:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

من مسجد سيدي أحمد البدوي بطنطا وزير الأوقاف يؤكد :
هذا الجمع العظيم رسالة أمن وأمان للدنيا كلها
وبهذه القلوب العامرة بالإيمان مصر لن تضام أبدا
والعالم بلا إيمان ولا قيم تحكمه شريعة الغاب
والذكر الحقيقي هو ما يجاوز اللسان إلى القلب

  في خطبته التي ألقاها اليوم الجمعة 18 / 10 /2019م بمسجد سيدي أحمد البدوي بطنطا أكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن ذكر الله (عز وجل) يقوي الإيمان ، ويعمق معنى المراقبة لله (عز وجل) ، ويسهم في تحقيق استقامة الفرد والمجتمع ، وأن الذكر الحقيقي هو ما يتجاوز اللسان إلى القلب  ، فذكر الله تعالى حياة القلوب ، وأحب الكلام إلى الله (عز وجل) ، وعن أبي موسى (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ)، وفي لفظ مسلم أنه (صلى الله عليه وسلم) قال : (مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللّهُ فِيهِ، وَالْبَيْتِ الَّذِي لاَ يُذْكَرُ اللّهُ فِيهِ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ) ، وعَنْ أَبِي ذَرٍّ (رضي الله عنه) أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) عَادَهُ يومًا، فَقَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ الكَلاَمِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ)؟ قَالَ (صلى الله عليه وسلم) : (مَا اصْطَفَى اللَّهُ لِمَلاَئِكَتِهِ: سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ) ، فذكر  الله تعالى عبادة عظيمة القدر ، ميسورة الفعل فضائلها أكثر من أن تعد أو تحصى ، ومما ورد في بيان فضلها ، وعظيم قدرها ما جاء عن سيدنا أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ (رضي الله عنه) أنه قَالَ : خَرَجَ مُعَاوِيَةُ (رضي الله عنه) عَلَى حَلْقَةٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: مَا أَجْلَسَكُمْ؟ قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللهَ (عز وجل)، قَالَ آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَاكَ؟ قَالُوا: وَاللهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَاكَ، قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَمَا كَانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِي مِنْ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَقَلَّ عَنْهُ حَدِيثًا مِنِّي، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: (مَا أَجْلَسَكُمْ؟) ، قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ، وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا، قَالَ: (آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَاكَ؟)، قَالُوا: وَاللهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَاكَ، قَالَ: (أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي، أَنَّ اللهَ (عَزَّ وَجَلَّ) يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ) .سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ) .

  وفي كلمة له عقب الخطبة أكد معالي وزير الأوقاف أن اجتماع هذه الأعداد المحبة لدينها الصادقة في حبها هو رسالة أمن وأمان للدنيا  بأسرها ، وأن شعبًا بهذه الروح الإيمانية  وهذا الإقبال على الله (عز وجل) لا يضام ولا يضار بإذن الله تعالى .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى