- بوابة الأوقاف الإلكترونية - https://ar.awkafonline.com -

وزير الأوقاف :
ترجمة خطبة الجمعة
” أمة اقرأ .. أمة أتقن .. بين علماء الأمة وعلماء الفتنة “
إلى ثماني عشرة لغة
إضافة إلى لغة الإشارة

  في إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف ، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين ، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها ، ننشر خطبة الجمعة بعدة لغات أسبوعيا.

  وذلك في ضوء ما قررته وزارة الأوقاف المصرية ، بحيث يتم نشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيا، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية ، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة.

  مؤكدين أن موضوع خطبة الجمعة ( أمة اقرأ .. أمة أتقن .. بين علماء الأمة وعلماء الفتنة) يتناول الحديث عن ترغيب الإسلام في طلب العلم ، والحث على الجد والاجتهاد في تحصيله ، ولا أدل على ذلك من أن أول ما نزل من القرآن الكريم هو قول الله سبحانه وتعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} ، بل إن النبي (صلى الله عليه وسلم) جعل الخروج لطلب العلم خروجًا في سبيل الله (عز وجل) ، وبين أن الجد في طلبه سبب من أسباب دخول الجنة ، فقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : (مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَهُوَ فِي سَبِيل الله حَتَّى يَرْجِعْ) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم ) : ” مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ” ، فالعلم أحد أعمدة بناء الدول ، به تنهض الأمم وتتقدّم ، وبه ينال الإنسان مكانته ، ويعلو قدره .

  كما نؤكد أن علماء الأمة المخلصين هم أصحاب الهدْي الصالح، والسَّمت الصالح، والاقتصاد والاعتدال ، الذين يحملون راية الوسطية في كل زمان ينفون عن دين الله تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين ، أما علماء الفتنة الذين اتخذوا دين الله مطيَّة لتحقيق أهدافهم ، وبلوغ أغراضهم، فأولئك الذين تجرءوا على دين الله (عز وجل) ، وأطلقوا قذائف الفتاوى التي تضر ولا تنفع ، وتفرق ولا تجمع ، وتهدم ولا تبني ،  وتفتح على الأمة باب التكفير ، الذي حذر الإسلام من الولوج فيه .

  وذلك باللغة العربية مع ترجمتها إلى ثماني عشرة لغة مكتوبة ، وثلاث عشرة لغة مشاهدة ومسموعة ، مع ترجمتها الى لغة الإشارة ، إضافة الى الخطبة المسموعة.