هذا الدين الحنيف يصنع مجتمعًا سويًّا، فهو يحمل بين طيّاته سلامًا اجتماعيًّا ونفسيًّا للعالمين.
مشيرًا إلى أنه لابد من أن نخرج من أذهان الناس أننا أوصياء على أفعالهم ، فنحن نرشد، ونوجه، وندعو بالحكمة والموعظة الحسنة، وما أكثر الآيات الكريمة التي تدل على الرفق في الدعوة، واللين مع الناس، ومنها قوله سبحانه: “ادعُ إلىَ سَبيلِ رَبّكَ بِالحِكْمَةِ والمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ”.
وفي ختام محاضرته أكد سيادته على أنه ينبغي عدم التسرع في إصدار الأحكام، وعدم التجرؤ على الفتوى، إذ إنهما من أخطر الأمور التي تعاني منها المجتمعات على اختلاف ثقافاتها، حيث يتكلم في دين الله من لا علم له، ويزعم أنه الحق، فيسبب فرقة وانقساما بين أبناء المجتمع ، ومن هنا فلابد أن يرد الأمر إلى أهله المتخصصين الذين يحسنون الاستنباط، وإنزال الحكم الشرعي الصحيح على الواقع.