:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

شكرًا للكاتب الكبير الأستاذ محمد الأبنودي

1486686_690491364315185_372755213_n

محمد الأبنودي 

الخط المفتوح

د. مختار جمعة.. مقاتل بدرجة وزير

عقيدتي – الثلاثاء 17 يونيو 2014م

      منذ أن صدر قانون الخطابة الجديد وقرأت مواده بعناية شديدة. راهنت أنا ومعي بعض الزملاء والدعاة والمسئولين في وزارة الأوقاف علي استحالة تطبيق بنود هذا القانون الذي صدر في وقت غير مناسب وقلت ان هذا القانون سيظل حبيس الأدراج. لأن آليات تطبيقه درب من الخيال. فلا يمكن لأحد أن يصدق أن وزارة الأوقاف في ظل حالة الفوضي التي نعيشها وحالة اللا وعي أن تسيطر علي مساجدها وتمنع غير الأزهريين من صعود المنابر. وما هي آليات المنع التي تمتلكها الأوقاف وكيف تستطيع الوزارة السيطرة علي جميع المنابر. وإذا استطاعت أين البديل من العلماء والدعاة لسد العجز في المساجد خاصة أن الوزارة أعلم أن بها عجزاً شديداً في عدد الدعاة يزيد علي النصف. وأن التيارات الأخري المسيطرة علي بعض المساجد لا يمكن لها أن تتخلي عنها أو تتركها للأوقاف.. كل هذه الأسئلة وغيرها دارت في ذهني. وأنا أقرأ القانون الجديد. والغريب ان وزير الأوقاف أعطي مهلة 72 ساعة فقط لتطبيق القانون في ظل الدولة الرخوة التي تعاني من التسيب في كل شئ.لكن أشهد اني خسرت الرهان مع بعض المسئولين وعلي رأسهم د. محمد مختار جمعة الذي شكل غرفة عمليات حقيقية للمتابعة أدارها بنفسه وشارك فيها كل وكلاء الوزارة فكانت التعليمات المشددة لمدراء المديريات بألا يصعد المنبر غير الأزهري. وأن يتم تغطية جميع المساجد بخطباء المكافأة من الأزهريين وأن يتم غلق الزوايا جميعها وتحويل أئمتها إلي المساجد الخالية. وأن يقوم المفتشون بالمرور علي كل المساجد الخالية كل في منطقته بدءاً من فجر الجمعة حتي قبيل الصلاة للتأكد من انتظام العمل ومعرفة الخطيب وابلاغ الوزير أولاً بأول. وكان في غرفة عمليات كل مديرية مجموعة من الخطباء الاحتياطي للدفع بهم فوراً في حالة وجود خلل في أي مسجد.. ولم ينته الموقف عند هذا الحد بل حرص الوزير علي متابعة الموقف أولاً بأول مع مدراء المديريات. وكيف تم التنفيذ ومواطن الخلل حتي يمكن تداركه في الأسابيع المقبلة.. وقد حدث بالفعل بعض الأخطاء والتي تمت معاقبة المتسبب فيها فوراً.. وفي مكالمة هاتفية مع الوزير اعترف لي بأن ما حدث لم يكن ليحدث إلا بتضامن الجميع من عامل المسجد إلي الوزير. ولا ننسي الدور الأكبر للمواطن الذي وقف بجانبنا حتي يحمي معنا المنبر من إرهاب أصحاب المصالح والخونة الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم.. وأشهد بأنني خسرت الرهان وانتصرت الإرادة في الإصلاح طالما أن وراءها مقاتلين.

***

وختاماً: قال تعالي :
“فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون. فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين” صدق الله العظيم الأعراف “118 119”.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى