- بوابة الأوقاف الإلكترونية - https://ar.awkafonline.com -

وزير الأوقاف :
ترجمة خطبة الجمعة
(من سنن الله تعالى الكونية إجراء المسببات على الأسباب)
إلى ثماني عشرة لغة
إضافة إلى لغة الإشارة

  في إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف ، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين ، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها ، ننشر خطبة الجمعة بعدة لغات أسبوعيا.

  وذلك في ضوء ما قررته وزارة الأوقاف المصرية ، بحيث يتم نشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيا، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية ، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة.

  مؤكدين أن موضوع خطبة الجمعة (من سنن الله تعالى الكونية إجراء المسببات على الأسباب) يتناول الحديث عن سنن الله الكونية وقوانينه التي تحكمه ، والقواعد التي تسيّر حركته ، فلا يتقدم لا حق على سابق ، ولا يتأخر سابق عن لاحق ، قال تعالى : {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} ولقد جعل الله (عز وجل) هذه السنن ميزانًا يضبط قواعد الحياة ، ويتحقق به إعمار الأرض ، والحفاظ عليها الذي هو غاية من غايات الخلق ، حيث يقول سبحانه : {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} ،  وأن من سنن الله تعالى الكونية : إجراء المسببات على الأسباب ،  فإذا وجدت الأسباب تحققت النتائج ، وهذا قانون عام محكم ، يجري على الكون كله ، في كل زمان ومكان ، فلكل شيء سببه .

   كما نؤكد أن الأخذ بالأسباب لا يتعارض ولا يتنافى مع التوكل على الله (عز وجل) ، فإن من علم حقيقة التوكل اجتهد في الأخذ بالأسباب ، فالمتوكل الحقيقي يأخذ بالأسباب ، ويبذل طاقته وجهده ، ويرد الأمر كله لله صاحب التوفيق والفضل والعون ، قال تعالى : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ، وفي تطبيق عمليٍّ لمعنى التوكل على الله يقول النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) : (لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا) .

​   وذلك باللغة العربية مع ترجمتها إلى ثماني عشرة لغة مكتوبة ، وأربع عشرة لغة مشاهدة ومسموعة ، مع ترجمتها الى لغة الإشارة ، إضافة الى الخطبة المسموعة.