- بوابة الأوقاف الإلكترونية - https://ar.awkafonline.com -

وزير الأوقاف في رابع جلسات الحوار الوطني التحضيرية لمؤتمر ” الشأن العام ” بمؤسسة وصحيفة الأهرام :
نحن بحاجة ماسة لإعادة ثقافة الصالونات والمنتديات الثقافية

وزارة الأوقاف قدمت نسقًا ثقافيًّا يخدم العمران ويؤصل لثقافة البناء

التحدث في الشأن العام ليس بالمحظور المطلق ولا المباح المطلق

 خلال الجلسة التحضيرية الرابعة  لمؤتمر الشأن العام 2020م الذي دعا إليه سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ( حفظه الله) ، والتي عقدت مساء أمس السبت  ٧ / ١٢ / ٢٠١٩ م بالتعاون مع مؤسسة وصحيفة الأهرام ، وبحضور معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، و د/ أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ،  ومعالي اللواء / محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي  ،  و اللواء / بهجت فريد مدير أكاديمية الدفاع الوطني ،  وسيادة السفير/ ياسر عاطف مساعد وزير الخارجية ، و أ/ عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام ، و أ / علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام ، وممثلي هيئة الرقابة الإدارية ، وممثلي وزارة الداخلية ، ولفيف من السادة الصحفيين والإعلاميين وكبار الكتاب والمفكرين والمثقفين، أدار جلسة الحوار الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ/ كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ، منوهًا بأهمية هذه الجلسة الحوارية والتي تعد من أهم الجلسات التي تختتم بها الجلسات التحضيرية لمؤتمر (الشأن العام) الذي دعا إليه سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ( حفظه الله) ، بالإضافة إلى الأهمية البالغة لموضوع هذه الجلسة والتي تعقد لمناقشة ” قضايا الشأن العام وعلاقتها بالأمن القومي المصري” .

  وخلال الجلسة أعرب معالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة عن سعادته البالغة بحضور هذه النخبة المتميزة من القامات الوطنية من السادة الكتاب والمثقفين ، مقدمًا الشكر لمؤسسة الأهرام على دعوة هذه النخبة من القامات الوطنية والإعلامية الكبيرة ، مؤكدًا أننا في حاجة ماسة لإعادة ثقافة الصالونات والمنتديات الثقافية ليجد الشباب ما يحتاجه من ثقافة النور لا ثقافة الظلام ، حيث إنهم إذا لم يجدوا هذه الثقافات في النور تخطفتهم جماعات الظلام لبث أفكارهم الهدامة ، وأننا حاولنا أن نجمع بين نخبة من المسئولين مع نخبة مفكرة من الكتاب والمثقفين لنتبادل حوارًا مفتوحًا حول قضايا الشأن العام ، وهي لا تتعلق بالشأن العام الديني فقط وإنما مطلق الشأن العام ، الشأن العام السياسي ، والشأن العام الثقافي ، والشأن العام الاقتصادي، والشأن العام الرياضي لأهميته للشباب ، مبينًا معاليه أن الجماعات المتطرفة حاولت اختطاف الشأن العام باسم الشأن الديني ، وحاولت أن تكون صاحبة الرأي الأوحد فيه .

   كما أكد معاليه أن من يتحدث في الشأن العام يجب أن يكون متخصصًا ، ويجب أن يزن كل كلمة بميزان دقيق دون تهوين أو تهويل، وهناك محاور عديدة لهذا المؤتمر: محاور سياسية ، ومحاور اقتصادية ، وغيرها من المحاور التي تخدم القضايا الوطنية، مؤمِّلًا معاليه أن تتكرر مثل هذه الموائد الثقافية التي يحضرها قامات وطنية كبيرة ؛ لأن من جهل شيئًا عاداه.

  كما بين معاليه أنه لم تسقط دولة دون عمالة أو خيانة من داخلها ، ولا يمكن للإرهاب أن يدخل دولة إلا من خلال بعض الخونة والعملاء ، كاشفًا معاليه أننا جميعًا نحتاج إلى أن يستمع بعضنا إلى بعض ، وإلى إعمال العقل في فهم صحيح النص .