:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

خلال الندوة التي أقامتها وزارة الأوقاف
بالتعاون مع صحيفة عقيدتي
بمسجد دعوة الحق بمديرية أوقاف الجيزة

علمـاء الأوقــاف يـؤكــدون :

ميلاد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أهم حدث في تاريخ البشرية على الإطلاق

ومولده (صلى الله عليه وسلم) غيَّر مجرى التاريخ

   برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أقامت وزارة الأوقاف بالتعاون مع صحيفة عقيدتي ندوة علمية كبرى بمسجد دعوة الحق – إدارة شمال الجيزة – مديرية أوقاف الجيزة ، تحت عنوان: ” حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) من الميلاد إلى البعثة ” , عقب صلاة المغرب أمس السبت 2 / 11 / 2019 م ، ويأتي ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف ، واستمرارًا لرسالتها الدعوية التي تهدف إلى تبصير الناس بأمور دينهم ، وغرس القيم الأخلاقية والمجتمعية الراقية التي أتى بها ديننا الحنيف ، وحاضر فيها كل من : الشيخ / سمير فوزي عبدالله سلامة  بالديوان العام  ، ود/ أحمد سعيد أبو طالب  رئيس قسم الارشاد بمديرية أوقاف الجيزة ، والشيخ / مبروك وجيه مبروك إمام وخطيب المسجد ، وحضر الندوة جمع غفير من المصلين حرصًا منهم على تعلم أمور دينهم ، وأدار الندوة وقدم لها الأستاذ/ إبراهيم نصر مدير تحرير صحيفة عقيدتي .

  وفي بداية كلمته أكد الشيخ / سمير فوزي عبدالله سلامة  أن مكة كانت على موعد مع حدث عظيم كان له تأثيره في مسيرة البشرية وحياة البشر ، وسيظل يشرق بنوره على الكون ، ويرشد بهداه الحائرين ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، فكان ميلاد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أهم حدث في تاريخ البشرية على الإطلاق منذ أن خلق الله الكون ، وسخر كل ما فيه لخدمة الإنسان ، وكأن هذا الكون كان يرتقب قدومه منذ أمد بعيد .

  لقد شاء الله سبحانه وتعالى أن ينشأ سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يتيما حتى لا يُقال استخدم نفوذ أبيه ، أو استند إلى سلطان غير سُلطان الله ، لقد كانت الأربعون عاما التي عاشها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قبل الوحي رمزاً في الاصطفاء الرباني ، فقد كان طفلا يتسم سلوكه بالاتزان والانضباط ، لا يعرف اللهو ، وكان وهو صبي يسعد الكبار بصفاء حكمته ، ولقد كانت  حياته ( صلى الله عليه وسلم ) قبل أن يأذن الله له بالرسالة حياة إنسانية تمتاز عن حياة من حوله بالنقاء و العزلة ، كانت مزيجا من الأمانة و الصدق ، وقد عُرف النبي صلى الله عليه وسلم منذ حداثة سنه بالصادق الأمين ، وكان موضع احترام وتقدير قريش في صباه وشبابه .

  وفي كلمته أوضح د / أحمد سعيد أبو طالب أنه ( صلى الله عليه وسلم ) كان مميزًا في شبابه كما هو مميز في طفولته وصباه ، فقد برزت فيه أسمى الصفات الخلقية حتى إن قريشاً لقبته بالأمين ، وكانت تضع عنده أماناتها ، فلما كانت هذه حاله في قومه فقد جذبت هذه الخصال إليه سيدة قريش وصاحبة التجارة والمال فيهم خديجة بنت خويلد ، فأوكلت إليه الاتجار في مالها فكان نعم التاجر الأمين ، فجرى على يديه لتجارتها نمو كبير ، فلما رأت همته وصدقه وأمانته وخصاله الحسنة عرضت عليه الزواج من نفسها وهي بنت الأربعين وهو ابن الخامسة والعشرين فأجابها وتم الزواج، وظل معها زوجاً وفيًّا حتى بلغ الأربعين من العمر .

  كما أكد أن لنا في رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أسوة حسنة ؛ فإذا كان العالم كله يحتفي ويحتفل بمولده ؛ فإن احتفالنا واحتفاءنا به ( صلى الله عليه وسلم ) أن نتخذه قدوة وأسوة في العمل والإنتاج والبناء والتعمير ، وتغيير ما بأنفسنا وصدق الله حيث يقول : { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ } .

   وفي كلمته أكد الشيخ / مبروك وجيه أن مولد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) كان حدثًا غيَّرَ مجرى التاريخ ، بعد أن اصطفاه الله جل جلاله لحمل رسالة الإسلام السماوية التي خصَّه الله تعالى بها نبيًّا خاتمًا، فكانت رسالته ( صلى الله عليه وسلم ) إيذانًا بنهاية الشرك ، وهجرًا لعبادة الأوثان ، وشروعًا بالتوحيد ، وإخلاص العبادة لله تعالى  ، وبذلك خرج الناس من الظلمات إلى النور ، ودخلوا في دين الله أفواجًا ، ولا بد من الإشارة في هذا الصدد إلى حقيقة بشرية الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ، التي قرَّرها القرآن الكريم بشكل صريح في قول الله تعالى : ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ ، وهذه الحقيقة البشرية للنبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) يجب أن تنفِيَ عنه كل ما لَحِق بسيرته الغراء من خرافات ، وما ترتَّب على ذلك من جهالات وأوهام، فسيرته (صلى الله عليه وسلم ) حافلة بالقِيَم .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى